أخبار اقتصادية

50 مليار دولار أضرار «ساندي» في الولايات المتحدة

50 مليار دولار أضرار «ساندي» في الولايات المتحدة

50 مليار دولار أضرار «ساندي» في الولايات المتحدة

50 مليار دولار أضرار «ساندي» في الولايات المتحدة

50 مليار دولار أضرار «ساندي» في الولايات المتحدة

أعلنت شركة أيكات المتخصصة في تقدير الأضرار أمس أن قيمة الأضرار التي خلفها الإعصار ساندي في الولايات المتحدة، التي اجتاح ساحلها الشرقي مساء الإثنين الماضي، قد تبلغ 50 مليار دولار. والتقديرات الجديدة للخسائر المغطاة تأمينيا هي ضعفا التوقعات التي أصدرتها "أيكات" في وقت سابق، وقالت الشركة: إن توقف شبكة مترو الأنفاق عن العمل وانقطاع الكهرباء ستترتب عليهما خسائر أكبر كثيرا مما كان متوقعا. #2# وأضافت الشركة المتخصصة وفقا لوكالات: إن قيمة الأضرار التي خلفها الإعصار في أول اقتصاد في العالم تراوح بين 30 و50 مليار دولار، بينها 10 إلى 20 مليار دولار قيمة الأضرار المشمولة بالتأمينات. وأوضحت أنها أعادت النظر في تقديراتها السابقة بسبب الخسائر الباهظة التي ألحقها الإعصار بالكهرباء ومنشآت أخرى وتبين أنها أكبر بكثير من تلك التي تخلفها أعاصير مماثلة من الفئة الأولى. #3# من جهته قال المراقب المالي لمدينة نيويورك: إن تداعيات الإعصار ساندي تكبد المدينة ما يصل إلى 200 مليون دولار يوميا بسبب توقف أنشطة اقتصادية بشكل دائم من بيع شرائح البيتزا وحتى صفقات دمج الشركات وتعاملات أخرى في وول ستريت. وتحقق مدينة نيويورك في المتوسط ما يصل إلى ملياري دولار يوميا من أنشطة اقتصادية شتى، لكن جون ليو المراقب المالي للمدينة قال لـ "رويترز": إنها قد تفقد 10 في المائة أو أكثر من هذه الأموال للأبد. ولم يتضح بعد تأثير الإعصار في العاصمة المالية للعالم في الأجل الطويل، لكن من المتوقع أن تستعيد المدينة جزءا كبيرا من هذا النشاط. #4# وقال ليو: "خلال الأيام القليلة الماضية تراجع النشاط الاقتصادي إلى نحو 20 في المائة من حجمه المعتاد. هذا انخفاض شديد. ومن المرجح ألا يعود النشاط إلى 100 في المائة قبل فترة من الوقت". وفي الوقت الذي عطل فيه إعصار ساندي إمدادات الكهرباء وحركة المواصلات في مدينة نيويورك وغيرها ازداد الميل الأمريكي المعتاد للخوض في الجديد من مشاريع الأعمال وكان ذلك في الأغلب بنية سليمة رغم تداول اتهامات بالتلاعب. وقال جوفاني هرنانديز المختص بعلاج وتقليم الأشجار الذي يعمل في ملبورن في نيوجيرزي: إن الطلب على خدماته ارتفع بدرجة "جنونية" فتصله مئات الاتصالات التليفونية من أشخاص تعرضت الأشجار في حدائقهم للتلف. وقال: "الناس يريدوننا أن نصلهم على الفور، لكن لا يمكننا الذهاب بسبب خطوط الكهرباء التي ما زالت على الأرض". لكن أمس الأول، وهو اليوم الأول بعد العاصفة الذي يسعى فيه السكان لاستئناف حياتهم الطبيعية، تمكنت أعداد كبيرة من الشركات الصغيرة والمتاجر الصغيرة على مفارق الطرق من انتهاز فرصة نادرة للكسب. وبالنسبة للبعض كانت الفرص طبيعية وواضحة، فالأنباء السيئة بالنسبة لأصحاب المنازل أنباء طيبة لشركات البناء وباعة الأدوات المنزلية الذين واجهوا صعوبات في السنوات الماضية مع تراجع أسعار المنازل الأمريكية وارتفاع معدل البطالة. وقال مسؤولون: إن الطلب زاد بدرجة كبيرة على البنزين ومولدات الكهرباء في المنطقة، وزادت الطوابير على محطات البنزين لأن أكثر من نصف محطات الوقود في مدينة نيويورك وفي نيوجيرزي كانت مقفلة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء. وقال جو سالوزي المدير المشارك في ثيمز تريدينج وهي شركة سمسرة في تشاتام بنيوجيرزي: إن الشوارع تعج بالتوتر والخوف. وأضاف: "إنها مثل فيلم ماد ماكس" مشيرا إلى فيلم من بطولة ميل جيبسون عما بعد كارثة ارتفعت فيها أسعار الوقود بدرجة كبيرة. وقال سالوزي: "الكل يبحث عن الوقود ويحافظ عليه عندما يشتريه، الوقود ومولدات الكهرباء أصبحت مثل الذهب". كما ارتفعت أسعار المواصلات، ولم تكن عدادات سيارات الأجرة تعمل في أغلب الأحيان، كما توقف العمل بالأسعار المخفضة لمن يوقف سيارته في أماكن الانتظار في الصباح الباكر، كما أن أسعار تناول القهوة والحلوى في المقاهي على الطريق زاد بدرجة كبيرة عن المعتاد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية