Author

الخادمة.. والطفلة.. والساطور

|
حاول وضع الكلمات الثلاث في جملة مفيدة.. من الصعب أن تفعل ذلك، لأن نفسك لن تطاوعك.. فالجملة مؤلمة وبشعة وتتجاوز أي تصور.. والجملة هي: ''قطعت خادمة إندونيسية رقبة طفلة عمرها أربع سنوات بالساطور. وقامت بارتكاب جريمتها البشعة على سرير والدة الطفلة.. وقعت الجريمة المروعة في مدينة ينبع''. والغريب في الأمر أن الخادمة القاتلة تعمل لدى هذه الأسرة منذ ست سنوات! والمثير للرعب والدهشة أن هذه الجريمة ليست الأولى في سلسلة جرائم الخادمات فخلال السنوات الثلاث الماضية سجلت أكثر من 15 حادثة من النوع نفسه! والسؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا؟! يقول الأطباء النفسيون إن هذا يعود إلى الاضطرابات العقلية والنفسية، مثل انفصام الشخصية.. وهو مرض نفسي خطير ومدمر، ولكن كيف يمكن لأي عائلة معرفة الوضع النفسي للعاملة التي تحل عليهم في بيتهم، ويأتمنون عليها أطفالهم، بل يعتمدون عليها في مأكلهم ومشربهم؟! يبدو أنه يجب على الجهات المعنية إضافة الفحص النفسي إلى الفحص الطبي لكل عاملة وافدة قبل دخولها منزل كفيلها. آن الأوان للتأكد من الحالة العقلية والنفسية للعاملات القادمات من الخارج ولا يكفي فقط ما يتم الآن من التأكد من خلوهن من الأمراض المعدية والتناسلية، بل يجب أن يشمل الكشف على أوضاعهن النفسية حفاظا على سلامة المجتمع من هذه الجرائم المخيفة وللحد من التجاوزات التي فاقت المعقول. إن أي فيلم من أفلام الرعب قد يكون أقل بشاعة من هذه الجريمة المنكرة. مع الأسف فإن حوادث العاملات في المنازل السعودية باتت مخيفة بل تثير الرعب، والنتيجة أطفال يعانون مشكلات نفسية وعقدا تلازمهم مدى الحياة، ويدفع الأهل ثمنها غاليا. ألا يوجد بديل آخر؟! فمتى نصحو من وهم الخادمات؟!
إنشرها