السعودية تجني 500 مليون ريال عوائد من التمور خلال عامين

توقع رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن تحقق السعودية بعد إنشاء شركة متخصصة لتصدير التمور خلال العامين المقبلين ارتفاعا في العائدات السنوية إلى نحو 500 مليون ريال في مقابل 300 مليون ريال العام الماضي. وكشف لـ"الاقتصادية" الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض النقاب عن إنشاء شركة متخصصة تهتم بتصدير التمور بمشاركة المنتجين، مشيرا إلى أنه تم تكليف إحدى الشركات المتخصصة لإجراء دراسة الجدوى الاقتصادية. وقال الزامل إن الشركة المزمع إنشاؤها ويتم التشاور حاليا لاختيار اسمها ستعمل مع مصانع تمور القائمة ومع المنتجين دون أن تحتاج إلى إنشاء مصانع خاصة بها. وعن مهام الشركة المزمع إنشاؤها, أوضح الزامل أنها ستقوم بإنشاء مختبرات متخصصة وفقا للمواصفات العالمية, تذليل العقبات التي يعانيها المنتجون وتنظيم عمليات التسويق العشوائية في الأسواق المحلية، مع إقامة المعارض الدولية والمحلية, التنسيق لجميع منتجي التمور, وتمثيل السعودية في الخارج من خلال المشاركة في المؤتمرات والمعارض الدولية. وعن العقبات التي تواجه الشركة في الشرق الأوسط وأوروبا, قال أبرز العقبات التي تواجهنا الموصفات المتطلبة من أوروبا وأمريكا وكندا, أما الشرق الأوسط فنحتاج إلى عمليات تنظيمية وانطلاقة فعلية فقط لا غير تحت مظلة الشركة, مضيفا أن هناك تحديات تواجه اللجان وقطاع التمور, ساعين للتصدي لها ومعالجتها في القريب من خلال إنشاء الشركة المتخصصة. وكانت صادرات التمور خلال العام الماضي بلغت نحو 300 مليون ريال, وقال الزامل إنه بعد إنشاء الشركة سترتفع صادرات التمور إلى خارج السعودية خلال العامين المقبلين نحو نص مليار ريال وأكثر, لافتا إلى أنه يحق لجميع منتجي التمور الدخول في مساهمة الشركة المزمع إنشاؤها. وقد وافق المشاركون في اللقاء الموسع لمنتجي ومصنعي التمور الذي عقد صباح أمس في غرفة الرياض على مقترح إقامة شركة متخصصة لتصدير التمور السعودية تهتم بحل كل القضايا والعقبات التي يواجهها المستثمرون في القطاع فيما يتعلق بتصدير التمور للأسواق الخارجية، وقد اختار الاجتماع لجنة تضم عددا من الأعضاء أوكلت لها مهمة البدء في وضع اللبنات الأولى لتأسيس الشركة والقيام بالدراسة الجدوى اللازمة فيما يختص بالشركة والأهداف المحددة لها. وكان الدكتور الزامل قد اقترح على المستثمرين في قطاع إنتاج وتصنيع التمور خلال مخاطبته إنشاء شركة متخصصة تهتم بتصدير التمور وتعمل على حل كل القضايا والعقبات التي تواجه تصديرها للخارج، وقال إن قيام هذه الشركة سيساعد كثيرا في وضع المواصفات الملائمة للتمور وفقا لمتطلبات الأسواق العالمية، مشيرا في هذا الصدد إلى المميزات العديدة والأصناف المختلفة التي تنتجها المزارع السعودية، مؤكدا أن هذا يعطي ميزة منافسية لمنتجاتها في الأسواق العالمية. وقال الزامل إن قيام الشركة سيقضي على الكثير من الأساليب التقليدية التي تتبعها الشركات في عملية تصدير منتجاتها من التمور للأسواق العالمية، مبينا أن الشركة ستعنى بالتفاصيل الكاملة التي تعطي صادرات البلاد من التمور وضعا مميزا ومنافسا، هذا إضافة إلى قيامها بتنظيم عملية المشاركة في المعارض والمهرجانات العالمية الغذائية وهو ما يتيح للشركات تمثيل المملكة فيها تحت مظلة واحدة، ما يعكس صورة وسمعة جيدة لدى الشركات والجهات التي تشارك في مثل هذه المعارض. كما أكد الزامل على استعداد الغرفة التام لتقديم الدعم والمساعدة لتشجيع صناعة التمور محليا، موضحا أن المستثمرين في هذا القطاع هم أدرى بما يواجه القطاع من تحديات، حاثا المشاركين في اللقاء على ضرورة الالتفاف حول مصالحهم.