Author

دعاة الإلحاد

|
أنا على يقين أن ديني قوامه قيم الرحمة والرأفة والشفقة والإنسانية. والذي يجاهر بغير هذا القول، لا شك أنه يعكس فهمه الانتقائي، القائم على الترهيب والتنفير والتشويه، ولا يغفر له أن مقصده من ذلك نية حسنة. من المؤسف أن تيار إبليس، في كل الأديان والطوائف السماوية كان ولا يزال يقتل باسم الله. وينثر الكراهية باسم الله. تعالى الله عما يقوله بعض الجهلة وأصحاب الأهواء. بعد أحداث 11 سبتمبر، كان البعض يتمنع عن المجاهرة بإدانة قتل الأبرياء. وهو نفسه الذي يملأ الدنيا شكوى بسبب جور العالم تجاه قضايانا. قبل أحداث سبتمبر، كان بعض الجهلة يطرح أسئلة فجة وقبيحة، حول ما إذا كان من الجائز مساعدة غير المسلم والتبرع له لمواجهة الكوارث المتلاحقة آنذاك سواء في البوسنة أو الشيشان أو سواهما. هذا الدين انتصر للحياة بأكملها. فأعطى مثالا على امرأة دخلت النار لمجرد منعها هرة من الطعام. في مقابل نموذج آخر حيزت له الجنة لأنه أروى ظمأ كلب أعزكم الله. هذه هي الصورة التي نعرفها جميعا عن ديننا وعن سمو مقاصده. نحتاج لمثل هذه المفاهيم والقيم، من أجل مواجهة قيم الإلحاد والبعد عن الدين. بعض من يتحدثون باسم الدين أصبحوا محرضين على الإلحاد، من خلال نشرهم للأفكار المتشددة. بعضهم لا يقول للناس سوى "إن الله شديد العقاب" وينسى أو يتناسى أن "الله غفور رحيم". هذه هي المبادئ التي حملها لنا نبي الرحمة عليه السلام. قال تعالى "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
إنشرها