Author

عودة أخرى إلى التداول

|
خلال ثلاثة أيام وهي السبت والأحد والإثنين بلغ حجم التداول في السوق نحو 18 مليار ريال وبلغ متوسط التداول في السوق نحو ستة مليارات ريال وهي أعلى من المتوسط خلال الشهر الجاري. ولعل السيولة الحالية ساهمت بصورة مباشرة في دعم السوق خلال بداية الأسبوع الجاري واستمراره في مستويات جيدة مع انتهاء النتائج وظهورها. وخلال الأيام الماضية والحالية شهدنا قرارات مختلفة من عدد من الشركات حول توزيع أرباح أو زيادة رأس مال وجمعيات عمومية مختلفة لها علاقة بالنتائج السنوية. ويبدو أن السوق السعودي سيستمر فترة حول مستوى سبعة آلاف نقطة حتى تظهر نتائج مؤثرة على الصعيد المحلي والعالمي، في وقت لا يتوافر فيه أي معلومات على المستوى الكلي والجزئي يمكن أن تؤثر في السوق خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. وبالنسبة للأسواق العالمية تحسنت أسعار النفط واستمرت فوق 96 دولارا مع افتتاح الأسواق يوم الإثنين في حين اختلف أداء الأسواق العالمية وتباين بين التحرك الإيجابي والسلبي لكن بشكل طفيف ولا توجد تحركات كبيرة في السوق مما يجعلها تحركات لتوازن الأسعار بعد ظهور النتائج السنوية. ولا تزال السوق العالمية تنتظر بعض البيانات والأخبار من الولايات المتحدة الأمريكية للتفاعل معها خاصة وأن قضية سقف الدين تأجلت برفع مؤقت لسقف الدين ولمدة ثلاث أشهر. على الصعيد المحلي لا يزال السوق السعودي كما أشرنا في فترة ثبات نظرا لأن الأمور المحلية والدولية تمر بنوع من الثبات متجهة نحو الإيجاب. وتحركت الأسعار في السوق لتعكس لنا مستويات الأسعار الحالية. وتعتبر الأيام المقبلة وخاصة على المستوى العالمي مهمة للأسواق المحلية والعالمية لتعكس تأثيرها في المناخ الاستثماري في سوقنا المحلي وهو ما يهمنا هنا مقارنة بالأسواق العالمية والتي ستتفاعل أيضاً مع النتائج الكلية المختلفة. وينتظر السوق المحلي على المستوى الكلي تأثير الإنفاق الحكومي في الأيام المقبلة وبدء تطبيق أنظمة الرهن وظهور شركاته والتي ربما سيطرح جزء منها في السوق المحلي والمجموعة من الشركات بتكلفة عشرة ريالات كما حدث في التأمين. والله أعلم.
إنشرها