«سعودي سات 3» يمكّن السعودية من تصميم أقمار للاستشعار عن بعد

«سعودي سات 3» يمكّن السعودية من تصميم أقمار للاستشعار عن بعد

أكد الدكتور محمد الماجد مدير البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن الغرض من إطلاق القمر (سعودي سات 3) هو تمكين السعودية من تصميم وتطوير وإنتاج أقمار اصطناعية للاستشعار عن بعد محليا وبكوادر وطنية من الجنسين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتعاون مع جهات دولية متقدمة في هذا المجال، وتوثيق علاقات التعاون بين المدينة ومراكز البحوث في الجامعات ومعاهد وكليات التقنية في السعودية، إضافة إلى فتح المجال أمام طلاب الدراسات العليا ومشرفيهم للعمل في هذا المجال المتقدم، ودعم الصناعة المتقدمة المحلية وتوجيهها، وخدمة الجهود المبذولة لحماية حقوق السعودية في مجالها الفضائي.
جاء ذلك في ورقة العمل التي قدمها بعنوان ''القمر الصناعي السعودي عالي الوضوح خمس سنوات من جمع الصور''، خلال الجلسة الثانية مساء أمس في المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران 2012.
وأبان الدكتور محمد الماجد أن القمر يتميز بالقدرة على التصوير الملون والبانكروماتك لأي بقعة على سطح الأرض بدقة 5 ميجا بكسل و 2.7 ميجا بكسل على التوالي، وتخزينها حتى يتم استقبالها من المحطة الأرضية في الرياض، إضافة إلى قدرته على التحكم الكامل باتجاه الكاميرا الرئيسة في جميع الاتجاهات، وقدرته على التصوير التلفزيوني لمساحات على سطح الأرض وبثها مباشرة للمحطة، مع إمكانية توجيه الكاميرا التلفزيونية للجهة المطلوب تصويرها بشكل مباشر، إلى جانب أنه يحمل عدة تجارب تقنية مثل نظام تحديد الموقع العالمي ووحدة بث فيديو.
وتناول مراحل عمليات التصميم والتصنيع والتجميع في القمر السعودي سات 3، ونظام اختبار المحاكاة فيه، الذي تم إطلاقه في 17 نيسان (أبريل) 2007 من قاعدة بيكانور الروسية داخل الأراضي الكازاخستانية على متن صاروخ دينبر الأوكراني.
فيما استعرض الدكتور ريمو روفيني رئيس المركز الدولي للعلوم النسبية للفيزياء من خلال ورقة العمل التي قدمها بعنوان ''ولادة الثقب الأسود الناجم عن تفجر النجوم'' تاريخ علوم الفضاء بدءا من العلماء المسلمين ومرورا بجاليليو، متناولا الثقب الأسود وتكوينه وعددا من التفسيرات التي تمت حياله.
وتطرق للقمر الصناعي الإيطالي الذي أعاد ميلاد أشعة ''جاما'' وما تلاه من أقمار أخرى واصلت التحقيق في هذه الأشعة والمحاولات الدائمة لتفسيرها، مبينا أن النظام المستخدم في كشف انفجار أشعة ''جاما'' يحمل عدة معادلات فيزيائية صعبة، إلى جانب ستة أنظمة أخرى، لافتا الانتباه إلى أن أشعة جاما تولد طاقة هائلة عند انفجارها من خلال اتحاد عدد من النجوم.
وبيّن البروفيسور شارلز إيفريت رئيس معهد هانسن للمختبرات الفيزيائية في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية في ورقة عمل طرحها بعنوان ''نتيجة الاختبار النهائي للجاذبية'' أن التلسكوب المستخدم في التجارب الفيزيائية أحد منجزات علوم الفضاء.
واستطرد في شرح حيثيات لها علاقة مباشرة بفيزياء الجاذبية وكيفية قياسها والاختبارات الممكنة عليها، مؤكدا أن فيزياء الفضاء لها قدرة هائلة على تفسير خبايا الجاذبية.
وتناول الدكتور تيلور وانج بروفيسور علوم المواد والهندسة في جامعة فانردبيلت في الولايات المتحدة الأمريكية في ورقة عمل قدمها بعنوان ''الاكتشافات العلمية عن طريق الصدفة: الطب والفضاء'' العديد من الجوانب التي استفاد منها الطب وعلومه وأقسامه المختلفة من الرحلات الفضائية، والدراسات والأبحاث المتقدمة فيه.
وأكد أن غزارة المعلومات الواردة في البحوث الفضائية كانت تخدم المجال الطبي بشكل كبير سواء على مستوى العقاقير أو تقنيات تساعد في الكشف عن الأمراض.
يذكر أن المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران 2012 الذي تستضيفه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مقرها في الرياض، استأنف أمس الجلسة الثانية التي أدارها رئيس المركز الدولي للعلوم النسبية للفيزياء الفضائية الدكتور ريمو روفيني بعنوان ''علوم الفضاء''، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار العضو المؤسس رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدولي الـ 25 لجمعية مستكشفي الفضاء، وعدد من المختصين في مجال الفضاء وعلوم الطيران من مختلف دول العالم.

الأكثر قراءة