أخبار اقتصادية

رسميا.. أبوظبي تدشّن ميناء خليفة الأكبر في الشرق الأوسط

رسميا.. أبوظبي تدشّن ميناء خليفة الأكبر في الشرق الأوسط

دشنت أبوظبي أمس ميناء خليفة البحري أحدث ميناء في دولة الإمارات، ويوصف بأنه أضخم ميناء في الشرق الأوسط، متفوقا من ناحية القدرة التشغيلية على ميناء جبل علي في إمارة دبي المجاورة، والتي لا يبعد عنها سوى أقل من 100 كيلومتر. وحرص رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على تدشين الميناء رسميا للدلالة على أهمية المشروع. وميناء خليفة جزء من مشروع تبلغ تكلفته نحو سبعة مليارات دولار في المرحلة الأولى، ويضم أيضا مدينة صناعية ضخمة تتجاوز مساحتها الإجمالية 400 كيلو متر مربع في منطقة الطويلة، والتي تقع بين أبوظبي ودبي. ويمكن لميناء خليفة والمنطقة الصناعية المصاحبة له أن يفوق سنغافورة مساحة عند اكتمال المشروع بمراحله الخمس في عام 2030م. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ، إن ميناء خليفة سيتعامل مع جميع أنواع البضائع، مع التركيز على التعامل مع السفن العملاقة، حيث إن عمق حوض المرفأ والقناة المؤدية له يصل إلى 16 مترا قابلة للزيادة حتى 18 مترا، وفي مجال الحاويات تبلغ الاستطاعة التشغيلية حاليا 2.5 مليون حاوية سنويا، وهي قابلة للزيادة إلى 15 مليون حاوية. وأكد أن ميناء خليفة سيكون ركيزة أساسية في البنية التحتيّة لقطاع النقل البحري في الإمارات، موضحا أن الدول التي تواكب التطور في قطاع النقل وبنيته التحتية هي وحدها التي ستكون قادرة على القيام بدور فاعل في منظومة التجارة العالمية. وتستخدم شركة أبوظبي للموانئ تقنيات المحاكاة ثلاثية الأبعاد المتطورة لتعقب حركة الشحنات ضمن ميناء خليفة الميناء الأحدث في المنطقة، كما تم تصميم الميناء ليكون قادرا على استيعاب أضخم السفن الموجودة حاليا، وتضمن التقنيات المستخدمة مرور الشحنات عبره وتوزيعها بأسرع من المعتاد في العمليات التقليدية للموانئ، ما يعني تكلفة تشغيل أدنى للزبائن. وتمنح تقنية المحاكاة ثلاثية الأبعاد لنظام المعلومات الجغرافي والمصممة خصيصا وفق احتياجات الدولة، الميناء مزايا تنافسية فريدة، فالتقنيات المستخدمة تساعد على خفض التكاليف التشغيلية للعملاء، وتضمن إنجاز خدمات المناولة بشكل أسرع وبكفاءة أعلى، فيما تسمح تقنيات نظام المعلومات الجغرافي ثلاثية الأبعاد بتعقب الشحنات كافة في الميناء ابتداء من رافعات المناولة العملاقة بين السفينة ورصيف الميناء، ثم تتبع كل حاوية في رحلتها عبر مختلف المراحل التي تمر بها إلى أن تغادر الميناء لتوزيعها بالشاحنات أو القطار أو الطائرات. ويعتبر ميناء خليفة أول ميناء في المنطقة يوفر إمكانية النقل البري للبضائع عن طريق القطار، حيث توجد في الميناء الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية التي تتعامل معها الشركات العاملة في مجال النقل والاستيراد والتصدير كخدمات الجمارك والتخليص والتفتيش إضافة إلى الدفاع المدني ووزارة البيئة والمياه وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وتعمل محطة الحاويات في الميناء على خدمة شاحنات النقل بسرعة عالية، إذ لا يتعدى الوقت المطلوب من الدخول إلى البوابة والخروج من البوابة الأخرى خلال عملية تفريغ وتحميل الحاويات النمطية 30 دقيقة، ويتم نقل 200 حاوية نمطية إلى الشاحنات كل 60 دقيقة في محطة الحاويات في ميناء خليفة. ويستطيع الميناء خدمة أكبر السفن في العالم حيث قناته الملاحية بعرض 250 مترا وطول 12 كيلومترا، فيما يبلغ طول كاسر الأمواج البيئي نحو ثمانية كيلو مترات. ويعمل ميناء خليفة حاليا بست رافعات "بناماكس"، الأكبر من نوعها في العالم، لنقل الحاويات من السفن إلى رصيف الميناء، وتعد من المعالم البارزة للميناء حاليا، كما تضم المعدات المستخدمة في أعمال الميناء 30 رافعة ترصيص آلية، و20 رافعة متحركة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية