الرياضة

البحرين «عطشى» أمام عُمان «المتوهجة»

البحرين «عطشى» أمام عُمان «المتوهجة»

البحرين «عطشى» أمام عُمان «المتوهجة»

تنتظر البحرين منذ 42 عاما لقبها الأول في دورات كأس الخليج، وتحديدا، منذ النسخة الأولى على أرضها عام 1970، وقد تكون الفرصة مثالية في استضافتها النسخة الـ 21 للانضمام إلى ركب الدول المتوجة. يبدأ صاحب الأرض مشواره اليوم بمواجهة منتخب عمان بطل ''خليجي 19'' على الاستاد الوطني ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي يلتقي فيها أيضا منتخبا الإمارات وقطر. تغيرت وجوه كثيرة في صفوف المنتخب البحريني، ولم تعد نجاحاته الفنية كما كانت قبل أعوام، حين فرض ذاته واحدا من أفضل المنتخبات الخليجية والآسيوية، لكن اكتساب بعض اللاعبين الجدد الخبرة الكافية أخيرا، وإقامة البطولة على أرضه وبين جمهوره، وإسناد المهمة إلى مدرب عالم بخبايا الكرة الخليجية، قد تثمر لقبا طال انتظاره. #2# وتبدو الآمال ممزوجة بالتفاؤل والحذر والترقب، فقد نجح الأرجنتيني جابرييل كالديرون في إعادة الروح إلى المنتخب الذي حقق نتائج إيجابية في اللقاءات التي خاضها تحت إشرافه، إذ تفوق على الأردن وفلسطين وتعادل مع العراق في التجارب الودية. يعول كالديرون على مجموعة تشكل مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب، وأبرز اللاعبين أصحاب الخبرة محمد سالمين، محمد حسين، عبد الله المرزوقي، حسين بابا، سيد محمد جعفر، فوزي عايش، جيسي جون، إسماعيل عبد اللطيف، وعبدالله عمر، إلى جانب اللاعبين الصاعدين سامي الحسيني، عيسى غالب، سيد ضياء سعيد، عبد الوهاب علي، عبد الوهاب المالود، عبد الله يوسف، راشد الحوطي، داود سعد، ومحمود العجيمي. البداية ستكون صعبة جدا بمواجهة منتخب عماني متجدد يعيش استقرارا فنيا بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين، مدد له الاتحاد العماني عقده قبل ثلاثة أيام إلى عام 2016. منتخب عمان الذي تأخر دورتين قبل الانضمام إلى دورات الخليج في النسخة الثالثة في الكويت عام 1974، عانى كثيرا قبل أن يمحو في الألفية الجديدة آثارا عميقة طبعتها الأعوام الأولى، فتحول من ''المنتخب الأضعف'' إلى ''المنتخب الأمتع'' وبلغ نهائي الدورة الـ 17 في قطر عام 2004 قبل أن يخسر بصعوبة أمام أصحاب الأرض، ثم اغتنم الفرصة على أرضه في النسخة الـ 19 عام 2009 وتوج للمرة الأولى. ضخ لوغوين دماء جديدة وبدأ عهدا جديدا مع المنتخب العماني، إذ اعتمد على الإحلال التدريجي للاعبين، واستطاع أن يعود سريعا بعد كبوة ''خليجي 20''، ليبرز في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، حيث تأهل إلى الدور الرابع الحاسم على حساب المنتخب السعودي، ويملك حاليا خمس نقاط في مجموعته التي تضم أيضا اليابان وأستراليا والأردن والعراق. وتلقى المنتخب العماني ضربة موجعة بعدم تحرير ويجان الإنجليزي الحارس علي الحبسي، أفضل حارس في دورات الخليج أربع مرات متتالية بين 2003 و2009. يعول المدرب الفرنسي على: فوزي بشير، أحمد حديد، عماد الحوسني، إسماعيل العجمي، أحمد مبارك كانو، حسن مظفر، جمعة درويش، محمد الشيبة، والمهاجم الشاب عبد العزيز المقبالي. وفي المواجهة الثانية، تتجه الأنظار مبكرا في ''خليجي 21'' إلى قمة من نوع خاص بين منتخب الإمارات المتطور ونظيره القطري المتحفز ضمن منافسات المجموعة الأولى على الاستاد الوطني. المنتخبان دخلا في الأعوام الأخيرة على خط المنافسة بقوة على ألقاب دورات الخليج التي بقيت لحقبة من الزمن حكرا على منتخبات الكويت والعراق والسعودية، باستثناء اختراق قطري عام 1992 بلقب أول على أرضه، التي كانت سندا أيضا في اللقب الثاني في 2004. لعب ''الأبيض'' الإماراتي بدوره لعبة الأرض في الدورة الـ 18 عام 2007 عندما رفع الكأس للمرة الأولى. منتخب قطر يبحث عن ثالث ألقابه الخليجية بعد أن بات مؤهلا للمنافسة بقوة، لكنه يدرك أن خصوصية هذه الدورة تجعل الأمور تنقلب رأسا على عقب كما حصل معه بخروجه من الدور الأول في النسخة الماضية في عدن أواخر 2010. وبات المنتخب القطري يتمتع بالخبرة الكافية التي تساعده لأن يكون من المرشحين بقوة على اللقب، كما استعاد نجومه الكبار مستواهم المعروف وفي مقدمتهم خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا عام 2006، فضلا عن لاعبي الارتكاز وسام رزق وطلال البلوشي، والمهاجم السريع يوسف أحمد، وعاد هدافه سيباستيان سوريا إلى مستواه وخطورته بتصدره قائمة هدافي الدوري برصيد تسعة أهداف في 12 مباراة. استعدادات المنتخب القطري لـ ''خليجي 21'' كانت عادية بالتدريب لمدة 12 يوما فقط بدأت في 23 الماضي حتى الثالث من الجاري، وخاض الفريق مباراة ودية واحدة مع نظيره المصري في الدوحة خسرها 0/2. ويستمر في صفوف المنتخب عدد من اللاعبين المتوجين بلقب 2004 ولا سيما وسام رزق، يوسف أحمد، إبراهيم الغانم، وبلال محمد، إضافة إلى حارس المرمى قاسم برهان. لكن مدرب المنتخب البرازيلي باولو أوتوري اضطر لاستبعاد أربعة لاعبين بسبب الإصابة هم عادل لامي وفابيو سيزار وخالد المفتاح وعبد الكريم العلي. في المقابل، ينتظر عشاق كرة القدم في المنطقة الخليجية دخول منتخب الإمارات غمار المنافسة لتحديد مدى التطور الذي طرأ على مستواه منذ أن تسلم مهدي علي مهمة الإشراف الفني عليه قادما من نجاحات لافتة مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي. وتعلق الإمارات آمالا كبيرة على منتخبها الحالي، الذي يطلق عليه تسمية ''فريق الأحلام''، لإحراز اللقب الثاني في تاريخه بعد عام 2007 في ''خليجي 18'' في أبو ظبي. تولى مهدي علي المهمة في المنتخب الأول في آب (أغسطس) الماضي خلفا لمواطنه عبد الله مسفر الذي حل بديلا مؤقتا للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش بعد أن فشل في قيادة ''الأبيض'' إلى الدور الرابع الحاسم في تصفيات مونديال 2014.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة