Author

السوق .. ويوم الإثنين

|
عادة تقفل سوقنا قبل الأسواق الأمريكية في يوم الإثنين ويحدث التأثير عادة يوم الثلاثاء تتفاعل فيه سوقنا بما تفاعلت به معظم الأسواق العالمية، في حين تكون نتائج الأسواق الآسيوية قد ظهرت قبل بدء سوقنا، وبالتالي يمتص تأثيرها في نفس اليوم. نظرا لأن الأيام الحالية كان التطلع والضغط من نصيب السوق الأمريكية بسبب ''الهاوية المالية'' وعلى خلفية قرار مجلس الشيوخ ومجلس النواب. نلاحظ تأثر السوق الأمريكية وبقوة كما هو متوقع، وكذلك النفط في سوق نيويورك الذي ارتفع لمستويات قياسية. يبدو وللمرة المليون أن التوقعات السلبية التي تؤثر في سوقنا حول أسعار النفط والأزمات العالمية تتحرك بصورة مغايرة للتوقعات. السوق وخلال الأيام الماضية بعد صدور الموازنة وذلك يومي الأحد والإثنين، ومع التوقعات السلبية حول سعر النفط من قبل مجموعات المحللين وحول احتمالية الكساد، تراجعت السوق وبقوة مع أن التوقعات في حال صدور ميزانية قياسية أن تندفع السوق للأعلى. ولكن الموازنة أقل من التريليون ولم تحتو على دعم مالي مباشر للمواطن وإن حافظت على الدعم بمختلف أنواعه ودرجاته ربما تأثر قليلا على السوق. ولكن يبدو أن الأخبار الإيجابية عن السوق في الولايات المتحدة وسعر النفط أدت إلى تحسن المؤشر وارتفاعه على الرغم من محافظة السيولة على حجمها عند أكثر بقليل من الخمسة مليارات ريال. لعل السوق بدأت تحسن من توقعاتها بناء على تقارير الشركات المالية في السوق حول أداء الشركات علاوة على زيادة عدد الشركات الموزعة للربح وتحسن نمطها وتواتر أخبارها في السوق. ولكن الواقع يركز على أن السوق لها مزاج متقلب ويركز على الجانب السلبي أكثر خوفا من الوصول إلى حدود تؤثر على حجم الخسائر في حال التراجع الكبير في السوق وهو وضع لا يمكن التنبؤ به أو الحكم عليه. ولعل تحسن الأسواق العالمية ومعها سعر النفط يهدئ من الضغوط النفسية ويدفع بالسوق في الاتجاه الملائم.
إنشرها