أخبار اقتصادية

السعودية تودّع ملك العقار عبد الكريم الخريجي

السعودية تودّع ملك العقار عبد الكريم الخريجي

شيعت المملكة فجر اليوم رجل الأعمال عبد الكريم الخريجي الذي انتقل إلى رحمة الله ظهر أمس الأحد ووقع خبر وفاته كالصاعقة على جميع التجار خصوصا العقاريين على مستوى المملكة. الخريجي الذي توفي بعد معاناة مع المرض وصفه العقاريون بملك العقار والبار الصامت حيث إنه أكثر من شراء الأراضي وبناء المساجد عليها دون علم أحد وذلك بحثا عن الأجر والثواب. عبد الكريم الخريجي الذي ولد في المدينة المنورة عام 1354هـ ودرس فيها ثم انتقل إلى المنطقة الشرقية ومكث فيها أكثر من 40 عاما شارك في شراء وتطوير الأراضي وبناء الوحدات السكنية والتجارية والفنادق وله بصمات كبيرة ومن السباقين إلى الأعمال الخيرية بشهادة الجميع. اشتهر - رحمه الله - بتميز مشاريعه السكنية. الخريجي الذي يقول عنه العقاريون إنه شيخ المستودعات في الشرقية نشاطه التجاري وأعماله الخيرية وصلت أغلب مناطق المملكة. الخريجي أبوعبدالعزيز رجل دين وعلم درس في بريطانيا، من بيت تجاري انضم 4 دورات لعضوية مجلس إدارة غرفة الشرقية عام 1959 حتى عام 1975 منها نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية لدورتين أسهم في إنشاء العديد من الشركات التي منها الشركة السعوية للكهرباء وأسمنت السعودية والشركة السعودية للصناعة وتدوير الورق إضافة إلى المقاولات والعقار والفنادق والتأمين. قال عنه أحمد الرميح رئيس مجلس إدارة الرميح العقارية: ''أسهم الخريجي في تنمية المنطقة الشرقية وله أعمال خيرية لا تعد ولا تحصى وكان يرفض الإعلان عنها. يحضر المزادات العقارية وهدفه الأول شراء الأراضي يصفه الرميح بأنه مدرسة لجميع التجار في شتى الأنشطة التجارية كلمته عربون ولسانه عفيف يتميز بلبسه عن غيره بارتداء الصديرية في جميع فصول السنة وبتواضعه للصغير قبل الكبير عندما يقوم بشراء مخطط أو أي مشروع تجاري يطرح للمساهمة يتسابق إليه التجار للمشاركة معه دون المعرفة عن اسم المشروع أو نوعه أو عوائده وذلك لثقتهم فيهم. يرجع إليه جميع العقاريين في الاستشارات التجارية ولا يبخل على أحد بالمشورة ويرجع لهم في كل مشورة يحب للجميع الربح تميز بحرصه على حل مشكلات العقاريين وتقريب وجهات النظر وإذابة الخلافات التي عادة تقع بين التجار. ويقول كذلك الرميح عندما يربح مشروعا سكنيا الجميع يقول هذا أحد مشاريع أبوعبدالعزيز، وذلك لانفراده بالتميز والجودة. ولم يسبق أن باع أو اشترى أو تراجع وكلمته شيك مصدق وطالب بتسمية أحد الشوارع الرئيسة في المدنية أو الشرقية أو القصيم باسمه كونه علما من أعلام التجار في المملكة. كان يبحث عن الأسر المحتاجة ويتفقد المساجد. له أياد بيضاء لا ينكرها أحد، مع أن الكثير يجهلها؛ لرغبته في عدم ذكرها. يقول عادل المدالله: ''كان الخريجي يذكرنا دائما بأننا في رحلة سفر وفي أية لحظة قد نصل المحطة دون سابق إنذار ''يقصد الموت''''. ويقول المد الله: ''دائما يقول الخريجي في كل مكان وزمان حتى في المزادات العقارية أو المناسبات العامة: رطبوا ألسنتكم بذكر الرحمن وتذكروا أننا اليوم معكم وغدا في حفرة صغيرة لا تتجاوز المترين عندها لا تشفع لنا تجارتنا؛ لذلك يجب ألا تغرنا الدنيا ومتاعها، واجعلوا أموالكم نعمة لكم وليست نقمة عليكم. يتحدث المد الله فيقول: ''رحل الخريجي.. رحل ملك العقار.. رحل رجل الأعمال الخيرية السرية، ولكن لم يمت علمه وذكره وأعماله وتوصياته التي ستكون وساما على صدر كل تاجر سعودي''. أخيرا رسالة إلى غرفة الشرقية: حفر اسم الخريجي على إحدى قاعاتها ليقرؤه الصغيرقبل الكبير.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية