الإيثانول يسبب حريقاً هائلا ً في منفذ البطحاء

نشب ظهر أمس حريق هائل في جمرك منفذ البطحاء الحدودي العاشر، وسارعت فرق الدفاع المدني الخاصة بمطار البطحاء (المهبط)، ومن منفذ العديد وسلوى وحرض والأحساء لمساندة فرقة الدفاع المدني الرئيسة في البطحاء. وقامت بعض الدوائر الحكومية بمساندة الدفاع المدني من ضمنها إدارة الجمارك، حيث حضر مدير عام الجمرك ضيف الله العتيبي، ومساعد مدير عام الجمرك عيد العنزي، وبعض من رؤساء الأقسام المتواجدين والمعاينين. وتم إخراج وإبعاد أكثر من ألفي شاحنة كانت قريبة من الحريق بمساعدة شرطة ومرور منفذ البطحاء، مع ترتيب حركة سير الشاحنات من الداخل والخارج وإلى الساحات الجمركية بعيدا عن موقع النيران. وقام بالمساندة أيضا قطاع حرس الحدود، وجوازات جمرك منفذ البطحاء، ووزارة المالية، كما قامت وزارة المالية بالإشراف وتأمين معدات من شيولات ووايتات من الشركات والإشراف عليها من قبلهم وفرع هيئة الهلال الأحمر، وتواجدت من بداية إلى نهايته الحدث بمسعفين وسيارتي إسعاف مهيأتين لنقل الحالات المصابة. وتم نقل عدد من الحالات وسط اللهب إلى مركز صحي منفذ البطحاء (طوارئ) لتلقي العلاج. وذكر حسين بن علي الوحيمد مدير مركز صحي منفذ البطحاء الذي كان في موقع الحدث للإشراف على الحالات التي تم نقلها إلى المركز الصحي (قسم الطوارئ) أن عدد المصابين سبعة منهم من جنسيات مختلفة: سائق سوداني، ويمني، وسوري، واثنان من الإطفائيين تعرضا لإجهاد واختناق بالدخان هما الملازم أول فيصل فهد الفهاد، ومدير عام جمرك البطحاء ضيف الله العتيبي الذي أصابه إجهاد بسبب الدخان ولم تكن تلك الإصابات بليغة قياسا إلى حجم الحريق. وتم تقديم الإسعافات والرعاية الطبية حتى استقرت الحالات المصابة. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية بالنيابة المقدم عمار المغربي، أن الحريق سببه شاحنة معبأة بمادة كيماوية (إيثانول) كانت متوقفة في الساحة الجمركية المخصصة لتوقف الشاحنات، مما تسبب في حدوث انفجار ضخم في الشاحنة واتساع رقعة الحريق إلى الشاحنات المجاورة. وفور ورود البلاغ هرعت خمس فرق من الدفاع المدني وباشرت إخماد الحريق الذي تمت السيطرة عليه ومحاصرته ومنع انتشاره على مساحة أكبر. وأكد المقدم عمار أن الإصابات كانت بسيطة جداً، واصفاً الحادث بالكبير، ما أدى إلى احتراق تسع شاحنات أخرى دون تسجيل إصابات.