«السعودية»: عدم وجود مواقف للطائرات وراء تكدس الحجاج في جدة

أرجعت الخطوط السعودية الزحام الذي شهدته صالات مطار الملك عبدالعزيز في جدة إلى عدم وجود مواقف لطائراتها في مدرجات المطار، مما أدى إلى تأخير إقلاع بعض الرحلات المخصصة لحجاج الداخل. فيما أكد المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني أنه عند تأخر أي شركة طيران عن نقل ركابها تتولى الهئية استئجار طائرة لهم ودفع قيمة الرحلة من الضمان البنكي الخاص بتلك الشركة. وقالت الخطوط السعودية إن هناك مجموعات لبعض الحجاج المغادرين لمدن داخل المملكة يتأخرون عن الحضور للمطار في الأوقات المحددة لهم، قد تكون لأسباب خارجة عن إرادتهم مما يضطرها لتأخير الرحلات الخاصة بهم، وذلك يوجد زحاما للمسافرين الذي قدموا قبل موعد الرحلة. وأكد عبد الله الأجهر المتحدث الرسمي للخطوط السعودية أن الرحلات المخصصة لحجاج الخارج بدأت أمس في المغادرة خارج السعودية، وهناك تنسيق مع وزارة الحج والحملات المسؤولة عنهم لتسهيل حضورهم للمطار في الأوقات المحددة ومغادرتهم لبلدانهم. وأشار إلى أن مشكلة الزحام وتأخر الرحلات تحدث عادة في الرحلات الداخلية للحجاج على عكس الخارجية. #2# #3# #4# #5# وأوضح الأجهر أن الخطوط السعودية قامت باستئجار 30 طائرة حمولة الواحدة منها 300 راكب فأكثر، وجميعها مخصصة للوجهات التي قدم منها الحجاج، مضيفا: "لا توجد مشكلات في صالات المطار أو خدمات نقل الأمتعة، حيث أحدثت كثرة الطائرات العائدة لشركات الطيران الأخرى بسبب موسم الحج، الزحام مما صعب وجود مواقف لطائرات الخطوط السعودية فاضطرت للانتظار لحين تمكنها من إنزال ركابها وإعادة تحميلها بالمسافرين". يشار إلى أن تكدس الحجاج المغادرين كان في الصالة الجنوبية باعتبارها تستقبل رحلات قادمة وأخرى مغادرة بعكس مدينة الحجاج المخصصة للمغادرة فقط، وتم توزيع رحلات الخطوط السعودية الدولية بين مدينة الحجاج والصالتين الشمالية والجنوبية. ويتم من خلال الصالة الجنوبية النقل لأكثر من 12 محطة دولية، فيما الرحلات المتجهة إلى باكستان وبعض الدول التي منها حجاج بعدد كبير تم توجيههم إلى الصالة الشمالية وصالات مدينة الحجاج بحيث يتم توزيع كثافة المسافرين على مرافق المطار لمنع التكدس في أي صالة. وأقلعت أمس آخر رحلات حجاج الداخل ومجلس التعاون الساعة العاشرة مساء، فيما يتم العمل لرحلات الحجاج في عدد من الدول. من جهته، أوضح خالد الخيبري المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني أن الخطة الثانية لموسم الحج بدأت في التطبيق أمس الأول، والتي تختص بمغادرة الحجيج. وتم تجهيز 14 صالة باتجاه المغادرة فقط لضمان انسيابية المغادرة وعدم حدوث أي تأخير، مؤكدا أن هيئة الطيران عند تأخر أي شركة طيران عن نقل ركابها تتولى استئجار طائرة لهم ودفع قيمة الرحلة من الضمان البنكي الخاص بتلك الشركة. وذكر أن التنسيق مع وزارة الحج نظّم قدوم الحجاج المغادرين للمطار، ومنع الافتراش الذي كان يحصل في السابق عند القدوم قبل يوم أو يومين من موعد الرحلة، إذ حاليا لا تقوم أي حملة بايصال حجاجها للمطار قبل أكثر من ست ساعات عن موعد إقلاع الرحلة الخاصة بهم. وأضاف "اعتمدت الهيئة المواصفات والمقاييس للسلامة الجوية المطبقة من قبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية، ومنعت الطائرات المسجلة في اللائحة السوداء لتلك الوكالة من التشغيل من السعودية وإليها". وأكد الخيبري أن شركات الطيران مجبرة على استخدام الطراز نفسه للطائرات التي استخدمتها في القدوم عند مغادرة الحجيج لضمان التفويض الكامل لركابها، مشيرا إلى أنه في حالة إلغاء أي رحلة مغادرة فإنه على المشغل الجوي تقديم ما يثبت من وزارة الحج عدم وجود حجاج مغادرين على تلك الرحلة، وإلا سيكون المشغل معرضا للعقوبات المالية المقررة.