أخبار اقتصادية

ابتعاد المحال المرخصة عن المنطقة المركزية أفرز السوق السوداء

ابتعاد المحال المرخصة عن المنطقة المركزية أفرز السوق السوداء

انخفضت محال الصيرفة المندرجة تحت مظلة مؤسسة النقد إلى 11 محلا فقط من أصل 45 محلا كانت عاملة في موسم الحج العام الماضي، حيث كانت تنتشر خلال الأعوام السابقة في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام محال تمارس أعمال تبديل العملة والصيرفة دون ترخيص وقدرها شيخ طائفة الصيرفة عادل الملطاني بـ 70 في المائة تعمل بشكل ارتجالي ودون تنظيم أو تأهيل لممارسة هذا النشاط. وقال لـ "الاقتصادية" الملطاني، إن هناك من المحال التي تعمل في أنشطة مختلفة ليس لها علاقة بأعمال الصيرفة إطلاقا تمارس تبديل العملة مثل محال الذهب والمجوهرات والصيدليات والمطاعم ومحال بيع الخردوات وهي كلها غير مؤهلة لهذا النشاط مما انعكس سلبا على سعر الصرف حيث كان معدل التبديل اليومي لمحال الصيرفة الـ 11 ما بين 15 إلى 20 مليون ريال، غير أنه لم تصل تلك المحال لهذه المعدلات. وأرجع الملطاني انخفاض التبديل في العملة إلى أسباب منها: الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها بعض الدول التي تشهد اضطرابات سياسية وأوضاع اقتصادية متدنية برزت في انخفاض واضح في معدلات تبديل حجاج تلك الدول لعملتهم، إضافة إلى أن أغلب الحجاج والمعتمرين من فئة كبار السن والذين لا يجيدون التعامل مع العملة إلا بعملتهم المحلية، وكذلك انتشار فئة أخرى من الباعة المتجولين الذين يمارسون تبديل العملة وهم ما يعرفون بالسوق السوداء، وإن كانت هناك جهود تبذل من الفرق الأمنية التي تجوب المنطقة لرصد وضبط مثل هذه الحالات. وقال الملطاني إن المنطقة المركزية وفي ظل أعمال التطوير التي تشهدها حاليا دفع بأصحاب المحال المرخص لها بممارسة نشاط الصيرفة إلى مغادرتها والبحث عن مواقع بديلة، ولكن لم تكن تكل المواقع قريبة للمنطقة المركزية التي تعج بالحجاج والمعتمرين والزائرين على مدار العام، فلجأت بعض المحال إلى منطقة العزيزية في ظل ارتفاع الإيجارات داخل المنطقة المركزية والتي وصلت في بعض الحالات إلى الملايين لمجرد تنازل مالك محل تجاري عن محله غير ما يدفعه ممارس نشاط الصيرفة من إيجارات لمالك العقار المستأجر لديه إن وجد العرض من المحال الشاغرة وهي أصبحت معدومة في ظل ارتفاع الطلب عليها وانعدامها في الوقت الراهن، وقال لعله في السنوات القادمة بعد اكتمال المشاريع التطويرية والفنادق والأبراج السكنية ما يدفع بمحال الصيرفة إلى الرجوع للمنطقة المركزية مرة أخرى وبالتالي تكون قريبة من المستفيد الأول من تبديل العملة وهو الحاج والمعتمر. وحول مصير العملة الأجنبية التي يتم استبدالها محليا، قال يتم ترحيلها إلى محال صيرفة أخرى تعمل في هذا المجال لتصديرها إلى الخارج وفق تخصصاتها. وهناك أيضا تبديل للعملة الأجنبية في الداخل. وبيّن أن هناك هامش ربح مجز يساهم في تلافي الفروق الكبيرة في تبديل العملة أثناء تصريفها كون أسعار العملات تتغير باستمرار وليست ثابتة. وأضاف: نتطلع مع بدء موسم العمرة القادم في 15 صفر إلى أن تستطيع ما تبقى من محال لا تتجاوز 11 صرافة في ممارسة النشاط لتحقق أرباحا تعوض الخسائر التي تعرضت لها جراء تكرار تنقلاتها من موقع إلى موقع، حيث اضطر بعض المحال إلى الانتقال إلى منطقة جرول شمال المنطقة المركزية قبل عام أثناء أعمال الهدم والإزالة في المنطقة ولكن اضطرت تلك المحال لترك مواقعها والبحث عن موقع آخر جراء الهدم والإزالة التي لحقت بمنطقة جرول أيضا. وفي ظل تلك التنقلات تكبدت خسائر مالية كبيرة، بسبب توقفها وإغلاقها لفترات زمنية أثناء البحث عن مواقع بديلة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية