أخبار

لبنان: اعتصامات احتجاجية وتبادل إطلاق النار ومحاولات لإعادة الأمن

لبنان: اعتصامات احتجاجية وتبادل إطلاق النار ومحاولات لإعادة الأمن

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز برقية عزاء ومواساة للرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية إثر الحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة بيروت الجمعة الماضية وما نتج عنه من قتلى ومصابين. وقال خادم الحرمين الشريفين في برقيته "علمنا بألم شديد بنبأ الحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة بيروت، وما نتج عنه من قتلى ومصابين، وإننا إذ نعرب لكم عن شجبنا واستنكارنا الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، لنقدم أحر التعازي والمواساة لكم ولأسر الضحايا ولشعب لبنان الشقيق، سائلين المولى القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجنب بلدكم الشقيق كل سوء ومكروه، وتقبلوا أطيب تحياتنا وتقديرنا". من جانبه، بعث الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع برقية عزاء ومواساة للرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية إثر الحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة بيروت الجمعة الماضية وما نتج عنه من قتلى ومصابين. وقال ولي العهد في برقيته "تلقيت بألم شديد نبأ الحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة بيروت، وما خلفه من قتلى ومصابين، وإنني إذ أعبر لكم عن تنديدي واستنكاري الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، لأقدم أحر التعازي والمواساة لكم ولأسر الضحايا ولشعب لبنان الشقيق، سائلاً الله للمصابين الشفاء العاجل، وأن يجنب لبنان الشقيق كل سوء أنه سميع مجيب". من جهة أخرى، فتح الجيش اللبناني أمس الطرق أمام السير في محلتي قصقص والبربير وكورنيش المزرعة في العاصمة اللبنانية بيروت التي كان قد أغلقها مسلحون محليون بالعوائق والإطارات المطاطية المشتعلة في وقت سابق. وقد سجل أثناء فتح هذه الطرق إطلاق نار غزير وكثيف في محلة قصقص بإتجاه البربير وطريق الجديدة وسير الجيش الدوريات فيها وقام بعدد من عمليات الدهم في المنطقة لتوقيف المسلحين. كما أعاد الجيش فتح الطريق الرئيسة عند بلدة سبلين المؤدية إلى إقليم الخروب في منطقة الشوف التي كان قد أقفلها عدد من شبان بلدة كترمايا احتجاجا على مقتل شاب من بلدتهم في الحوادث الأخيرة. من جانب آخر، واصلت المنظمات الشبابية في قوى الرابع عشر من آذار اعتصامها في ساحة رياض الصلح على مقربة من السراي الحكومي للمطالبة بإسقاط الحكومة، وتجمع عدد من الشباب في خيمتين نصبتا للغاية وسط انتشار كثيف للجيش الذي حاصر بدباباته الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة وبقيت الطريق باتجاه السراي مقفلة بالسواتر والأسلاك الحديدية. من جهته، أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل أن القوى الأمنية تعمل جاهدة لمعالجة موضوع قطع بعض الطرق في العاصمة اللبنانية بيروت التي تشهد بين الحين والآخر حرقا للإطارات المطاطية. وقال مروان شربل أمس، إن الأمر يحتاج إلى بضع ساعات لمعالجة موضوع قطع الطرقات وفتحها في جميع المناطق، مشيراً إلى حصول اشتباكات بين القوى الأمنية والمحتجين لاسيما على طرق الجهة الجنوبية الشرقية لبيروت. وطمأن بأن الطريق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي آمنة ولا خوف على سلامة العائدين إلى لبنان كما كشف عن إصابة أربعة من رجال القوى الأمنية في المواجهات التي حصلت بين المحتجين على اغتيال اللواء وسام الحسن والقوى الأمنية أمس أمام القصر الحكومي. وأضاف الوزير اللبناني أن الجيش اللبناني سيطر على الأوضاع الأمنية التي تردت بين منطقتي بعل محس وباب التبانة خلال الليل في مدينة طرابلس شمال لبنان التي تشهد حاليا حالة من الهدوء يخرقها بين الحين والآخر رشقات قنص بين المنطقتين المذكورتين. وأصيب شخص بجروح مختلفة أمس إثر تعرضه لرصاص قنص في منطقة باب التبانة مصدره منطقة بعل محسن في الجهة المقابلة في مدينة طرابلس شمال لبنان. وكان رصاص القنص المتبادل قد سجل بين الحين والآخر على خطوط التماس بين هاتين المنطقتين بحيث بلغ هذا الرصاص وسط المدينة الشمالية وطاول الأوتوستراد الذي يربط مدينة طرابلس بمنطقة عكار الشمالية. هذا وقد واصل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي دورياتهما العسكرية في مدينة طرابلس في إطار سعيهما لإعادة الأمن والهدوء إلى المنطقتين المتوترتين. من جهة ثانية، استمر العديد من الشبان في اعتصامهم على مقربة من منزل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لمطالبته بالاستقالة من رئاسة الحكومة على خلفية اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن ومرافقه أحمد الصهيوني منذ ثلاثة أيام. من جانبه، دعا مجلس أوروبا الذي يضم في عضويته 46 دولة جميع الأطراف اللبنانية إلى الهدوء والتحلي بضبط النفس بعد العمل الإرهابي الذي وقع في بيروت الجمعة الماضي. وأعرب رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جان كلود مينيون في بيان له أمس عن تعاطفه مع لبنان وعائلات الضحايا، مؤكداً أن هذا العمل لا يوجد له مبرر معلنًا استعداد مجلس أوروبا لتقديم العون للبنان. وأعربت الصين أمس عن قلقها تجاه الوضع في لبنان بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء وسام الحسن بعملية تفجير في بيروت يوم الجمعة الماضي. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي أن الصين تعارض بشدّة جميع أنواع الإرهاب وتدين بقوّة الهجوم الإرهابي في بيروت داعياً إلى التحقيق في الحادث، معرباً عن أمله في إيجاد الحقيقة في أقرب وقت ممكن، وأن تحافظ جميع الأطراف المعنية على الوحدة وضبط النفس، وحل المسائل عبر الحوار والتشاور، وحماية استقرار لبنان وأمنه بشكل مشترك.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار