250 حالة زراعة خلايا جذعية سنويا في السعودية

250 حالة زراعة خلايا جذعية سنويا في السعودية

أكد الدكتور أحمد العسكر رئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية إجراء أربعة آلاف عملية زراعة خلايا جذعية في السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية لأمراض الدم الحاد والمنجلية والثلاسيميا وأمراض دم الأطفال. وقال: إن هناك 250 حالة يتم الزراعة لها سنويا، حيث تصل تكلفة المريض الواحد ما بين 800 ألف إلى مليون ريال في الوقت الذي تحتاج المملكة إلى 2000 عملية زراعة خلايا جذعية سنويا ضمن خمسة مراكز متخصصة بمختلف المناطق. وبين خلال ترأسه المؤتمر السعودي الرابع لأمراض الدم النقوية التكاثرية الذي نظمته جمعية الخلايا الجذعية بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية البارحة الأولى في الدمام، أنه ما زال ينقصنا الكثير من الجهد في مجال التوعية، وهناك فجوة بين ما هو مطبق في خارج المملكة وبين ما هو موجود في الداخل، مؤكدا أن المملكة تدعم الكثير من البرامج ومراكز البحوث، ولكن تحتاج إلى الوقت لاستثمار هذا الدعم في الموارد البشرية المؤهلة في مجال البحث والبحوث. وعن نسبة نجاح وفشل زراعة الخلايا الجذعية، قال الدكتور أيمن حجازي استشاري أمراض الدم والأورام في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض: ''إن زراعة الخلايا الجذعية هو الخيار لعلاج الأمراض الفتاكة مثل السرطان وسرطان الدم الحاد، وتصل نسبة نجاح عمليات الزراعة نحو 60 في المائة وهي النسبة العالمية في المراكز الخارجية إلا أن 20 في المائة من المواطنين يلجأون للخارج نتيجة عدم مطابقة الأنسجة''، وأبدى أسفه على عدم وجود وعي لدى المواطنين بأهمية التبرع بالنخاع، مبينا أن كيسا من الدم ينقذ حياة شخص آخر''. من جهة، أكد دكتور سعود بو حربش استشاري أمراض الدم والأورام في مستشفى قوى الأمن ومسؤول مجموعة أورام تكاثر الخلايا النقوية في الجمعية، على نقص الأبحاث رغم أن العلاج الذي يعطى لمرضى الخارج هو نفس العلاج الذي يعطى لمرضى الداخل ونفس الرعاية المثالية خارجيا، كاشفا عن وجود مشروع تجميع الخلايا الجذعية من الحبل السري، خاصة باعتبار أن المملكة من أكثر الدول في العالم مواليد والخلايا الجذعية موجودة في الحبل السري إلا أنه لا يستفاد منه، لذا تم القيام بعمل بنك لإنشاء الخلايا الجذعية من الحبل السري، وقال: نعمل على إنشاء قاعدة بيانات لكثير من الأمراض منها تكاثر الخلايا النقوية، ونعمل الآن مع جامعة الملك خالد بن عبد العزيز في الحرس الوطني على تجميع خلايا جذعية يمكن الرجوع إليها مستقبلا إلا أن الدعم المادي أحد العوائق الذي يقف حجر عثرة في تطوير هذا المشروع. وأفصح عن وجود خطة مستقبلية تعنى بإيجاد قواعد بيانات مفصلة لأمراض الدم بهدف عمل أبحاث مستقبلية لتحسين طرق العلاج إلى جانب وجود السجل الوطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية الذي وصل إلى 3000 متبرع في مركز الملك عبد الله للأبحاث الطبية في الحرس الوطني، ونفى في الوقت نفسه وجود حالات شراء لخلايا جذعية وقفت عليها الجمعية. من جانب آخر، أوضح الدكتور هاني الهاشمي استشاري أمراض الدم والأورام وزراعة النخاع في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في غياب الدراسات والأبحاث، أنهم يعملون على تطوير بحوثنا ونحتاج إلى الدعم حيث ركزنا خلال السنوات العشر الماضية على إيجاد العلاج للأمراض، والآن متوفر ولله الحمد ونحتاج إلى قواعد البيانات لنعمل عليها. وقال: إن زراعة النخاع تعالج سرطانات الدم الحادة والمزمنة وأمراض تكسر الدم والثلاسيميا والأنيميا وأمراض نقص المناعة، ولفت إلى أن هناك أبحاثا في الخلايا الجذعية تركز على الطب الترميمي، وهناك أبحاث أخرى على الأشخاص المصابين بالأعصاب والقلب والكبد لم تصل إلى دور التطبيق في العيادات، ونتوقع خلال السنوات المقبلة أن تكون متوفرة لمرضى الأعصاب والقلب والكبد.
إنشرها

أضف تعليق