«أبل» تسعى إلى حظر 8 من هواتف «سامسونج»

الزوايا الدائرية وجوانب أخرى من تصميم الهواتف الذكية، ستكون مرة أخرى موضع مواجهة بين شركتي أبل وسامسونج، عندما ينظر قاض أمريكي في إلغاء الحكم بتعويض يبلغ مليار دولار ضد المجموعة الكورية الجنوبية، أو تضخيمه. وسيجتمع القاضي لوسي كوه والفريقان القانونيان من أكبر شركتين لصناعة الهاتف الذكي في سان خوسيه، في كاليفورنيا يوم الخميس، للنظر في حجج طرفي أشرس معركة في حرب براءات الاختراع العالمية المستمرة منذ فترة طويلة. وبعد أن وجدت هيئة المحلفين أن معظم براءات اختراع أبل المؤكدة وثوبها التجاري، أو خصائص المنتج، قد تعرضت للانتهاك، تسعى المجموعة إلى حظر بيع ثمانية من هواتف سامسونج الذكية في الولايات المتحدة، قبل موسم عيد الميلاد. وهي تتطلع أيضا إلى مبلغ إضافي قدره 707 ملايين دولار مقابل الأضرار التي أحدثتها "سامسونج" بانتهاكها براءات الاختراع، وذلك إضافة إلى 1.05 مليار دولار قررت هيئة المحلفين منحها إلى الشركة الأمريكية. لكن "سامسونج" اتهمت هيئة المحلفين بسوء التصرف وطالبت بإعادة المحاكمة. وهي تصرّ على أن فيلفين هوجان، رئيس هيئة محلفي سان خوسيه، فشل في الكشف عن تورطه في معركة قضائية في التسعينيات مع سيجيت، وهي شركة تكنولوجيا معلومات تمتلك فيها "سامسونج" حصة كبيرة، ما يثير تساؤلات حول تحيز محتمل. وتجادل مجموعة التكنولوجيا الكورية الجنوبية أيضاً بأن حكم هيئة المحلفين غير متناسق ومنهجيتها لمنح التعويضات "غير واضحة". وفي ردها، وصفت "أبل" موقف "سامسونج" بأنه "هجوم على هيئة المحلفين وعمل المحلفين (...) شنته عبر الصحافة في جميع أنحاء العالم"، ووصفته بأنه "من دون أساس" و"غير مبرر". وعلى الرغم من الحكم الذي صدر في آب (أغسطس) بشأن العلامة المميزة في ولاية كاليفورنيا، لم تجد "أبل" الدرجة نفسها من النجاح في قضايا براءات الاختراع في الأسواق الأخرى، مع حجة قبيحة في المملكة المتحدة حول "الاعتذار" المتخبط إلى "سامسونج" بعد أن قضت المحكمة في لندن بأن جالاكسي تاب لا ينتهك تصاميم آيباد. وفي الشهر الماضي أبرمت "أبل" تسوية مفاجأة حول براءات اختراع مع شركة إتش تي سي، أصغر صانع للهواتف الذكية. وعلى الرغم من الاحتجاجات من جانب إتش تي سي، إلا أنه تم السماح لفريق "سامسونج" القانوني بالاطلاع على الشروط المالية للاتفاق مع شركة أبل. وعلى الرغم من استمرار الأعمال العدائية ضد "سامسونج"، يرى بعض مراقبي الملكية الفكرية أن اتفاق "أبل" و"إتش تي سي" هو علامة على السلام المحتمل بين العاملين في الصناعة. وحتى لو فازت "أبل" بالأوامر الزجرية ضد هواتف "سامسونج" الذكية المتعددة، يقول محللون إن من غير المرجح أن يكون لذلك تأثير كبير في مبيعات عيد الميلاد.