المعلمون في يومهم العالمي.. لن نحتفل حتى تتحقق الوعود

المعلمون في يومهم العالمي.. لن نحتفل حتى تتحقق الوعود

ينتظر المعلمون والمعلمات اليوم أن تنفذ وزارتهم في يومهم العالمي للمعلم الوعود وحزمة الخدمات التي أعلنت عنها العام الماضي في نفس المناسبة، حيث يرون أن كثيراً من هذه الوعود لم ترى النور بعد، بالرغم من مضي عام عليها. ويأمل المعلمون من وزارتهم تسخير الجهود لتطوير مهنة التعليم، ومساعدتهم في أداء المهمات الملقاة على عاتقهم، والنظر في منظومة الحوافز التي تقدم لهم، مبينين أن هناك فجوة بينهم وبين وزارتهم يجب ردمها. ووجد المعلمون والمعلمات في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ''تويتر'' فرصة سانحة لتعبير عن مطالبتهم، وذلك عبر هاشتاق بعنوان (المعلمون.. ماذا يريدون؟)، ودعا المغردون من خلاله وزارة التربية والتعليم إلى تقديرهم فعلياً لا قولاً فقط، متسائلين عن الوعود السابقة بدءاً من التأمين الطبي الذي وُعدوا به قبل سنوات ولم يتحقق، ومروراً ببطاقة العمل التي تسهل كل متطلباته أمام القطاع الحكومي والخاص، وغيرها من الوعود. وتفاعل المنتسبون للتعليم مع الهاشتاق، حيث استقطب عدداً كبيراً من المغردين الذين عبروا عن آرائهم ومطالبهم، مشيرين إلى أنه إن لم يشعر المعلم بانتمائه لوزارة تكرّمه وتقدّره، عبر أفعال حقيقية لا تصريحات صحفية، وتشعره بأنها معه، لا تناوئه، فستظل الأمور كما هي عليها، ومهما كانت الوعود سيظل الانتماء ضعيفاً. ودعا بعض المغردين مسؤولي وزارتهم النزول للميدان وتلمس حاجات المعلمين والمعلمات، وعدم إصدار التعاميم من خلف المكاتب، ويأمل المعلمون من الهيئة الحديثة لتقويم التعليم العام أن تتابع وعود الوزارة، ومدى تطبيقها على أرض الواقع. إلى ذلك أعلنت ''التربية'' أنها ستحتفي باليوم العالمي للمعلم اليوم في مركز الملك فهد الثقافي تحت رعاية الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم. وتشارك الوزارة في هذا الاحتفاء بهذا اليوم دول العالم، حيث يصادف الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، كما أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة منذ عام 1994م، باعتباره يوافق ذكرى اعتماد التوصية المشتركة بين اليونسكو ومنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع المدرسين في كل مجالات عملهم التربوي. ويعدّ الاحتفاء امتداداً للنجاح الذي حققته وزارة التربية والتعليم في الاحتفالات السابقة التي عنيت بتفعيل هذا العام، وإبرازها عددا من جوانب الإبداع والتميز للمعلمين والمعلمات في الميدان التربوي، وتأكيداً للاهتمام الذي توليه الوزارة للمعلمين والمعلمات، وإيماناً منها بعظم الرسالة التي يحملها كل معلم ومعلمة، وتكريماً لمكانتهما باعتبارهما المحور الرئيس في العملية التربوية. وتتطلع الوزارة إلى المشاركة الفاعلة في هذه المناسبة العالمية بما يعزز دور المعلم الريادي في العملية التعليمية والتربوية، كما تسعى إلى تسخير الجهود لتطوير مهنة التعليم ومساعدة المعلم في أداء المهمات الملقاة على عاتقه، والنظر في منظومة الحوافز التي تقدم لهم، التي اعتمدها وزير التربية والتعليم ضمن خطة مشروع عام المعلم، وأهمها تحسين بيئة العمل التي تشمل غرف المعلمين وحركة النقل والتشكيلات المدرسية ووثيقة الحقوق والواجبات وتنظيم اللقاءات بالمسؤولين، وتنفيذ مشروع معرض إبداع معلم، والانتهاء من وثيقة الحقوق والواجبات، والتوسع في التدريب والابتعاث والإيفاد، كما سيقام على هامش الحفل معرض ''إبداع معلم''.
إنشرها

أضف تعليق