أخبار اقتصادية

أوروبا بصدد إعداد قواعد لمستقبل الطيران ضمن حرية المنافسة

أوروبا بصدد إعداد قواعد لمستقبل الطيران ضمن حرية المنافسة

كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر في الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني، أن الدول الأوروبية بصدد الاتفاق على جملة من القواعد خلال الأسابيع المقبلة لتيسير النقل الجوي بشكل أفضل. وأوضحت المصادر أن الدول الأوروبية حاليا بصدد إعداد مقترحات تتعلق بآفاق مستقبل الطيران المدني, ضمن حرية الطيران وحرية المنافسة, بعد نجاح تلك الدول في توحيد سوق الطيران. وأكد كلاوس جيل رئيس قسم سياسة الطيران الخارجي في الاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر الدولي الخامس لمفاوضات الخدمات الجوية المقام حاليا في جدة، الذي تستضيفه وتنظمه المنظمة الدولية للطيران المدني "الايكاو" بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية, أن أوروبا بالفعل بصدد إعداد مقترحات تخص هذا الأمر. وقال: "هناك جملة من القواعد سيتفق عليها الأوروبيون خلال الأسابيع المقبلة لتيسير النقل الجوي أكثر وأكثر, وذلك بعد أن سجل الاتحاد الأوروبي نجاحا في توحيد سوق الطيران". وأضاف: "على الناقلين الجويين أن يتجهوا إلى الشراكة بدل الشراسة, وذلك لمصلحة الجميع, ويتطلب ذلك اتفاقيات شاملة في سوق الطيران". وأردف: "ندعو إلى مزيد من الحوار وهذا يتطلب بناء الثقة والشفافية والنزاهة في التنافس, وهناك بالفعل رغبة في الحوار". وتساءل: "لماذا يتم تقييد أسواق الطيران حتى الآن, فالنقل البحري ينحو نحو التحرر, فلماذا ينحو النقل الجوي إلى التقييد". وشدد على ضرورة تعزيز الثقة بسوق الطيران, موضحا أن التنافسية ستؤدي إلى مضاعفة الجهد لشركات الطيران, وتخلق سوقا أفضل لشركات الطيران. وحول المؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية المنعقد في جدة حاليا أوضح أن المؤتمر يخدم سوق الطيران والعاملين في مجال الطيران, معتبرا أن الايكاو ستكون قادرة على تأدية دورها, وننتظر رسم آفاق المستقبل للطيران المدني ضمن حرية الطيران وحرية المنافسة. وأشار إلى أن الأمل في أن تسهم الولايات المتحدة الأمريكية وأن تكون فاعلة لتسيير الأمل, في رسم آفاق المستقبل للطيران المدني. وتابع: "الانفرادية لا تنفع في الطيران, وجناح واحد لا يكفي فالطائرة تطير بجناحين, وذلك يتطلب العمل المشترك, ولا بد من الاعتدال في حرية الطيران والتقنين للوصول إلى منطقة وسط وإيجاد أرضية ومجال للتفاهم". واستطرد: "يجب التوصل إلى اتفاقيات نزيهة عادلة, ويتم الاتفاق على أسس السلامة والعدالة في التنافس, حيث إن المشاكل تحدث عندما تتدخل الحكومات, فالطيران المدني سوق يخضع للقواعد, والمؤتمرات فرصة للتفاهم, واستشراق مستقبل واعد, ويجب استغلال الفرصة بالشكل الأمثل من أجل التفاهم على مستوى عال, وقد تسهم الايكاو في تحقيق ذلك". وحول تكافؤ الفرص أوضح عبد الوهاب تفاحة أمين عام المنظمة العربية للنقل الجوي، أن الإشكال يحدث عندما يفكر طرف ما في الطيران المدني ككعكة يريد أن يستأثر بها, مطالبا بالنظر إلى الطيران المدني كعملية مشتركة. وأشار إلى المشاكل التي تحدث نتيجة تدخل الدول لحماية المصالح, وكاقتصاديين نريد أن نحكم لغة الاقتصاد ويجب أن ينبثق القانون من الاقتصاد وليس العكس. ولفت إلى أن تحقيق المصلحة يتمثل في تكوين فرق تكون أكثر قدرة على المنافسة, دون المنازعة في مبدأ تكوين الفرص. من جانبه، أكد توم وندوموللر نائب رئيس "الآياتا" لشؤون الأعضاء والعلاقات الحكومية، أن عشرات الدول وقعت اتفاقيات ترمي إلى تبسيط قواعد العمل للطيران المدني. وقال: "عدد من الشركات تندمج أو تنسق فيما بينها, إذ لا يمكن لسوق الطيران أن تتطور دون أن يوسع من خدماتها". ونوه إلى الضرائب التي تفرضها الحكومات على الطيران, مشيرا إلى أن تخفيض الضرائب سيعود بالنفع على شركات الطيران وعلى المسافرين, وتقديم خدمة أفضل في سوق الطيران.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية