منوعات

عادات وتقاليد تتحول إلى قوانين تنظيمية في نجران

عادات وتقاليد تتحول إلى قوانين تنظيمية في نجران

اشتهرت منطقة نجران على مر التاريخ، بالعادات والأعراف العربية الأصيلة التي توارثها أهالي المنطقة منذ قديم الزمان، وشكلت لحياتهم العامة قوانين تنظيمية حفظت لهم حقوقهم، ومنها قوانين الأسواق، والفروق، والرفدة، والنحل، والمنصد، والورد، والنوب، والنخل، وغيرها. ووفقاً لرئيس فرع هيئة السياحة والآثار في منطقة نجران صالح آل مريح، فإن هذه القوانين ضبطت الحياة العامة في منطقة نجران، وضمنت لها سريان الحقوق والواجبات بين الأهالي لحقبة من الزمن، كما في قانون الأسواق. وأوضح أن نجران اشتهرت بقانون الأسواق، الذي قسم على أيام الأسبوع الخميس، والجمعة، والسبت، والأحد، مبيناً أنه في كل يوم يكون السوق تحت حماية قبيلة معينة تقوم بالإشراف المباشر على السوق، والتدقيق في المبيعات ومنع الممارسات الخاطئة كالتطفيف والغش في البضاعة والقيمة. وأشار إلى أنه يوجد في نجران قوانين تتعلق بالحياة اليومية للأسرة النجرانية، مثل قانون "الفروق"، الذي يجمع فيه من كل بستان ثمرة، وتجمع هذه الثمار، التي عادة ما تكون من التمر إلى صاحب الحاجة وتعطى إليه مجاناً بلا ثمن، حتى يستفيد منها أو يستفيد من مقابلها المادي، وهو ما يضمن دخلاً للأسرة الفقيرة ويعينها على قضاء حوائجها. كما يوجد قانون "الرفدة" وهو عادة جميلة تأتي في سياق متانة قيم التكافل الاجتماعي بين الناس، وتُعنى بمساعدة المحتاج ومن ابتلي بدفع مبالغ كبيرة من المال كالحق العام أو الخاص، فيقوم المسترفد بطلب المعونة، حيث يساعده الناس، إلا إذا كانت الأموال قد لحقته في أعمال مشينة. ولفت آل مريح إلى أن نجران تشتهر بما يعرف بقانون "النحل" وهو من العادات الاجتماعية التي تؤصر الروابط بين أبناء المجتمع والعائلة، وفيها يقدم الشخص ما يملك من نفيس ماله للمولود الذي يُطلق على اسمه، فتكون ذهه الأموال سواء مادية أو عينية ملكاً له بعد وفاة الذي قدمها له، وعادة ما تقدم مثل هذه الأموال من الجد للحفيدة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات