منوعات

حاسة الكلاب تنقذ ضحايا الانهيارات الثلجية

حاسة الكلاب تنقذ ضحايا الانهيارات الثلجية

يعتبر مدربو الكلاب مهمين جداً في عمليات البحث خلال الانهيارات الثلجية، وهم يتابعون تدريباً صارماً في دو زالب (وسط فرنسا الشرقي)، يستضيف أيضاً أجانب من إيطاليين وإسبان وأرجنتينيين. وأصبحت فرنسا مرجعاً في هذا المجال على ما تفيد به جمعية أنينا، مع 140 فريقاً متخصّصاً في البحث عن ضحايا الانهيارات الثلجية منذ ظهور أول مدربي كلاب إلى جانب مسعفي الشرطة في فال ديزير عام 1956.. وتتألف هذه الفرق من أفراد ومن كلاب. ويقول تقرير بثته وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، إن أغلبية المتدربين مسعفون متزلجون في محطات تزلج وهم غالباً أول مَن يهب للمساعدة في حال حدوث انهيار ثلجي عندما يجب تحديد مكان الضحايا المطمورين تحت أكوام الثلح في غضون دقائق قليلة. ويؤكد هذا المقاول الذي ينوي تدريب آخرين في محطته "لا يتوافر لدينا أي تدريب، لذا نأتي إلى فرنسا لنتدرب لأنها مرجع في هذا المجال وفي التطوير العام لمحطات التزلج". وإلى جانب أجهزة كشف ضحايا الانهيارات الثلجية يبقى مدربو الكلاب أكثر الوسائل فاعلية للعثور على الضحايا. ففي فرنسا يتدخّل فريق مؤلف من كلب ومدرب في 65 في المائة من الحوادث على ما تفيد به جمعية أنينا. ويقول كزافييه ستينجلهامبر مدير التدريب إن "الكلب سريع جداً وقادر على تفتيش مسافة هكتار في غضون 20 دقيقة بينما يحتاج 20 مسباراً إلى أكثر من ساعتين للقيام بذلك". وتتمتع الكلاب بحاسة شم تزيد قوتها 600 مرة على هذه الحاسة لدى الإنسان، وهي قادرة على تحديد الرائحة البشرية المنبعثة من الغطاء الثلجي دون أن تخلط بينها وبين الرائحة العائدة إلى الأشخاص الذي يعملون على الأرض على ما يوضح المدرب. ويقول ليونيل بلان وهو مدرب آخر يقيّم أداء المتدربين، إن الأصعب هو معرفة "قراءة" تصرفات الكلب وقيادته من دون إزعاجه في أبحاثه لعدم تفويت أي جزء من الثلوج.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات