Author

نتائج 2012 ومكرر الربح

|
انتهت النتائج وأعلنت الشركات أرباحها للربع الرابع، واتضحت الصورة الكلية لعام ٢٠١٢، وبالتالي إذا تم عكسها على الأسعار، سنجد أنها تعكس مكرر ربح ١٥ مرة. ولو تم استبعاد الشركات التي لم تبدأ نشاطها التشغيلي لبلغ مكرر الربح ١٤.١ مرة، وفي الوقت نفسه نجد أن القيمة الدفترية السوقية عند ١.٨ مرة، وهي أرقام تعكس الأرباح الحالية، والسعر عادة يعكس أيضاً التوقعات حول النمو المستقبلي المتوقع لسوق الأسهم السعودية، تضاف إليها علاوة عادة تعكس السيولة وحق الإدراج في السوق، كما نجد أن هناك شركات تتداول على مكررات أعلى من السوق وتستقر عندها فترة طويلة، وذلك من زاوية توقع الناس أن النمو المستقبلي مرتفع للشركة، وأن ربحيتها ستزداد عاما بعد عام، وحققت نحو ٥٦ شركة مكرر ربح أقل من ١٥ مرة في السوق، مقارنة بإجمالي عدد الشركات البالغ ١٥٧ شركة حسب موقع تداول، وكان متوسط المكرر للسوق حسب الموقع ١٣.٠٣٤ مرة. يعتبر رقم المكرر الحالي جيدا بالنسبة للسوق السعودية، الوضع الذي يجعل التذبذب السعري في السوق والاتجاه نحو السعر العادل محدودا، وتتحرك السوق بالتالي في مسار أفقي حتى نهاية الربع الحالي، ما لم تكن هناك مؤثرات خارجية عالمية اقتصادية أو مؤثرات سياسية في المنطقة. ولعل السوق تفاعلت إيجابا مع قرارات قمة الرياض التنموية، خاصة حول إنشاء البورصة العربية، وبالتالي جعل السوق المالية أكثر اتساعا، وحجمها ربما أسهم في توسع الطلب على أسهم الشركات المتداولة في السوق السعودية، ربما من باب السماح للمستثمر العربي غير المقيم بالدخول في الشركات المدرجة في السوق الموحدة الجديدة. الأسواق العالمية لا تزال تنتظر النتائج والأوضاع العالمية في ظل استقرار سعر برميل النفط في بورصة نيويورك المستقبلية فوق ٩٥ دولارا، ولا تزال الضغوط العالمية منخفضة التأثير، وسيستمر التوجه حتي يظهر تأثير قضية سقف الدين أو نتائج الأسواق في الربع الأول من العام الحالي. الملاحظ أن الهدوء سيخيم على السوق لفترة مع تراجع السيولة كما حدث في الأيام الماضية عند مستوى الخمسة مليارات ريال ولن نشهد زيادتها إلا بمتغيرات ومؤثرات كبيرة أو قرب ظهور نتائج ربعية مؤثرة، فالسوق استوعبت الوضع الحالي وحجم المكررات لا يزال في حدود مقبولة وتوقعات بالنمو محدودة.
إنشرها