«الثقافة» تخفِّض إيجار معرض الكتاب وتراقب المنتهزين

«الثقافة» تخفِّض إيجار معرض الكتاب وتراقب المنتهزين

«الثقافة» تخفِّض إيجار معرض الكتاب وتراقب المنتهزين

«الثقافة» تخفِّض إيجار معرض الكتاب وتراقب المنتهزين

«الثقافة» تخفِّض إيجار معرض الكتاب وتراقب المنتهزين

استجابت وزارة الثقافة والإعلام لطلب الناشرين السعوديين بأن تكون أسعار معرض الرياض الدولي للكتاب كما كانت في العام الماضي، إضافة إلى الموافقة على رفع نسبة المساحة المقررة للناشرين السعوديين من 40 إلى 50 في المائة. وأوضح لـ «الاقتصادية» أحمد الحمدان، رئيس جمعية الناشرين السعوديين، أن انخفاض سعر الأجنحة في المعرض سينعكس على انخفاض سعر الكتاب، لافتاً إلى أن الوزارة شكّلت لجنة من الناشرين السعوديين واتحاد الناشرين العرب ووكالة الوزارة للثقافة والإعلام لمتابعة الناشرين الذين يستغلون القارئ والمثقف في المعرض. في مايلي مزيد من التفاصيل: رمت وزارة الثقافة والإعلام بالكرة في ملعب الناشرين السعوديين، بعد أن وافقت على الطلب الذي تقدموا به بأن تكون أسعار معرض الرياض الدولي للكتاب كما كانت خلال المعرض السابق دون تغيير، إضافة إلى الموافقة على رفع نسبة المساحة المقررة للناشرين السعوديين من 40 إلى 50 في المائة. بدورهم، ثمّن الناشرون تلك الخطوة، وأكدوا أنهم سيسعون إلى أن تكون أسعار الكتب في متناول القارئ الذي يعتبر الحلقة الأهم في الموضوع، حيث يشتكي رواد المعرض كل عام من ارتفاع أسعار الكتب. وأوضح الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، أن الوزارة بصفتها راعية للثقافة تنظر إلى مصلحة الجميع سواء الناشر أو القارئ، وطالما أن الوزارة بادرت لتحقيق مطالب الناشرين فعليهم أن يبادروا لخدمة القارئ والمثقف بأن تكون أسعارهم في المتناول وليس لخدمة الوزارة، مشدداً في الوقت نفسه على أن الوزارة ستراقب أسعار الكتب بشكل قوي في معرض هذا العام. جاء ذلك خلال لقاء الناشرين السعوديين بنائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر مساء أمس في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض وذلك بعد أن اعترضوا على رفع سعر المتر الواحد بمائة ريال، ووجه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة بالاجتماع بهم للنظر في مطالبهم. #2# وقال الجاسر ''إن الوزارة ستبقي أسعار العام الماضي كما هي على الرغم من أن ديوان المراقبة العام طلب منا رفع السعر، حيث من المفترض أن يمول المعرض نفسه، والحملة التي قادتها جمعية الناشرين غير مبررة خاصة أنها عرضت أرقاما غير صحيحة ومبالغا فيها، وأعتقد أنها خطة من الناشرين للإثارة وقال ''ما هكذا تورد الإبل وحل مشكلة الأسعار لن يأتي عبر صفحات الجرائد بل عبر لقاء مفتوح كهذا''. وأضاف مخاطباً الناشرين السعوديين ''صدقنا الأسعار التي أتيتم بها، وأرجو ألا ينظر أن الوزارة تم لوي ذراعها وتراجعت، حيث بإمكانها القول إن من أراد المشاركة فليشارك وفق الأسعار التي وضعتها، ومن لم يرد فله ذلك، لكن نحن حريصون على مصلحة الجميع سواء الناشرين أو غيرهم، وتكلفة قيمة إيجار معرض الكتاب قبل خمس سنوات كانت لا تتجاوز الخمسة ملايين ريال وارتفعت بعد ذلك''. #3# وأكد لـ ''الاقتصادية'' أحمد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين، أن انخفاض سعر