أخبار اقتصادية

العقوبات تخرج إيران من قائمة الدول الأكثر تجارة مع دبي

العقوبات تخرج إيران من قائمة الدول الأكثر تجارة مع دبي

أخرجت العقوبات الدولية إيران من قائمة الدول الأكثر تبادلا تجاريا مع دبي، في أحدث إحصائية رسمية لجمارك دبي - اطلعت عليها ''الاقتصادية''، عن تموز (يوليو) الماضي، حيث بلغت تجارة دبي الخارجية غير النفطية خلال ذلك الشهر 99 مليار درهم. وللمصادفة يأتي ذلك في ظل تزايد ظهور تقارير عن قيام دبي بلعب دور الوسيط التجاري لطهران التي تتعرض لعقوبات اقتصادية غربية، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ففي الشهر الماضي تعرضت دبي لانتقادات أمريكية لاستمرارها في استيراد نفط رخيص من إيران، كما تحدثت تقارير أخرى عن تحول دبي إلى مركز لتصدير وتهريب الذهب إلى إيران، التي تعاني أزمات اقتصادية خانقة وتدهور قيمة عملتها. ولكن وفق أرقام جمارك دبي الخاصة بتموز (يوليو)، جاءت الهند وليس إيران في قائمة أبرز الشركاء التجاريين لدبي خلال تموز (يوليو) 2012، إذ بلغت قيمة المبادلات التجارية معها 12 مليار درهم بنسبة 12 في المائة من إجمالي تجارة دبي الخارجية، تلتها الصين بمبادلات قيمتها 9.4 مليار درهم (10 في المائة). في مايلي مزيد من التفاصيل: لم تظهر إيران على قائمة أكبر الدول التي تتاجر مع دبي في أحدث إحصائية رسمية لجمارك دبي، التي تتحدث عن شهر تموز (يوليو) الماضي، حيث بلغت تجارة دبي الخارجية غير النفطية خلال ذلك الشهر 99 مليار درهم. وللمصادفة يأتي ذلك في ظل تزايد ظهور تقارير عن قيام دبي بلعب دور الوسيط التجاري لطهران التي تتعرض لعقوبات اقتصادية غربية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ففي الشهر الماضي تعرضت دبي لانتقادات أمريكية لاستمرارها في استيراد نفط رخيص من إيران، كما تحدثت تقارير أخرى عن تحول دبي إلى مركز لتصدير وتهريب الذهب إلى إيران التي تعاني أزمات اقتصادية خانقة وتدهور قيمة عملتها. ولكن وفق أرقام جمارك دبي الخاصة بشهر يوليو، جاءت الهند وليس إيران في قائمة أبرز الشركاء التجاريين لدبي خلال شهر يوليو 2012، إذ بلغت قيمة المبادلات التجارية معها 12 مليار درهم بنسبة 12 في المائة من إجمالي تجارة دبي الخارجية تلتها الصين بمبادلات قيمتها 4ر9 مليار درهم 10 في المائة ثم تركيا في المرتبة الثالثة بقيمة 3ر8 مليار درهم 8 في المائة ثم سويسرا بقيمة 1ر8 مليار درهم 8 في المائة، فيما احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الخامسة بمبادلات قيمتها 8ر4 مليار درهم بنسبة 5 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية الخارجية لدبي. واحتل الذهب قائمة واردات دبي بقيمة 13.5 مليار درهم، تلته معدات شبكات الاتصالات بـ4.8 مليارات درهم، ثم الألماس بـ2.8 مليار درهم، فالمجوهرات بـ2.6 مليار درهم، والسيارات بقيمة 2.5 مليار. وتربع الذهب على قائمة صادرات دبي في يوليو بقيمة 10.2 مليارات درهم، تلاه الألماس بملياري درهم، ثم المجوهرات بـ349 مليون درهم، والألمنيوم بـ345 مليون درهم، والزيوت النفطية بـ182 مليون درهم. وقال تجار في سوق الذهب الشهير في دبي، إن هناك طلبا كبيرا على السبائك والعملات الذهبية من تجار إيرانيين سواء مقيمين في الإمارات أو زائرين لها لعقد صفقات، لكنهم اعتبروا ذلك نوعا من اللجوء إلى ملاذ آمن نظرا لتدهور قيمة الريال الإيراني. لكن تاجرا فضل عدم الإفصاح عن اسمه قال إن تصدير أو تهريب الذهب إلى إيران ليس مستبعدا، "فالذهب سلعة يمكن حملها بسهولة.. يمكنك وضعها في جيوبك ومن السهل للغاية تهريبه". وأضاف "لا تحتاج في الواقع إلى كمية كبيرة من الذهب لتحقق الأرباح". ووفقا لهذا التاجر يمكن وضع ما قيمته 120 ألف درهم من الذهب في الجيب ونحو 250 ألف درهم من الذهب من حقيبة سامسونايت. وتتم التعاملات في سوق الذهب نقدا في الغالب. ومنعت العقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي إيران إلى حد كبير من الوصول إلى النظام المصرفي العالمي، ما صعب عليها إجراء تحويلات مالية دولية. ويمكن لإيران باستخدام سبائك الذهب مواصلة نقل ثرواتها عبر الحدود. ومن غير الواضح كيف ينتقل الذهب من دبي إلى إيران، لكن حجم التبادل التجاري بين الاقتصادين كبير، ويتم أغلبه عبر قوارب خشبية وسفن أخرى تعبر الخليج. وتعتبر دولة الإمارات من بين أكبر خمس دول في العالم في تجارة سبائك الذهب. ووفقا لإحصائيات وزارة التجارة الخارجية فقد بلغ إجمالي هذه التجارة في السنوات الخمس الماضية أكثر من 106 مليارات دولار، منها 52.4 صادرات و53.6 واردات بنمو 9 أضعاف خلال الفترة من 2007 إلى 2011. ووفقا لمحللين فإنه لا يمكن اعتبار أن هذه التجارة في الذهب تعني أن دبي تنتهك العقوبات الدولية على إيران، إذ إن الأمم المتحدة تحظر شحنات المواد المرتبطة بالاستخدام النووي لإيران، لكنها لا تحظر أغلب أشكال التجارة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية