صوت وصورة

13 مليون مشاهد تابعوا «قفزة فيليكس»

13 مليون مشاهد تابعوا «قفزة  فيليكس»

في تفاعل محلي غير مسبوق، حظيت تغطية النقل المباشر للقفزة التاريخية التي قام بها المغامر النمساوي فيليكس بومجارتنر، مستويات عالية في المتابعة التلفزيونية والتي نقلتها محطة آكشن التابعة لمجموعة قنوات إم بي سي، بعد أن تأجلت تلك المحاولة للقفز مرتين بفعل المتغيرات الجوية. وفي تقديرات أولية غير رسمية بلغت المشاهدات التلفزيونية للقفزة عبر الناقل الحصري لها في الشرق الأوسط محطة إم بي سي آكشن نحو ستة ملايين مشاهد، كما بلغت عبر رباط المشاهدة المباشرة في اليوتيوب نحو سبعة ملايين مشاهدة، كما حظيت متابعة القفزة التاريخية بمتابعة لأدق تفاصيلها من مشاهدي التلفزيون، حيث شهدت متابعة الحدث مشاركات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك عبر إنشاء روابط نقاشات موحدة للحديث عن القفزة وتاريخ رياضتها، ومستجدات توقيتها، وأبطالها السابقون، وأرقامها القياسية. وغرد متصفحون لموقعي تويتر وفيس بوك آلاف التغريدات حول هذا الحدث التاريخي المهم، حيث تفاوتت المشاركات بين عارف لمحتوى المشاركة وبين مستفسر عن تاريخها وكيفيتها. كتب أحد المشاركين في موقع تويتر: هذه القفزة من شأنها تسليط الضوء على رياضة القفز لدينا في السعودية حيث تأسيسها وتطويرها وتشكيل فرق رياضية مؤهلة لتنافس عالميا. فيما شارك أحد المغردين بقوله: الاهتمام الكبير بمتابعة هذا الحدث الرياضي يجعلنا نفكر مستقبلا في صنع رياضات جاذبة غير تقليدية في السعودية وذلك لغرض خلق أحداث فيها إثارة وتنافس. وقفز البارحة الأولى، المغامر النمساوي من بالون يحلق على ارتفاع 38 كيلومترا فوق سطح الأرض قرب الحدود العليا للغلاف الجوي، ليحطم ثلاثة أرقام قياسية بينها الرقم القياسي لأعلى ارتفاع للقفز الحر بالمظلة حسبما قال رعاة المشروع. وانطلقت الهتافات عندما قفز فيليكس بومجارتنر (43 عاما) من فوق لوح في حجم لوح التزلج يمتد خارج كبسولته المصنوعة من الألياف الزجاجية والأكريليك يبلغ طولها 11 قدما (3.3 متر) وعرضها ثمانية أقدام (4. 2 متر) والتي حملها بالون ضخم إلى ارتفاع 128 ألف قدم. وصاح حشد المتفرجين أثناء سقوط المغامر النمساوي عبر الطبقة العليا من الغلاف الجوي قائلين نحبك يا فيليكس. وذكر الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع أن جسد بومجارتنر اخترق الغلاف الجوي بسرعات بلغ أقصاها 700 ميل في الساعة ليحقق على ما يبدو هدفا آخر من أهدافه وهو أن يصبح أول إنسان يحطم حاجز الصوت في سقوط حر. وجاءت قفزة بومجارتنر باتجاه الأرض في الذكرى الـ 65 لرحلة الطيار الأمريكي الأسطورة تشاك ييجر الذي كسر حاجز الصوت في 14 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1947. وحطم بومجارتنر الرقمين القياسيين لأعلى ارتفاع يصل إليه بالون مأهول، وأعلى ارتفاع للقفز الحر بالمظلة قبل أن يهبط بسلام على الأرض ويرفع ذراعيه في إشارة للنصر بعد نحو عشر دقائق من بداية القفز. وفي الوقت الذي كانت فيه والدته ووالده وصديقته يشاهدونه عبر الشاشات بأعين تذرف الدموع، كان بومجارتنر يستعد للقفز من الكبسولة المكيفة الضغط بمراجعة قائمة تضم 40 إجراء من الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامته بمساعدة المشرف على المشروع جو كيتسنجر حامل الرقم القياسي للقفز بالمظلة من على ارتفاع 30 كيلومترا وهو الرقم الذي حطمه المغامر النمساوي. واستغرق صعود بومجارتنر إلى الطبقة العليا من الغلاف الجوي نحو ساعتين ونصف الساعة. ويبلغ حجم البالون البلاستيكي الذي استخدمه بومجارتنر 850 ألف متر مكعب.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من صوت وصورة