Author

الاتجاه الحالي لسوقنا والمتداول

|
الاتجاه التنازلي الذي تعيشه سوقنا وتقف أمامه غالبية المتداولين وعلامة استفهام تعلوهم لا نجد لها تفسيرا واختلفت معه التفسيرات. أحدها يرى البعض أن هناك ضغطا حاليا للسوق بهدف تجميع الأسهم من قِبَل بعض المطلعين لتحقيق أعلى فائدة من خلال ضغط الأسعار حتى يخرج البعض من السوق وذلك قبل التحرك والصعود. في حين يرى البعض الآخر أن هناك معلومات في الأفق سلبية عن واقع السوق وأدائها في ظل تراجع أسعار النفط وتصريح وزير المالية السعودي باللجوء إلى الاحتياطي لدعم مشاريع وتوجهات الدولة في حال تراجع أسعار النفط وتغير الأوضاع في الاقتصاد العالمي، وقد يكون هدف الوزير تعزيز الثقة في قدرة الدولة والاقتصاد على الاستمرار في السياسات الاقتصادية والقرارات الإنفاقية ولكنه أخذ على محمل آخر. وفي حين يرى البعض الآخر أن النتائج التي صدرت لم تكن في حجم المأمول وبالتالي ما سُيعلن لاحقا لن يكون بأية حال أفضل من المقبل. وفي الوقت نفسه تعلن "موديز" عن نظرة مستقرة للقطاع المصرفي السعودي مع استمرار التحفيز من قِبَل معظم الشركات المالية حول سلامة ومتانة الأداء وتركز التوصيات في شركات السوق على الحياد وأعلى إلى الشراء مع انخفاض قرارات البيع والتخوف من التغيرات السعرية السلبية. لا شك أن المتداول أمام الاتجاه الحالي في حيرة من أمره بين التوقعات ومخالفة البعض لها إيجابا ثم تراجع السوق، وأصبحت التوقعات في واد وآراء الشركات أيضاً في واد وتحركات سوق الأسهم بعيدة عنها. الوضع الذي يرفع الضغط النفسي في ظل التخوف من اتجاهات الاقتصاد العالمي وتأثيرها في نتائج السوق المحلية وكأن اقتصادنا وشركاتنا لا تأثير لهما في بعضهما وما يحدث عالميا هو المؤثر. لا شك أن استمرار زخم صدور النتائج وتحسنها هو ما ينتظره المتداول أكثر من أي شيء وحتى تتضح الصورة نستطيع الحكم ولعل في كل تأخيرة خيرة طيبة لنا. وتعزز بالتالي فرضية الضغط والتخويف أكثر من غيرها من المخاوف والمؤثرات والله أعلم.
إنشرها