المعسّل وتراث جدة

بعض الطروحات التي رافقت الاعتراض على منع تقديم المعسل في مطاعم وكافيهات جدة جالبة للضحك. وضع شاذ، تم تصحيحه اتساقا مع الأنظمة المحلية والعالمية تجاه تقليص منافذ التدخين. ثم يظهر على الملأ من يتحدث عن استهداف ثقافة جدة. ما هذا الاستخفاف بالناس وبعقولهم. حصر تناول المعسل والشيشة في أماكن معينة، وليس منعها، ليس قرارا يستحق كل هذه السلبية، بل هو سلوك إيجابي يستحق الدعم والمساندة، حتى من أولئك الذين يجدون في أنفاس المعسل ضابطا لإيقاع المزاج. القضية التي كانت تتفرد فيها جدة، أنك تدخل مطعما فتجد الشيشة، وتدخل مكانا لتناول القهوة فتجد الشيشة. هذا التفرد لم يكن تفردا مميزا، بل كان عيبا لم يكن يستفيد منه سوى بعض المستثمرين، الذين يعرفون أنهم يمارسون مخالفة سيأتي يوم ويتم إيقافها. حالة التباكي التي شهدناها قبل التطبيق من بعض المراهقين أو حتى من المستثمرين شيء غير مبرر. الأكثر استفزازا أن تخرج علينا مذيعة من دبي لتنتقد القرار، من خلال حشد جملة مغالطات عجيبة. ولو أنها أطلت من نافذة الفضائية التي تعمل فيها لاكتشفت أن القرار نفسه مطبق في دبي قبل أن يتوسط لها البعض لتصبح مذيعة هناك.