الأجنحة سينعكس على انخفاض سعر الكتاب، وهذا ما سيتم بعد أن وجهت الوزارة بتشكيل لجنة من الناشرين السعوديين، واتحاد الناشرين العرب، ووكالة الوزارة للثقافة والإعلام، لمتابعة الناشرين الذين يستغلون القارئ والمثقف في المعرض. وأضاف الحمدان أن هناك دور نشر تستغل القارئ السعودي وتضاعف عليه سعر الكتاب بأكثر من ثلاثة أضعاف، إضافة إلى قيام البعض منها بنشر شائعات حول منع بعض الكتب لتستغل ذلك وتضاعف من سعرها. وختم الحمدان حديثه بالشكر للوزارة على احتوائها المشكلة والموافقة على بقاء أسعار العام الماضي كما هي دون تغيير. وأكد الدكتور عبد الله الجاسر في تصريح صحافي عقب اللقاء أن أكبر إشكالية تواجه تنظيم معرض الكتاب تتلخص في حجم المساحة وقال ''أكبر معوق هو المساحة في المعرض، وإشكاليتها تتكرر في كل عام ونسعى لأن تكون هناك توسعة محدودة في شمال المعرض. وهناك اتفاق أن تكون في معرض هذا العام، ولو فتحنا المجال سنحصل 1600 ناشر وقد يكون الحل في خروج الأجنحة الحكومية من الصالة الرئيسة بما فيها جناح وزارة الثقافة والإعلام لتتيح مجالا لدور النشر، حيث إن ضيق المساحة جعل الوزارة تعتذر لبعض الناشرين''. #4# وفي سؤال لـ ''الاقتصادية'' حول دور الغرفة التجارية الصناعية في الرياض والتي تمتلك المقر الذي تستأجره الوزارة لإقامة المعرض، أكد الجاسر أن التنسيق جار للتشاور مع غرفة الرياض وغيرها للقيام بدورهم في إطار المسؤولية الاجتماعية ودعم الثقافة والمثقفين. وأضاف '' أن آليات العمل في وزارة الثقافة والإعلام تعتمد على الحوار مع الأطراف المشتركة معها وتسمع للرأي الآخر بسعيها لخدمة المثقف والناشر السعودي، وأنه إذا كانت هناك قرارات تعترضها بعض المعوقات من قبل النوادي الأدبية والناشرين وغيرهم، فنحن على استعداد للجلوس معهم على طاولة المفاوضات، فإذا كان القرار الصادر من الوزارة خاطئا فنحن على استعداد على التراجع على الرغم من قناعتنا بأن قرار رفع أسعار المعرض ليست خاطئا وسنشكل لجنة للاجتماع مع الناشرين والمثقفين والمكتبات الرسمية وغيرها لسماع صوتهم وننفذ ما يخدم المصلحة العامة''. وحول الكتب الممنوعة، أوضح نائب وزير الثقافة والإعلام أن الوزارة منعت داري نشر قبل سنتين بعد أن اكتشفت أنهما تأتيان بكتب ممنوعة، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والإعلام لا تسمح بأن يبتز القارئ والمثقف، ولا تسمح بأن يكون هناك تضليل، وذلك بنشر شائعات بوجود كتب ممنوعة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك، حيث يجب أن تكون أخلاقيات الناشر عالية، وألا يكون هدفه الاستغلال، وهذا أمر مرفوض تماماً. من جانبه، أكد الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية أن مجموع تكاليف معرض الرياض الدولي للكتاب 22 مليون ريال، فيما تحصل الوزارة من الناشرين ثلاثة ملايين ريال فقط وتتحمل بذلك بقية التكاليف، على الرغم من أنه من المفترض أن يمول المعرض نفسه، إضافة إلى ذلك نعمل على التنسيق مع الجامعات السعودية لشراء الفائض من الكتب من الناشرين لتخفيف تكاليف نقلها عليهم''. وقال الحجيلان: معارض الكتاب في الدول المجاورة عادة ما تكون ملكا للوزارة ولا تتجاوز فترتها الزمنية أكثر من ثلاثة أيام إلا أن معرض الرياض يتم استئجاره من قبل غرفة الرياض لعشرة أيام''.
إنشرها

أضف تعليق