Author

«سابك» والسوق والبتروكيماويات

|
الأحد يعد من الأيام الساكنة التي تتم عادة فيها إعادة قراءة السوق من المتداولين وتحديد السعر الملائم للشركات المتداولة في السوق، نظرا لأن المعلومات المهمة فقط هي المعلومات المحلية، فالعالم تقريبا مغلق يوم الأحد ولا جديد يمكن أن يؤثر سوى تتبع ومتابعة السوق المحلية، وربما القراءة بتمعن للسوق العالمية. وما يهم المتعاملين في السوق المحلية هو النظرة تجاه قطاع البتروكيماويات السعودية وشهر العسل الذي عاشه في الفترات الماضية والضغوط التي يعايشها في الأيام المقبلة. فـ «سابك» عايشت ضغوط جزء من استثماراتها المحلية المتمثلة في «كيان» التي كانت تعد نقطة قوة لها لا نقطة محيرة سواء لها أو للمستثمرين المشاركين معها في «كيان». ولا شك أن العام الجاري يمثل نقطة حرجة للقطاع ككل سواء كانت «سابك» أو رفيقاتها من زاوية سعر اللقيم ومن زاوية سعر النفط عالميا وسعر النفط والقدرة على استمرار الميزة لهم في المنافسة. كما لا تزال تتفاعل استثمارات «سابك» الخارجية سواء في هولندا أو في ذراع جنرال إلكتريك البلاستيكي (المبتكرة للبلاستيك) أو غيرها. فالوضع الحالي وضغوط استثماراتها في هولندا هل تجعل الاستثمارات الأخرى ربما عرضة لمفاجآت جديدة لها، وبالتالي احتمال ضغوط مستقبلية. المستثمر تعوّد على السوق السعودية ونمطيتها وعوائدها التي لا تقدم مخاطر كالتي في هولندا وغيرها من نوع جديد الوضع الذي يؤثر في ربحية وإنتاجية الشركة. التي إلى الآن لم تحدد الأثر المالي للوضع العام للاستثمارات في هولندا ولم تعلن لصورة واضحة يمكن من خلالها قراءة الأرقام فيها. ولكن تبقى «سابك» واستثماراتها وقدرتها الإنتاجية المحلية عاملا إيجابيا يدعم عمل الشركة ونجاحها إلى حد ما، حيث تبقى الاستثمارات الجديدة و»كيان» محليا والاستثمارات الخارجية كمؤثر محتمل سلبي مستقبلا للربحية فيها. انتظارا لافتتاح الإثنين للأسواق العالمية ربما تكون هناك نتائج إيجابية تخفف الضغط عن السوق المحلية، وربما تنفرط معها أزمة «سابك» في هولندا وتعود الأمور كما كانت. ولكن من المعروف أن أسعار النفط والأسواق العالمية ستكون إيجابية في الأداء ولن تفرز أي نتائج سلبية على السوق. يضاف لها نقطة إيجابية في السوق المحلية تتمثل في استمرار مستويات السيولة فوق الستة مليارات التي ستدعم السوق في المرحلة الحالية وتبوئه فوق السبعة آلاف نقطة.
إنشرها