أخبار

سورية: تفجير قرب«الداخلية».. والنظام يقصف إدلب

سورية: تفجير قرب«الداخلية».. والنظام يقصف إدلب

فجر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه أمس بالقرب من مبنى وزارة الداخلية السورية وأجهزة أمنية أخرى في أحد أحياء دمشق. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن رجلاً يقود دراجة نارية مفخخة فجر نفسه على بعد 300 متر من مبنى وزارة الداخلية السورية في حي كفر سوسة غرب العاصمة يضم أيضا فروعاً لأجهزة أمنية سورية. ويأتي هذا التفجير بعد يوم من تعزيز السلطات السورية إجراءاتها الأمنية في محيط المباني الحكومية في دمشق. ومنذ بداية الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام منتصف آذار (مارس) 2011 شهدت العاصمة السورية سلسلة تفجيرات بينها هجمات انتحارية استهدفت في مجملها المباني الحكومية والمراكز الأمنية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح جراء القصف الذي تعرضت له مدينة معرة النعمان في محافظة أدلب شمال سورية أمس. وأفاد المرصد السوري أن الطائرات الحربية السورية بدأت غاراتها على ريف معرة النعمان في محافظة أدلب شمال سورية أمس، وقال إنه لم ترد أنباء عن أية خسائر بشرية. وقال إن مدينة القصير في محافظة حمص تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية التي سيطرت على قرى في ريف حمص خلال الأيام الماضية وحاولت فرض سيطرتها على المدينة. وأضاف المرصد أن القوات النظامية اقتحمت أمس بلدة ببيلا في محافظة ريف دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف وبدأت اقتحام المنازل في المناطق التي سيطرت عليها، موضحا أن حيي الشعار والسكري في محافظة حلب يتعرضان أيضا للقصف من قبل القوات النظامية السورية. من جهة أخرى، طالبت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس، مجلس الأمن الدولي بالتحدث بصوت واحد لإرسال رسالة قوية تضع حداً للأزمة في سورية قبل أن تتسع آثارها الوخيمة على سورية والمنطقة بأكملها وامتدادها إلى تركيا بما يهدد السلم والأمن الإقليميين. وأوضحت بيلاري خلال مؤتمر صحافي عقدته في جنيف أمس بمناسبة بدء ولايتها الثانية في المنصب لمدة أربع سنوات أنه حتى الآن لا تلوح في الأفق أي حلول للأزمة السورية لدرجة أن المجتمع الدولي أصبح في خطر الاعتياد على صور الفظائع التي تلحق بالمدنيين في سورية يوماً بعد يوم من الاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة لقتل المدنيين وتدمير مدن بأكملها مأهولة بالسكان في أعمال ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب مبينة أن تدمير حمص وحلب جرم لا يغتفر. وأضافت أن انقسام المجتمع الدولي حول الأزمة في سورية يساعد على خلق ظروف صراع إقليمي أوسع مبينة أن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في مصر وليبيا وتونس واليمن لضمان احترام حقوق الإنسان وتطلعات جميع السكان دون تمييز وفقا للمعايير الدولية وإنه نظرا لاختلاف الأوضاع في البلدان الأربعة عن بعضها البعض فإن كل منها تحتاج إلى حلول مصممة بعناية طبقا لظروفها، مشيرة إلى أن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا هي أكثرها هشاشة بعد سنوات طويلة من سوء حكم القذافي. وقالت إن أفغانستان أيضا تستوجب المراقبة المستمرة والدعم في ظل مراحل نقل المسؤوليات الأمنية وسحب القوات الأجنبية خلال السنوات المقبلة. وبينت بيلاري أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستكون على قائمة أولوياتها خلال فترة ولايتها الجديدة كمفوض سام لحقوق الإنسان مبينة أنه في الوقت الذي يحتفل مكتب الأمم المتحدة بالذكرى