قالت جماعة أطباء بلا حدود اليوم الاثنين إن أعمال العنف في ولاية راخين، غرب ميانمار، تحول دون توصيل الرعاية الطبية إلى آلاف المحتاجين. وأضافت الجماعة: "العداء المستمر الذي يستهدف بصورة جزئية منظمات مثل أطباء بلا حدود التي ترغب في تقديم المساعدة يجعل من الصعب على نحو متزايد تقديم الدعم لوزارة الصحة من أجل إدارة العيادات التي تعمل فوق طاقتها بالفعل كما يجعل من الصعب الوصول إلى تجمعات النازحين الجدد".
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية كانت فرق أطباء تابعة للمنظمة تعمل على توفير الغذاء والرعاية الطبية لآلاف النازحين بسبب العنف المجتمعي بالقرب من مدينة سيتوي عاصمة ولاية راخين.
وتابعت: "بعدما فقدوا بيوتهم ومواردهم، صار كثير من الناس عرضة بشكل كبير للغاية لأن تتدهور حالتهم الصحية بسرعة".
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، لقي 89 شخصا حتفهم وأصيب 136 أخرون في أعمال عنف طائفية بولاية راخين الشهر الماضي، فضلا عن تعرض 5300 منزل ومبني ديني للحرق أو التدمير.
وأجبر أكثر من 110 ألف شخص على مغادرة منازلهم منذ اندلاع العنف لأول مرة في شهر حزيران/يونيو بصفة أساسية بين أقلية الروهينجا المسلمة وأفراد من السكان البوذيين ذوي الأغلبية الساحقة في ميانمار.
وقال جو بيلييفو، مدير عمليات "أطباء بلا حدود": "إن حقيقة منعنا من التصرف (حيال هذه الأزمة) والتهديد الذي يلاحقنا لأننا نريد تقديم مساعدات طبية للمحتاجين، أمرا صادما، حيث يترك عشرات الآلاف من دون الرعاية الطبية التي يحتاجونها على وجه السرعة".
