Author

المؤشر يصنع إشارة فنية جيدة بتجاوزه مقاومة متوسطه المتحرّك لـ 200 يوم

|
صنعت السوق المالية السعودية إشارة فنية جيدة في تداولات الأسبوع الماضي، بتجاوز مؤشرها TASI لمقاومة متوسطه المتحرك لـ 200 يوم، عند مستوى 6850 نقطة، والاستقرار فوقها بإغلاق مؤشر TASI عند مستوى 6888 نقطة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي. وأضاف مؤشر السوق المالية السعودية TASI ما يقدر بـ 1.8 في المائة إلى قيمته الأسبوعية بإغلاقه في تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 6888 نقطة، مقارنة بإغلاقه في الأسبوع السابق عند مستوى 6770 نقطة، كاسبا بذلك 118 نقطة خضراء في تداولاته الأسبوعية. وأتى نجاح مؤشر السوق المالية المحلية TASI في تجاوز مقاومة 6850 نقطة بدعم من قطاعي المصارف والبتروكيماويات، إذ ارتفع مؤشر قطاع المصارف بـ 2.72 في المائة في تداولات الأسبوع الماضي، كما ارتفع مؤشر قطاع البتروكيماويات بـ 2.66 في المائة. كما أسهم قطاعا التطوير العقاري والاستثمار المتعدد في دعم مؤشر السوق في أدائه الإيجابي، ففي تداولات الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر التطوير العقاري بـ 2.15 في المائة، وارتفع مؤشر قطاع شركات الاستثمار المتعدد بـ 3.24 في المائة، وهي أعلى نسبة ارتفاع في مؤشرات قطاعات السوق المحلية. #2# أما القطاعات المتراجعة في تداولات الأسبوع الماضي فكانت قطاعات التأمين والإعلام والزراعة والفنادق، وجاء قطاع التأمين في مقدمتها بتراجع مؤشره بنسبة 3.7 في المائة، يليه مؤشر قطاع الإعلام بـ 1.4 في المائة، أما قطاعا الزراعة والفنادق فكان تراجعهما بنسبة طفيفة بلغت 2 في الألف. وقد شهدت قيمة تداولات السوق المحلية في الأسبوع الماضي، التي بلغت 30.5 مليار ريال، حالتين استثنائيتين الأولى بسبب سهم ''دلة الصحية'' التي أدرجت في التداول يوم الإثنين الماضي، وحصدت من قيمة تداولات الأسبوع الماضي أكثر من 3.8 مليار ريال، وهي تعادل 12.5 في المائة من إجمالي قيمة تداولات الأسبوع الماضي، والثانية جراء الصفقة الخاصة التي نفذت على سهم ''الجزيرة'' في يوم الثلاثاء الماضي بمبلغ يزيد على 1.4 مليار ريال. #3# وبمقارنة قيمة تداولات الأسبوع الماضي، بعد استثناء حالتي سهمي ''الجزيرة'' و''دلة''، نجد أن قيمة تداولات الأسبوع الماضي تبلغ 25.3 مليار ريال، أي أن قيمة التداولات قد حافظت على أدائها، وهي نفس قيمة تداولات الأسبوع السابق البالغة 25.3 مليار ريال أيضاً. وقد لوحظ في توزيع السيولة على قطاعات السوق المحلية، تراجع نصيب قطاع التأمين من قيمة التداولات من 40.4 في المائة في الأسبوع السابق إلى 30.8 في المائة في الأسبوع الماضي. وذلك على حساب ارتفاع نصيب قطاع التجزئة إلى 14 في المائة بعد إدراج سهم ''دلة الصحية'' فيه والذي احتل، أي السهم نفسه، 12.5 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي. كما أدت صفقة سهم ''الجزيرة'' إلى ارتفاع في نصيب قطاع المصارف من قيمة تداولات الأسبوع الماضي إلى 12.7 في المائة، 4.7 في المائة منها كانت لصالح تداولات سهم ''الجزيرة''. بقية القطاعات حافظت على أنصبتها الأسبوعية من قيمة التداولات، حيث احتل قطاع البتروكيماويات 14.5 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، ونال قطاع التطوير العقاري 7.4 في المائة منها، بينما تراجع نصيب قطاع الاتصالات إلى 4.3 في المائة، مقارنة بـ 7 في المائة في الأسبوع السابق، وكذلك تراجع نصيب تداولات قطاع الزراعة من 4.4 في المائة إلى 3.1 في المائة. فنياً نجح مؤشر السوق المحلية في تجاوز مقاومة متوسطه المتحرك للـ 200 يوم عند مستوى 6850 نقطة في تداولات الأسبوع الماضي، بعد أن حافظ على استقراره فوق متوسطه المتحرك للـ 50 يوما عند مستوى 6770 نقطة في تداولات الأسبوع السابق. ويعد استقرار المؤشر فوق المتوسطات المتحرك من الإشارات الإيجابية فنيا، يعززها استمرار مؤشر TASI في مساره الصاعد، حتى تعود المتوسطات المتحركة إلى ترتيبها الإيجابي فنياً، بقطع متوسط 50 يوما المتوسط المتحرك للـ 200 يوم صعوداً في التداولات المقبلة. المؤشرات الفنية توافق المؤشر في مساره الإيجابي فنيا، حيث لا يزال مؤشر TASI مستقرا فوق المتوسط المتحرك في مؤشر البولينجر = 6725 نقطة، كما نجح مؤشر القوة النسبية RSI في تجاوز مقاومته عند 55 درجة، وكذلك هي الحال في مؤشر تدفق السيولة MFI الذي نجح في تجاوز مقاومته عند 60 درجة. ومع التغير الإيجابي في الصورة الفنية لمؤشر السوق المالية TASI والمؤشرات الفنية الأخرى، إلا أنه ينبغي للمتداولين الحذر من الموجة الصاعدة الحالية، إذ إن احتمال جني الأرباح لهذه الموجة قد يكون واردا في تداولات الأسبوع الجاري أو اللاحق له، لذا فإن اختيار نقاط مناسبة لوقف الخسارة يعد مهارة جيدة للمتداول الذكي، الذي يحسن التعامل مع سوق الأوراق المالية، ولعل أقرب نقاط وقف الخسارة هي نقطة دعم المؤشر عند 6790 نقطة، متوسط المؤشر للـ 50 يوما، أو 6725 نقطة، المتوسط المتحرك في مؤشر البولينجر. ولعل من متطلبات الحذر انخفاض معدل قيمة التداول في شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري إلى 5.55 مليار ريال يوميا، وهو أقل معدل تحققه السوق المحلية في تداولاتها خلال العام الجاري، بعد شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الذي بلغ معدل قيمة التداولات فيه خمسة مليارات ريال يوميا. كما أن تحركات مؤشرات الأسواق المالية ستكون عاملا مؤثرا في نفسيات المتداولين، وبخاصة بعد أن تراجعت المؤشرات العالمية في ختام تداولات الأسبوع الماضي، بعد تجدد القلق بشأن الهاوية المالية المهددة بالركود للاقتصاد الأمريكي، وإذا ما نجحت الحكومة الأمريكية في تجاوزها بنهاية كانون الأول (ديسمبر) الجاري، فإن التوقعات ستكون إيجابية لكل الأسواق المالية المحلية والعربية والعالمية، وبالتالي ستكون بداية العام المقبل 2013 بداية مطمئنة للمتداولين في السوق المحلية، يدعمها تحسن أسعار النفط وعودتها للارتفاع.
إنشرها