أخبار اقتصادية

شراكة سعودية - كورية لإنتاج «غبار الزنك» في الجبيل

شراكة سعودية - كورية لإنتاج «غبار الزنك» في الجبيل

أبرمت شركة سعودية اتفاقية شراكة مع شركة كورية لتصنيع مادة غبار الزنك وتأسيس مصنع بقيمة 70 مليون ريال في الجبيل الصناعية لإنتاج المادة وتصديرها إلى الأسواق المحلية الآسيوية. ويعد هذا الشروع الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط. وقال خالد السويدي رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي القابضة، إن مادة الزنك تدخل في تصنيع الأصباغ المانعة للصدأ والمطلوبة في الشرق الأوسط، إذ عملت دراسة في السوق المحلية بشكل تحليلي حيث أثبتت الحاجة لتصنيع هذه المادة عطفاً على كمية الطلب المتنامي عليها من العملاء المحليين، خاصة أن تكلفة استيرادها من الأسواق الآسيوية والأوروبية كانت كبيرة بسبب تكلفة الشحن والتخزين، وكان يتحملها المستهلك النهائي. وذكر السويدي، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد في الخبر خلال توقيع الاتفاقية، أن الإنتاج سيدخل حيز التنفيذ خلال الربع الأخير من العام القادم، مشيراً إلى أن حجم الطلب في السعودية على مادة الزنك يصل إلى أربعة آلاف طن سنوياً. وقال لـ ''الاقتصادية'' إن قرار وزارة العمل الأخير بشأن فرض 200 ريال شهرياً على كل عامل في المنشآت التي يزيد عدد العمالة الأجنبية فيها على السعوديين، سيكون له انعكاسات قوية على المشاريع والشركات، ولكن الجميع على يقين بأن من سيدفع الثمن هو المستهلك الأخير. وبيّن أن بعض الشركات ستتجه إلى تعديل اتفاقيها فيما يتعلق بالعقود عبر رفع قيمة المشروع في حالة وجود بنود تضمن للطرفين التعديل، كما أن العقود القادمة بعد هذا القرار ستشهد حالة من الارتفاع خاصة في القطاعات التي تتطلب توفر أيد عاملة كبيرة أبرزها قطاع المقاولات. وكانت شركة الكيماويات الوسيطة في الجبيل الصناعية ''المصنع العربي لأكسدة الزنك'' أمس قد عقدت مشروع ''مادة غبار الزنك'' مع الشركة الكورية (تي أن سي) في الخبر، بحضور خالد السويدي رئيس مجلس الإدارة، ومن الجانب الكوري الدكتور (هي دونج لي) رئيس الشركة الكورية، (أنيل أنقري). من جهتها، دفعت كوريا الجنوبية أكثر من 90 شركة متخصصة في صناعة الآلات الإلكترونية وتقنية المعلومات والصناعات الكيماوية والأجهزة الكهربائية ومعدات الأمن والسلامة والصناعات الدوائية والصحية، لعرض منتجاتها والفرص الاستثمارية لزيادة حجم التبادل التجاري مع السعودية، والتعرف على السوق السعودية وما تكتنزه من فرص واعدة وشراكات ثنائية بين أصحاب الأعمال في البلدين، وذلك خلال اللقاء الذي جمع مسؤولي هذه الشركات مع عدد من رجال الأعمال السعوديين في غرفة جدة. وركز اللقاء الذي شارك فيه عدنان بن حسين مندورة أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وشين يونج جي القنصل العام لجمهورية كوريا الجنوبية في جدة، على أهمية تعزيز التعاون التجاري بين البلدين الصديقين لما له من عوائد مجزية على البلدين الصديقين. واستعرض أمين عام الغرفة ثقل ومكانة السعودية وكوريا على الخريطة الاقتصادية بحكم أنهما عضوان نشطان في مجموعة العشرين، وكون السعودية هي الدولة ذات الثقل الأكبر في سوق البترول العالمي، وتملك أكبر اقتصاد في المنطقة إذ يبلغ حجم الدخل الوطني وفق لميزانية العام الماضي 2011م نحو 577 مليار دولار، وأن تنظيم معرض الكتالوج الكوري ''الثاني'' ضمن برنامجها في غرفة جدة في نسخته الثانية يدلل على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأبدى القنصل العام الكوري ارتياحه لما وصل إليه مستوى العلاقات السعودية - الكورية من تقدم ورقي لا سيما في المجال الاقتصادي. وعبّر عن رغبته في زيادة حجم التبادل التجاري بين بلاده والمملكة، وأن إقامة هذا المعرض تعزز من التعاون المتبادل بين أصحاب الأعمال والتعرف على المشاريع المشتركة القائمة التي يتم التخطيط لها مستقبلاً بين البلدين. وتحتضن مدينة جدة ''المدينة الاقتصادية الأولى في السعودية'' المعرض، ويتضمن استعراضا لكبار المشاريع المقامة بين البلدين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية