Author

عباقرة البلد

|
كنت محظوظا البارحة الأولى، إذ تلقيت دعوة بصحبة عدد من الكتاب الإعلاميين: د. أحمد العرفج، أ. جاسر الجاسر، أ. عبد الله المديفر، أ. فهد بن جليد. وذلك للتحدث والتحاور مع الطلاب المشاركين في ملتقى الشتاء التدريبي الذي يهدف لتهيئة مجموعة من الطلاب الذين يمثلون السعودية في الأولمبياد الدولي للرياضيات والكيمياء والفيزياء. وأنا أتأمل هذه النخبة من أبنائنا - وكان خلف الحاجز نخبة من بناتنا أيضا - أدركت أنني أصافح جيلا سيكون له شأن كبير في الوطن. تقوم «موهبة» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتحفيز هؤلاء الطلاب والطالبات عبر دورات تدريبية يشارك فيها أساتذة وخبراء من الداخل والخارج. مستوى هؤلاء الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، يفوق في المواد العلمية طلابا من المستويات العليا في الجامعات. فصاحة طلاب وطالبات الأولمبياد وجرأتهم في توجيه الأسئلة والنقاش والحوار والحديث عن تجاربهم وآمالهم، أشاعت في نفسي كثيرا من الحبور. بمثل هؤلاء القادمين من مختلف أرجاء المملكة، يستشعر المرء الطمأنينة والأمل. لقد خذل نظام التعليم عندنا الأجيال السابقة، ولعل ما يتم بذله مع هؤلاء المميزين يسهم في تحقيق ما نصبو إليه من آمال وتطلعات يضعها الوطن على عواتق هؤلاء النجوم. ولعل نجاح تجربة «موهبة» معهم تكون حافزا لإعادة تهيئة مؤسساتنا التربوية كي تكون حاضنة للإبداع والمبدعين. خلف كل هذا، قابلت مع بقية الزملاء أساتذة كثرا، يعملون بدأب وصمت، ربما لا يعرفهم الإعلام، ولا تتسع المساحة هنا لسرد أسمائهم، لكن الوطن يعترف بفضلهم كثيرا، فشكرا لهم.
إنشرها