Author

الشركات وتوزيع الربح

|
ركزت الشركات من خلال مجالس إدارتها في الفترة الحالية على اتخاذ عدد من القرارات الاستراتيجية والتي ترتكز على توزيع أسهم منحة وتوزيع أرباح نقدية على المساهمين وذلك قبل نهاية العام لإيضاح قوة الوضع المالي والاتجاه نحو تنمية ورفع رأس المال. والربح الموزع سواء كان نقديا أو في صورة أرباح نقدية له تأثيره الإيجابي في السوق وفي فترة يحتاج السوق إلى ترجمة الواقع وعلى الأرض إلى إشارة إيجابية حول السيولة وكون الربح حقيقيا وليس نتاجا محاسبيا. كما تدعم السيولة الموزعة المتداولين في توفير بعض احتياجاتهم المالية. يوم الأحد ثاني جلسة تداول هذا الأسبوع والذي يحتاج فيه السوق لاستمرار التحسن لتعويض تراجع شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وفي حدود الـ 40 نقطة، ليتجاوز حاجز ٦٨٠٠ نقطة ويقترب من الهدف الذي انتظره طويلا هذا العام فهل يحققه في الأيام القليلة المقبلة؟ سؤال ستجيبنا عليه الأيام المقبلة بمشيئة الله. استمرت شركات القطاع البتروكيماوي في نشر أخبار البدء التجاري وبنمطية عالية هذه الأيام فهل تتحسن نتائج الشركات خلال الربع الجاري أم تستمر مقولة ارتفاع التكاليف والاستهلاك في ظل تراوح سعر برميل النفط بين الثمانينات والتسعينات في الحد من تحقيقها الربحية. المتداول ينتظر ظهور أرباح وبدرجة تعكس قدرة على توزيع الأرباح ليطمئن على قراراته وتدخل فئة المستثمرين الباحثين عن الدخل الموزع لتدعم السعر في السوق. القطاع الزراعي السعودي تحولت النظرة تجاهه إلى ضغط بسبب التغير في التوقعات حول الكساد العالمي ويبدوا أن ارتفاع الأسعار في بعض المنتجات لم يصب في الربحية وإنما في التكلفة ولعل أرباح الربع الجاري تعكس نوع من الايجابية في ظل الموسمية التي نعايشها ونقصد بها موسمية الإنتاج علاوة على ضغط مختلف الجهات الرسمية حول المياه وأهميتها. ولا شك أن ميزانية العام الجاري وحجم الدعم ستمثلان ضغطا إضافيا على شركات القطاع واستراتيجيته المستقبلية. الخلفية بصفة عامة للسوق السعودية لا تزال إيجابية مع عدد من التساؤلات سيتم تحديد اتجاهها في الأيام القليلة المقبلة.
إنشرها