رسائل «حافز» تربك المستفيدين .. صباحاً «قطعنا الإعانة» ومساءً «حدِّث بياناتك»

رسائل «حافز» تربك المستفيدين .. صباحاً «قطعنا الإعانة» ومساءً «حدِّث بياناتك»

في الوقت الذي أنهى فيه نحو 600 ألف مستفيد من البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن عمل "حافز" علاقتهم المادية بالإعانة، بعد استقبالهم رسائل نصية تفيد باستبعادهم، عاد بعضهم لتلقي رسائل تطالبهم بسرعة تحديث بياناتهم تفادياً لخفض المخصص المالي. وهنا قال لـ "الاقتصادية" بعض المستفيدين إنهم تلقوا رسائل نصية تؤكد استبعادهم من البرنامج لإكمالهم عاما من الدعم، في حين تلقى آخرون رسائل للمرة الثانية تطالبهم بسرعة التحديث وكان آخرها يوم أمس. ويأتي ذلك بعد أن كان قد أعلن صندوق تنمية الموارد البشرية وقف الإعانة المالية للباحثين عن العمل الذين أكملوا 12 شهراً والبالغ عددهم نحو 600 ألف مستفيد ومستفيدة ممن حصلوا على الإعانة خلال سنة كاملة، مع تأكيد الصندوق على إبقائهم ضمن القائمة للحصول على دعم التدريب والبحث عن وظيفة. وأكد الصندوق حينها أنه لا يدرس تمديد برنامج إعانة الباحثين عن عمل "حافز" لمدة عام آخر، مشيراً إلى أن الدعم يستمر لمدة 12 شهراً فقط لكل مستفيد، لكنه أكد أن البرنامج يستمر في تقديم خدماته الأخرى مثل تأهيل وتدريب المستفيدين في البرنامج حتى بعد انقطاع الإعانة المالية عنهم. فاطمة عبد الله مستفيدة من البرنامج تقول من جهتها : "تلقيت صباحاً رسالة نصية من "حافز" أبلغوني فيها بتوقف الدعم المالي لإكمالي 12 شهراً، لكن المفاجأة كانت في اسقبالي مساء أمس رسالة أخرى تطالبني بسرعة تحديث البيانات قبل يوم الأربعاء 21 / 1/ 1434هـ ، تفاديا لخفض المخصص المالي والذي يبلغ مئتي ريال". وتشاركها الرأي هيا جمعان مستفيدة والتي ترى أن التناقض في الرسائل التي تتلقاها من البرنامج قد تكون خطأ في النظام إلا أنها تؤكد أن هذه الرسائل سببت إرباكا لأغلب المستفيدين المستبعدين، إذ قد يعتمد البعض على مبلغ الإعانة في قضاء احتياجاتهم ومستلزماتهم الخاصة. ودعا عدداً من المستفيدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات مسؤولي حافز إلى ضرورة ضبط خاصية إرسال الرسائل النصية، ومعالجة الخلل خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها المستفيدون رسائل مربكة منذ بدء خاصية التحديث، مشيرين إلى أنهم يترقبون "5 صفر" موعد إيداع الإعانة حتى يتأكدوا من تمديد الدعم أو توقفه. وكان الدكتور إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، قد كشف السبت الماضي لـ "الاقتصادية" عن رفض الصندوق طلبات لنحو مليون متقدم على برنامج إعانة الباحثين عن العمل "حافز"، منذ انطلاقته قبل نحو عام لعدم انطباق شروط التقديم عليهم وذلك من أصل مليونين و400 طلب. ويأتي كشف آل معيقل ردا عن سؤال لـ "الاقتصادية" حول أعداد من تم استبعادهم من "حافز"، مبينا أن مبررات الرفض تعود لأسباب عدة، منها أن يكون المتقدم طالبا أو يمتلك سجلا تجاريا أو غيرها من الأمور الأخرى. وبين آل معيقل أن عدد الشكاوى التي وصلت للصندوق والمتعلقة ببرنامج حافز تصل إلى 140 ألف شكوى تم حل 110 آلاف منها، بينما الـ 30 ألف شكوى المتبقية لا تزال في إجراءات الحل.
إنشرها

أضف تعليق