عاطل أمريكي يقطع 950 كيلومترا لحضور مراسم تنصيب أوباما

عاطل أمريكي يقطع 950 كيلومترا لحضور مراسم تنصيب أوباما

قطع براين برزيكي مسافة 950 كيلومترا بسيارته من انديانابوليس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن بصحبة زوجته وطفليه كي يشهد مراسم تنصيب الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاثنين. كان تلك هي أول مراسم تنصيب يشهدها برزيكي طيلة حياته على مدار 35 عاما ، إذ عقد العزم على حضورها رغم - أو ربما بسبب - أنه عاطل عن العمل منذ فترة. وشعر برزيكي ببعض الحرج بسبب حالته الوظيفية ، إذ أنه واحد من أكثر من 12 مليون أمريكي يبحثون عن عمل ، وقال مازحا إنه يشارك في "تدريب غير مدفوع الأجر". وتدخلت الزوجة العاملة لتدافع عن وضع زوجها ، مشددة على أن برزيكي يمكث في المنزل ويتولى رعاية الابناء علاوة على القيام الأعمال المنزلية. وفي كلتا الحالتين ، كان حضور مراسم التنصيب مهما للأسرة التي يحدوها الأمل في تغيير وضع برزيكي خلال فترة الولاية الثانية لأوباما والتي بدأت يوم الاثنين. وقال برزيكي ، وهو يقف بجوار نصب واشنطن التذكاري وسط حشد من مئات الآلاف بينهم الكثيرون قطعوا مسافات طويلة: "أنا عاطل عن العمل في الوقت الحالي ، لذلك آمل أن تتوافر الوظائف". ويتطلع برزيكي ، وهو أب لطفلين في السادسة والتاسعة من عمريهما ، إلى أن يفي أوباما بوعده بشأن خفض معدلات البطالة من خلال النمو الاقتصادي. وبعد تولي أوباما السلطة في عام 2009، دفع الركود الاقتصادي الذي شهدته البلاد في الفترة 2007-2009 معدل البطالة إلى عشرة بالمئة. وتحدى أوباما التاريخ بإعادة انتخابه في تشرين ثان/نوفمبر بعد فوزه رغم وصول معدل البطالة إلى أكثر من سبعة بالمئة ، وهو أول رئيس يفوز بفترة ولاية ثانية في ظل مثل هذا المعدل المرتفع منذ إعادة انتخاب فرانكلين روزفلت في عام 1936. وفي خطاب تنصيبه ، أعلن أوباما أن الولايات المتحدة تتخطى الأزمة الاقتصادية. كما عبر أوباما عن تفاؤله بشأن انتهاء الحرب في العراق وأفغانستان. وقال الرئيس: "هذا الجيل من الأمريكيين واجه أزمات عززت من عزمنا وأثبتت مرونتنا... ينتهى الآن عقد من الحروب. وبدأت مرحلة الانتعاش الاقتصادي". لم يلق وعد التعافي الاقتصادي صداه لدى برزيكي فحسب ، بل أيضا لدى حشد قاطع هذه العبارة مرتين بهتافات صاخبة. وقال برزيكي: "أعتقد أن خطاب الرئيس أوباما ... يبعث الأمل في النفس". أما التعهد بسحب القوات من مناطق القتال فقد مس قلوب أفراد الجيش وأسرهم ، مثل ميلودي ويات /38 عاما/ وهي ربة منزل من فورت واشنطن بولاية ماريلاند يخدم زوجها في الجيش وكان متمركزا في السابق في ألمانيا.
إنشرها

أضف تعليق