الـ20 خلال العام المقبل فإن المكتب يمر بمرحلة محورية في تاريخ حقوق الإنسان التي ما زالت تنتهك في كل أنحاء العالم مشيرة إلى ما وصفته بالتحولات الزلزالية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها على حقوق الإنسان وتناقص الدعم المادي لمنظومة حقوق الإنسان والتوقعات المتشائمة بتوافر التمويل. وأشارت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن نصيب آليات حقوق الإنسان من إجمالي الميزانية العادية للأمم المتحدة لا يتعدى 3 في المائة وقد اضطر مكتب حقوق الإنسان إلى تخفيض ميزانيته للعام المقبل 2013 بنسبة 12 في المائة ويعمل المكتب على إيجاد مصادر تمويل بديلة بما في ذلك الشركات والقطاع الخاص. من جهته، قدمت ألمانيا نحو خمسة ملايين يورو مساعدات طبية إنسانية طارئة للاجئين السوريين داخل بلادهم وفي مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان. وأوضح وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيليه أن الحكومة الألمانية لن تترك ضحايا الشعب السوري من عنف نظامه سدى ولن تترك الدول المضيفة للاجئين تتحمل عبء موجة تدفق اللاجئين دون تقديم مساعدات ودعمها لإيواء اللاجئين. وأضاف فيسترفيليه أن المنظمة الألمانية للمساعدات التقنية ستقوم بتوزيع هذه المعونات وتأمين معدات طبية لمعالجة لجرحى وذلك بالتعاون مع منظمة غوث اللاجئين. وستكون ألمانيا بهذه المساعدات الجديدة قد أسهمت بنحو 28 مليون و300 ألف يورو لمساعدة اللاجئين السوريين. كما قدمت الحكومة القبرصية أمس مساعدات عينية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن. وقال سفير قبرص لدى الأردن شارلامبوس هاديسافاس إن المساعدات التي وصلت مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية في المفرق جاءت في أعقاب زيارة الرئيس القبرصي للأردن الشهر الماضي، لافتا إلى أن هذه المساعدات تحوي ما يفوق المئتي طن من مياه الشرب النقية إضافة إلى أجهزة تبريد المياه وكميات من الألبسة والمواد الغذائية ومستلزمات الأطفال. وأوضح في تصريح صحافي أن الحكومة القبرصية مع دخول فصل الشتاء سترسل مساعدات أخرى تمكن اللاجئين السوريين من مواجهة تبعات أجواء فصل الشتاء في المخيم. وجددت أستراليا التزاماتها الإنسانية والدولية لمساعدة الشعب السوري والعمل من أجل حماية حقوقه وتحقيق حريته وخروجه من المأساة التي يمر بها. وبين وزير الخارجية الأسترالي بوب كار في بيان أمس الإجراءات والتدابير التي اتخذتها حكومة بلاده لمساعدة الشعب السوري، مؤكدا دعم الجهود التي يقوم بها الموفد المشترك من قبل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. وقال إن أستراليا قامت في آب (أغسطس) الماضي بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري، كان من بينها وضع قيود على تجارة النفط والغاز والمعادن النفيسة والسلع الفاخرة وسك العملات الحديثة إلى سورية ووضع حظر على المعدات الحربية المصدرة إلى سورية، إضافة إلى اتخاذ إجراءات لحظر السفر وتجميد الأرصدة المالية لـ82 هيئة سورية و106 من الشخصيات السورية المقربة من النظام بسبب تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان. وشدد الوزير كار على استمرار بلاده في حشد الدعم الدولي لتنفيذ الاقتراح الأسترالي الذي تقدم به أخيرا وقام بمناقشته مع المبعوث الأخضر الإبراهيمي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيدة فاليري آموس والمتعلق بوضع خطة دولية لحماية الوصول للمستشفيات والرعاية الطبية في سورية وقيام طرف محايد بمراقبة تطبيق هذا الاتفاق.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار