Author

الأحداث والسيولة والمتداول

|
استمرت السيولة في الانخفاض في السوق السعودية للأسهم عن المستويات التي اعتادت عليها السوق أخيرا والتي غذت ضعف التداول في السوق، وربما أسهمت بصورة غير مباشرة في تذبذب السوق في وضعها الحالي. وعلى الرغم من صدور تقارير إيجابية حول وضع السوق السعودية بصفة عامة، وبعض الشركات حول مستويات الأسعار الحالية. ولعل ما يغذي الوضع الحالي عدد من الجوانب الرئيسية بعضها يمكن تصنيفها اقتصادية من زاوية الاقتصاد العالمي والضغط الحالي من الاقتصاد الأمريكي بصورة رئيسية والاقتصاد الأوروبي. على الرغم من أن الظروف الاقتصادية المحلية تعتبر إيجابية. ويضاف لها الوضع السياسي العام في المنطقة والاحتقان، علاوة على ظروف داخلية أخرى تؤثر وتضغط على السوق بالرغم من عدم معقوليتها. ويضاف إلى قائمة المثبطات السلبية في السوق حديث حول النمو المتوقع للشركات وربحيتها، ما يعني محدودية النمو السعري للشركات في السوق، وبالتالي ظهور مثل هذه الرؤيا لدى البعض، خاصة الشركات المالية سيكون له تأثير سلبي على الضغط على أسعار الأسهم في السوق السعودية. المتداول في السوق الآن بين توقعات ورؤى مختلفة سببها طول الفترة التي تراجع فيها السوق على الرغم من ضعف الارتباط خلال الفترة بين القيمة العادلة والمحققة واختلاف الرؤيا حول النمو واستمراريته، وربما يرى البعض اتجاهه للتراجع يولد ضغوطا على المتداول. ولعل الضغط يزداد، نظرا لأن اللاعب الرئيسي في السوق هو المتداول الفردي، وليس المؤسسي على الرغم من قدرة المؤسسي على لعب دور إيجابي في السوق. ويبقى المتداول في حيرة نتيجة للانقسام الحالي بفعل بعض النتائج البنكية حول الديون المشكوك فيها وحول استمرارية قدرتها على تمويل السوق مع موجة الصكوك، التي بدأت في الظهور ومجموعة كبيرة من الشركات لتدعم النظرة السلبية بشكل أكبر. وحتى تتضح الرؤيا بين الإيجاب والسلبية تستمر السوق في التذبذب والتي لن تكون لفترة طويلة مع قرب نهاية الربع لتدحض أو تعزز هذه النظرة.
إنشرها