مصابون لـ"الاقتصادية" : 3 انفجارات حولت صباحنا إلى «دقائق مميتة»

مصابون لـ"الاقتصادية" : 3 انفجارات حولت صباحنا إلى «دقائق مميتة»

وصف مصابون في الانفجار لـ''الاقتصادية'' اللحظات العصيبة التي رافقت حادث انفجار صهريج غاز أمس شرق العاصمة، بأنها كانت ''دقائق مميتة'' تخللتها ثلاثة انفجارات متلاحقة في وقت قصير، فيما بين السادسة والنصف والسابعة والنصف صباحاً. وقال عبد الله السبيعي أحد الذين أصيبوا جراء الانفجار أنه كان متوجها لمنطقة الجبيل قادماً من الطائف عبر طريق خريص الذي شهد الحادث، وفوجئ بدوي انفجار أسفر عن انقلاب سيارته من أعلى الكوبري إلى أسفله مرتطمة بشدة بالأرض، وأضاف: حينها فقدت الوعي ولم أفق إلا في المستشفى سائلاً من حولي كيف ومتى أحضرت إلى هنا؟ وأين أنا؟ وما الذي حدث؟ وأجابوني بأنه وقع انفجار بالقرب مني أثناء سيري على الطريق. وذكر محمد القحطاني أحد نزلاء الشقق المفروشة القريبة من موقع الانفجار أنه بينما كان مستغرقاً في النوم سمع صوتا قويا اهتزت له الأبواب والشبابيك وبعض قطع الأثاث، مشيراً إلى أنه عند سماعه الصوت توجه فوراً للشباك ليرى ماذا يجري بالخارج. وقال: رأيت شاحنة مقلوبة على جانب الطريق وتصدر منها انبعاثات غازية بكثافة عالية، وتوقعت حينها أن خطباً ما سيحصل فكان أول إجراء اتخذته هو الاطمئنان على الأسرة ومحاولة جمعهم ونقلهم لمكان آمن بعيدا عن موقع الحادث، وما أن بدأت بحمل طفلي البالغ عمره 5 سنوات وتجميع عائلتي الذين أصيبوا جميعاً حتى وقع انفجار آخر قذف بي بعيداً وحال بيني وبينهم وأسقط طفلي من يدي وظننت أنه وقع خارج المبنى من شدة الانفجار وقوة الدفع ولكن أحمد الله أنه كان قريبا مني ولم يصب بأذى بالغ رغم تحطم السقف وسقوط الجدران من حولنا. وأضاف: وقفت مصدوما من هول الواقعة لا أدري ماذا أفعل، متوقعاً حدوث أمر آخر بغاية السوء.. وبعد مرور عدة دقائق هرع لنجدتنا بعض الشباب المتطوعين وحملوني وعائلتي بسياراتهم الخاصة إلى أقرب مستشفى حيث كانت هناك فوضى عارمة في الشوارع من المتجمهرين ما أخر وصولنا في وقت أبكر.
إنشرها

أضف تعليق