صفحتك الاجتماعية .. وظيفتك المستقبلية

صفحتك الاجتماعية .. وظيفتك المستقبلية

في استطلاع ميداني أجرته قناة BestJobsEver في مؤتمر تقنية الموارد البشرية الذي انعقد في شيكاغو حول توقعات التقنيين ما هي الصيحة الجديدة في عالم تقنيات الموارد البشرية، تباينت الأجوبة ما بين مقابلات العمل عبر الفيديو واستخدام الخدمات السحابية ليتم الاستغناء عن الأوراق، إلى من قالوا بأنها ستكون أكثر اجتماعية لاعتمادها على الشبكات الاجتماعية وممتعة وعلى درجة عالية من الافتراضية، تقول إحداهن "ستبدو تقنية الموارد البشرية كالخدمة الذاتية، حيث الموظفون مسئولون وغير خاضعين لسلطة خارجية". ظهر استخدام الشبكات الاجتماعية Social Networks في مجال الأعمال بعد فترة قصيرة من بداية انتشارها؛ حيث تلعب دوراً كبيراً في استقطاب الكوادر وخفض تكلفة أنشطة التوظيف التقليدية، والآن تتبنى عدة شركات برامجاً وتطبيقات للتوظيف (مثل برنامج شركة بيبسيكو في الولايات المتحدة) يقوم الباحثون عن العمل عن طريقه بالتسجيل وإدراج مؤهلاتهم ورغباتهم ليتم بعدها تنفيذ عمليات التوظيف من اختبار ومقابلات وفي النهاية اختيار الموظف الأكثر مناسبة، خلق هذا الجو البسيط من التوظيف يزيد من فرص الشركات في الحصول على المهارة التي تسعى لاستقطابها بأدني تكلفة ممكنة. لكن السؤال الذي نطرحه: هل يعود هذا النوع من التوظيف بالفائدة حقاً؟ نظراً لجدة هذا النوع من التقنيات في عالم الأعمال؛ يتردد وربما يتجاهل الكثير من المديرين في تضمين خطط توظيف استراتيجية اجتماعية لكون فكرة التوظيف الاجتماعي فكرة عميقة للتطبيق وويعد موقع LinkedIn من أشهر المواقع التي يلجأ لها مديري المنظمات والباحثين عن الوظائف على حدٍ سواء لكونها أكثر تخصصاً وقرباً من واقع سوق العمل من شبكة تويتر أو فيسبوك أوغيرها، وفي مسحٍ أجابت عليه مؤسسات التوظيف ( من ايرلندا 31%، المملكة المتحدة 26%، الولايات المتحدة 23%، كندا 5%، الهند 2%، أفريقيا الجنوبية 2%، استراليا 2%، المجر 2%، ودول أخرة 7%) والتي تمحورت حول أنشطة تلك المؤسسات التوظيفية عبر الشبكات الاجتماعية وأظهرت أن LinkedIn لا يزال يحتل المركز الأول في التوظيف الاجتماعي، حيث أجاب 99% من العينة انهم يستخدمون هذا الموقع للتوظيف مقارنة بالنسب الأقل جداً لتويتر وفيسبوك، بينما أظهرت دراسة أخرى قام بها موقع الشهير Monster.com (وهو عبارة عن محرك بحث للوظائف)، أظهرت أن أفضل مصدر للمرشحين لا يزال عن طريق التوصيات من الموظفين الحاليين بنسبة 80.8% واحتل التوظيف عبر الشبكات الاجتماعية آخر مرتبة بنسبة 51%. يظل الواقع هو استثمار الأفراد في الشبكات الاجتماعية للحصول على الوظائف هو أمر مهم؛ ومهما أحبوا أو كرهوا هذه الشبكات فقد وضعت لتبقى، أما مؤسسات التوظيف فما تحتاجه لتنجح أنشطة التوظيف لديها عبر الشبكات الاجتماعية هو أن تستخدم أسلوباً تمزج بين أشياء مختلفة: 1. فهم للكوادر التي تريد استقطابها؟ ماهو المصدر الذي ستجد فيها أكثر عدد من الكوادر في هذا المجال المخصص؟ 2. استخدم قاعدة بياناتك أنت أولاً قبل اللجوء للشبكات الاجتماعية؛ فهناك من استثمر لديك أولاً فلا تتجاهلهم. 3. استخدم موقع LinkedIn لجذب الطاقات والمهارات المناسبة لكن لا يجب أن تعتمد عليه كأول وأهم وسيلة بل ضع في اعتبارك أن هناك الكثير من المؤهلين المحتملين ممن لا يستخدمون هذا الموقع وحتى المواقع الاجتماعية بشكل عام. 4. استخدم المواقع الخاصة بإعلانات الوظائف، لكن ليس جميعها؛ فالوظائف الأكثر تخصصاً اتجه لمواقع الإعلانات الاكثر تخصصاً مثل onlymarketingjobs.com كأحد مواقع الإعلانات المتخصصة بالتسويق. 5. استخدام التسويق عبر البريد الإلكتروني لتصل إلى الموجودين في قاعدة بياناتك. 6. استخدم الشبكات الاجتماعية. تتوارد إلى أذهاننا مباشرة موقعا تويتر وفيسبوك لكن قد لا يكونا هما الأفضل فهناك العديد من المواقع الاجتماعية الأخرى التي قد تكون أكثر فائدة في إيجاد الكوادر المطلوبة. رغم أن الشبكات الاجتماعية أصبحت مختصر طريق للعديد من الشركات، تظل هناك عوائق ترتبط بها مثل كون المرشحين عرضة للتصنيف والتمييز، وعدم وجود طرق للتأكد من المعلومات الشخصية عن طريقها، لكنها لا تزال قوة قادمة في موجة التوظيف واستقطاب المواهب؛ فبادر بإنشاء صفحتك الاجتماعية.
إنشرها

أضف تعليق