«تويتر» يقتحم عالم الانتخابات عبر برمجيات للتغريد الآلي

«تويتر» يقتحم عالم الانتخابات عبر برمجيات للتغريد الآلي

كشف اليوم الأخير في معركة الرئاسة الأمريكية عن مفاجأة جديدة في معركة الانتخابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تبدو كجبهة مستقلة يوليها كلا المرشحين أولوية قصوى حين أعلن مختصون في التقنية عن وجود كبير لبرمجيات تستخدم لإرسال رسائل فيروسية تسمى "قنابل تويتر" التي تمثل أعدادا هائلة من التغريدات ترسل من حسابات مزورة لتظهر في الموضوعات التي يتحدث فيها المغردون على أنها لمغردين حقيقيين. والهدف منها هو فرض موضوع أو فكرة أو موقف يدافع عنه أحد المرشحين للانتخابات الأمريكية. ويرى الخبراء أن هذه الرسائل غير المرغوب فيها تحمل مستخدمي الشبكة على الظن بأن هناك موجة كبيرة مؤيدة لأحد المرشحين، لكن الحقيقة لا تعدو كونها مجرد تلاعب تقني محظور على تويتر. ويقول بانايوتيس ميتاكساس الاختصاصي في وسائل التواصل الاجتماعي: "إنها طريقة جديدة لنشر معلومات أو للتضليل الإعلامي". وأضاف: "أعتقد أن ذلك يحصل في الأيام الأخيرة للانتخابات. ومع وسائل التواصل الاجتماعي يمكن نشر معلومات أو التضليل الإعلامي بسرعة كبيرة". واستطرد هذا الخبير الذي شارك في وضع تقرير حول الموضوع لمجلة ساينس ماغازين: "إن أطلقتم هذه الحملة مع اقتراب الانتخاب بإمكانكم توقع حصول ارتباك كبير". والتلاعب سينجح لعدم توافر الوقت الكافي لعزل هذه الرسائل غير المرغوب فيها. ودرس ميتاكساس حالة أثناء انتخابات مجلس الشيوخ في 2010 في مساتشوسيتس أصدر خلالها "مصنعا للتغريدات" في الأيام الأخيرة للحملة ألف تغريدة تكرر إرسالها 60 ألف مرة عبر أجهزة روبوت. وأكد بانايوتيس ميتاكساس أنه "يستحيل القول ما إذا كان ذلك أحدث فارقا، لكن في سباق محتدم جدا قد يكون حاسما". وقد أعد فيليبو منسزر مدير مركز أبحاث حول الشبكات والأنظمة المعقدة في جامعة إنديانا مشروع بحث سمي "تروثي" للتمييز في شبكات التواصل الاجتماعي بين موجات من المعلومات الصحيحة والكاذبة. وفي 2010 اكتشف فريقه أن 20 ألف تغريدة بثت من حسابين على تويتر لحشد تأييد لمرشحين جمهوريين. وكانت الرسائل تذكر بشكل متكرر الزعيم الجمهوري جون بونر. وكانت روبوتات وراء تلك الموجة من التغريدات الكاذبة. ولم يشأ موقع تويتر الإجابة عن أسئلة وكالة فرانس برس لكن فيليبو منسزر أكد أن الشركة لديها برمجيات سرية تهدف إلى وقف تدفق هذه الرسائل غير المرغوب فيها. ورأت جانيت كاستيو برفيسور الاتصالات في جامعة ولاية فلوريدا أن "هذا النوع من المخططات يمكن أن يؤثر في الموضوعات التي ترد على تويتر، لكنه في المجمل تصرف خاطئ" لأن ذلك قد يسيء إلى رصيد المرشح على المدى الطويل. وأوضحت "أن الروبوتات - التي تستخدم لإرسال التغريدات - لا يمكنها في نهاية المطاف أن تصوت أو تنشط أو تتحدث مع زملائها في المكتب أو مع أصدقائها".
إنشرها

أضف تعليق