أخبار اقتصادية

تكدس الشاحنات يرفع أجور الشحن 100 % في ميناء جدة

تكدس الشاحنات يرفع أجور الشحن 100 % في ميناء جدة

سجلت أسعار نقل الحاويات من ميناء جدة الإسلامي إلى مستودعات التجار والعكس زيادة تجاوزت 100 في المائة، لترتفع إلى نحو 1000 ريال، بدلا من 450 ريالا في السابق، بسبب تكدس الشاحنات داخل وخارج ميناء جدة الإسلامي. وأرجع محمد المانع رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أسباب ارتفاع أجور الشحن من ميناء جدة إلى مستودعات التجار والعكس إلى زيادة الواردات وقلة المعدات وضيق المساحات داخل ميناء جدة الإسلامي، الذي يدعي عدم وجود المشكلة. وقال: "إن الحاويات الفارغة تأخذ الوقت الطويل للدخول إلى الميناء أو الخروج منه، ما رفع أجور الشحن للحاويات بين 700 ريال إلى 1000 ريال، بدلا من 450 ريالا، و500 ريال في السابق، وذلك بسبب طول فترات الانتظار للشاحنات، وعدم تمكنها من إنجاز أكثر من عملية نقل واحدة في اليوم بدلا من عمليتين على أقل تقدير في السابق". ولفت إلى ضرورة توفير ساحات كافية للتفريغ، لأن الحاويات الفارغة أصبحت عبأ على ميناء جدة الإسلامي، وأدت إلى ازدحام الطرق داخل وخارج الميناء، كذلك عدم وجود بوابات كافية لدخول وخروج الشاحنات. وطالب رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، بضرورة إيجاد حلول لأزمة الحاويات والشاحنات، وكذلك فتح البوابات بالشكل المطلوب، وإيجاد الآليات المناسبة والساحات الكافية خارج ميناء جدة الإسلامي، حيث إن العديد من الشركات ليس لديها ساحات كافية خارج الميناء. من جهتها أكدت مصادر في الشركات الملاحية أن أجور الشحن ارتفعت بشكل ملحوظ، بسبب تكدس الشاحنات داخل وخارج ميناء جدة الإسلامي، بسبب فترات الانتظار الطويلة للشاحنات خارج الميناء. وأوضحت المصادر في الشركات الملاحية أن ارتفاع أجور الشحن في ظل الأوضاع الحالية طبيعي، نظرا لأن الشاحنات تستغرق فترات أطول من السابق للدخول والخروج من الميناء، ولأن الشاحنات لا تستطيع إنجاز أكثر من عملية نقل واحدة في اليوم. وأشارت المصادر إلى أن أجور الشحن ارتفعت بأكثر من 100 في المائة، وباتت مشكلة ميناء جدة الإسلامي إحدى المشكلات التي اعتاد عليها المتعاملون مع الميناء، ما نتج عنه زيادة ورفع في أجور الشحن ونقل الحاويات. من جهة أخرى أكدت مصادر عاملة في قطاع النقل أن هناك مقترحا في لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في جدة بإنشاء مدينة للشحن حول ميناء جدة الإسلامي، بدلا من افتراش الشاحنات الطرق، في ظل عدم توفر مركز ملائم للشاحنات. وأكد رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أن لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في جدة طالبت الجهات المعنية بتوفير مدينة صغيرة للشحن حول ميناء جدة الإسلامي، لإيواء الشاحنات والسائقين. وأوضح المانع أن الهدف من توفير مدينة الشحن هو القضاء على الممارسات الخاطئة للسائقين والشاحنات التي تفترش الكباري والطرق في مظهر غير حضاري يشوه المنظر العام للمدينة، ويؤدي إلى ازدحام وتكدس الشاحنات داخل المدينة وخارج ميناء جدة. وبين أن فكرة مدينة الشحن تتضمن إنشاء مدينة صغيرة توفر الخدمات المناسبة للشاحنات والسائقين، وتوفر مراكز لخدمة الشاحنات ومطاعم ومساكن للسائقين بدلا من افتراش الطرق في المدينة وحول الميناء تحديدا. وأشار إلى أن مدينة الشحن يفترض أن توفر الخدمات بأسعار رمزية، وهي استثمار جيد، ولكن حتى الآن لم نجد الموقع المناسب، حيث إن جميع الساحات مملوكة حول الميناء، وقد سبق وأن طالبنا الأمانة التي أكدت عدم وجود ساحات لإنشاء مدينة الشحن حول ميناء جدة الإسلامي. ويأتي اقتراح إنشاء مدينة صغيرة للشحن بحسب رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أسوة بمدينة الرياض التي تمتلك مركزا جيدا لخدمة الشاحنات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية