الرياضة

هزازي كـ «زيدان».. الأحداث «طبيعية»

هزازي كـ «زيدان».. الأحداث «طبيعية»

هزازي كـ «زيدان».. الأحداث «طبيعية»

بين الدكتور مدني رحيمي المحلل والناقد الرياضي وعضو شرف نادي الاتحاد أن خروج فريق كرة القدم من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم بالخسارة أمام منافسه التقليدي الأهلي إياباً 2/0 الأربعاء الماضي يتحمله الجميع. وأشار إلى أن الأهلي تأهل إلى المباراة النهائية لكونه الأفضل من جميع الجوانب خصوصاً في لقائي الذهاب والإياب من الدور نصف النهائي. وقال رحيمي في تصريح خاص لـ "الاقتصادية": تأهل الأهلي لأنه الأفضل من جميع النواحي في المباراتين لأسباب عديدة، يأتي أهمها الاستفادة الكاملة من العنصر الأجنبي والإضافة الكبيرة التي يقدمها على الصعيد الفني داخل الميدان، وهذا الأمر غير متواجد في الاتحاد بسبب الغياب الطويل للمغربي فوزي عبدالغني، إضافة إلى المشكلة التي طرأت بين النادي والبرازيلي سوزا والتي منعته من المشاركة". #2# وعلى الرغم من كسب الاتحاد مواجهة الذهاب بهدف مهاجمه نايف هزازي، إلا أنه فشل في المحافظة على تقدمه ليقبل هدف التعديل قبل نهاية الشوط الأول من مباراة الإياب برأسية لاعب وسط الأهلي معتز الموسى، لكن البرازيلي فيكتور سيمويس منح الأهلي بطاقة العبور للمباراة النهائية بتسجيله الهدف الثاني في ربع الساعة الأخيرة من زمن المباراة التي شهدها ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة وسط حضور جماهيري تجاوز 17 ألفاً، النسبة الأكبر منه لمصلحة الجماهير الأهلاوية. وأضاف رحيمي متحدثاً عن الجهاز الفني للفريق الاتحادي بقيادة الأسباني راؤول كانيدا: "أخطأ في اختيار التشكيلة الأساسية وذلك بمشاركة فهد المولد ونايف هزازي في وقت واحد، وهذا ما جعل الفريق يفتقد للأوراق الهجومية في دكة البدلاء، إضافة إلى عدم إجراء أي تغيير خصوصاً في ظل التفوق الواضح لفريق الأهلي في منتصف الملعب، حيث إنه وقف كالمتفرج في هذه المباراة ولم يحرك ساكنا". وتابع: "الجميع يتحمل الخسارة بداية بإدارة النادي، مروراً بالجهاز الفني واللاعبين، لذلك على الجميع التكاتف ومحاولة إعادة الاتحاد لوضعه الطبيعي عبر المنافسات المحلية، وهذا يطالب به اللاعبون وذلك لمحاولة إرضاء جمهور الاتحاد كون الخروج كان مريراً". ولن يسجل الاتحاد تواجده في النسخة الجديدة لمسابقة دوري أبطال آسيا 2013 والمقرر انطلاقها في آذار (مارس) المقبل، إذ ستقتصر المشاركة السعودية على ثلاثة أندية هي الشباب والأهلي والهلال، إلى جانب الاتفاق الذي سيلعب ملحقاً مؤهلاً في حال اعتماد ثلاثة مقاعد ونصف المقعد في النسخه الجديدة. وفيما يتعلق بالمطالبات الجماهيرية باستبعاد بعض اللاعبين الذين وصفوهم بـ "العواجيز" وإحلال العناصر الشابة، قال: "بناء الفريق يحتاج لعمل وإعداد عناصر شابة للزج بها مع الفريق الأول، وهذا الأمر يتطلب وقتا طويلا حتى يكون هناك عناصر شابة قادرة على الحصول على مكان مع الفريق، وهذا الأمر تحقق مع اللاعبين أحمد عسيري وفهد المولد، والفترة المقبلة ستكون فرصة للإحلال ولكن بشكل متدرج حتى لا يتأثر الفريق بشكل سلبي". وعن ما تردد بأن إدارة الاتحاد تفكر في إنهاء عقد الإسباني كانيدا بعد الخروج من دوري أبطال آسيا، قال: "إقالة المدرب تصرف لا يمت للفكر الاحترافي بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد، حيث إن كانيدا قدم عملا كبيرا منذ الموسم الماضي ولا يمكن الحكم عليه بالفشل بعد الخروج من هذه البطولة، وأنا واثق بأن إدارة النادي بقيادة محمد الفايز على قدر كبير من الوعي والاحترافية، وأنها لن تجعل كانيدا كبشاً للفداء بعد هزيمة الأهلي". وحول الأحداث التي حصلت بعد نهاية المباراة وعلى أرض الملعب بين الفريقين، قال: "البعض يبالغ في وصف الأحدات التي أعقبت المباراة وبشكل يخالف الواقع، نتفق جميعاً أن المنظر لم يكن بالشكل المطلوب، وأن عراقة الفريقين لا تسمح بأن تخدشها بعض التصرفات، لكن في النهاية فإن ما حصل أمر طبيعي في عالم كرة القدم وفي أقوى البطولات في العالم، والدليل على ذلك الطرد الشهير للفرنسي زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم، وذلك بعد اعتدائه على أحد لاعبي المنتخب الإيطالي وبطريقة مشابهة لما حصل بين إبراهيم هزازي ومنصور الحربي". وختم الحديث بقوله: "الاتحاد قادر على العودة للمنافسة على كل البطولات لكن شريطة العمل خلال فترة الانتقالات الشتوية، من خلال جلب لاعبين أجانب بدلاً من فوزي عبدالغني وسوزا، والاتحاد بلاعبيه الحاليين قادر على تجاوز كبوة الخروج من دوري أبطال آسيا وبأسرع وقت ممكن".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة