إزالة مواقع الكاميرات اليدوية واستبدالها بإلكترونية مؤقتة في الحرم

إزالة مواقع الكاميرات اليدوية واستبدالها بإلكترونية مؤقتة في الحرم

أزيلت أبراج المصورين بالكاميرات اليدوية من على سطح المسجد الحرام وتم الاستعاضة عنها بكاميرات أوتوماتيكية بديلة بشكل مؤقت حتى يتم الانتهاء من مشروع توسعة صحن المطاف، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبدأت أعمال الهدم والإزالة لأجزاء من سطح الحرم المكي في الجهة الشرقية من التوسعة السعودية الأولى. وفي جولة لـ «الاقتصادية على مشروع توسعة المطاف رصدت مضاعفة عدد الرافعات العملاقة على سطح المسجد الحرام من رافعتين إلى خمس رافعات، وجار العمل على تركيب اثنتين أخريين لتشمل كل المساحة للجهة الشرقية، في حين خصصت المنطقة الواقعة في الساحة الشرقية للمسعى لأعمال تنزيل وتحميل المعدات والرافعات والمؤن والعمال، حيث يتولى فريق من المهندسين والعمال رفع الأدوات من الساحة الشرقية إلى سطح الحرم المكي الشريف، ثم تتولى رافعات أخرى إنزالها من سطح الحرم إلى أماكن العمل وأجزاء الهدم والإزالة في التوسعة السعودية الأولى، وفي الرواق القديم تمت إزالة برجين من أبراج التصوير المخصصة للمصورين على سطح الحرم، وتم نقل الكاميرات إلى ستوديو الحرم الشريف، فيما رصدت الاقتصادية وضع عوازل من القماش الأخضر على واجهة التوسعة السعودية الأولى الجاري العمل فيها من جهة الكعبة المشرفة، كإجراء احترازي لعدم تطاير الأتربة والغبار ومخلفات البناء والهدم والإزالة على الطائفين والمصلين في صحن الطواف، بالإضافة إلى ما تم تركيبه من فواصل وحواجز خشبية بارتفاع ثلاثة أمتار حول الرواق القديم، ويجري العمل على مدار الساعة، ويتضاعف في أوقات غير الصلوات المفروضة لتمكين المصلين من الخشوع في الصلاة وهي الأوقات، التي تنخفض فيها وتيرة العمل بين أروقة الحرم من الجهة الشرقية موقع التوسعة في مرحلتها الأولى وفي طوابقه الثلاثة، في حين رصدت الاقتصادية أن الجهة الشرقية، التي بدا العلم فيها لا يوجد فيها بدروم "قبو" للحرم المكي الشريف وأن المنطقة الوحيدة، التي يوجد فيها قبو هي في الجهة الغربية وامتداد توسعة الملك فهد التوسعة السعودية الثانية. رصدت الاقتصادية أن العمل جار في الحرم بشكل تزامني، وفق آلية عمل متتابعة من الأعلى إلى الأسفل في كل جزء من الأجزاء، حيث تم في سطح التوسعة السعودية الأولى فتح جزء لإعادة توزيع الأعمدة ورفع المخلفات من منطقة العمل، حيث بينت دراسات أجراها معهد خادم الشريفين لأبحاث الحج، وهو ما أكده الدكتور محمد إدريس وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج للشؤون الأكاديمية حول كثرة مناسيب المسجد الحرام واختلاف ارتفاعاته في الطابق الواحد، التي من شأنها إعاقة حركة الطائفين وقاصدي بيت الله الحرام، مبينا أن المعهد أعد تصاميم من شأنها أن تقضي على مشكلة الكثافة العددية العالية في صحن الطواف بحلول جذرية وبتكليف من إمارة منطقة مكة المكرمة بحيث تعتمد التصاميم على إعادة بناء الحرم القديم بما يتناسب مع متطلبات الوضع الراهن في نظام إنشائي يحقق الأمن والسلامة ورفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف وربط صحن المطاف باتجاهات القدوم. وأرجع إدريس كثرة المناسيب في المسجد الحرام إلى أن الحرم بني على أزمنة متباعدة، ففي حين نجد بدروماً في بعض الأجزاء لا نجده في الآخر، وكان الغرض من ذلك هو ربط الأجزاء مع بعضها، القديم مع الحديث، ونتج عن ذلك تفاوت الارتفاعات، وعندما بدأنا في معالجة مشكلة صحن المطاف واجهتنا فعلا مشكلة التفاوت، بالإضافة إلى وجود أعمدة كثيرة تحمل الطوابق العلوية بشكل يحد من الرؤية، حيث سيكون في التصميم الجديد صحن المطاف مرتبطا بمنسوب البدروم الحالي، وبالتالي تلافينا التفاوت، وسيكون الحرم المكي الشريف منسوبا واحدا فقط من بابه على صحن المطاف، وسيتم معالجة كثرة الأعمدة أيضا بأن تكون المسافة فقط بين كل عمود والعمود المجاور 20 مترا فقط. وحول توقيت البدء في هذا المشروع قال إدريس إنه سيبدأ في تنفيذ التصميم الجديد العام المقبل، ولن يكون هناك درج، كما هو الحال الآن. غير أن الاقتصادية وجدت في صور تاريخية للمسجد الحرام تظهر أن صحن المطاف كان في مستوى الرواق القديم في السبعينيات من الميلادية وهو الحل الذي لجأت إليه الجهات المختصة السعودية إليه مرة أخرى لجعل صحن المطاف مع مستوى المسجد الحرام وإزالة المناسيب المختلفة بين التوسعات المتعددة للحرم المكي الشريف. من جهته، قال للاقتصادية سالم العبدالعزيز، مساعد المشرف العام على قناة القرآن الكريم إنه تم إزالة برجين للكاميرات اليدوية من سطح الحرم المكي الشريفين، وتم الاستعاضة عنهما بكامرتين أوتوماتكيتين تم وضعهما في نفس الزاوية، التي كانت عليهما الكاميرات اليدوية والمواجهة لباب الكعبة أسفل الرواق القديم في حين تم تركيب أخرى في أعلى سطح المسعى الجديد، وجار العمل على إزالة البرج الثالث المخصص للتصوير اليدوي أيضا وحول مصير آلية التصوير اليدوي مستقبلا في الحرم أم هل سيستعاض عنه بالكاميرات الإلكترونية قال ننتظر الانتهاء من كامل تفاصيل توسعة المطاف، التي سيشملها الاعتناء بمواقع لتركيب كاميرات عليها مرتبطة باستديو الحرم.
إنشرها

أضف تعليق