تجري شركة سعودية دراسات ومفاوضات مع القوات البحرية الملكية السعودية وحرس الحدود لبناء عديد من السفن الحربية لهذين القطاعين.

قال لـ''الاقتصادية'' المهندس سفيان الزامل، رئيس شركة الزامل للخدمات البحرية إن المفاوضات قد تسفر عن بناء السفن الحربية بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة، كما تنافس ترسانة الزامل ترسانات عالمية على بناء سفن حراسة ساحلية لحرس الحدود في دولة الكويت التي وصلت المرحلة قبل النهائية.

وأوضح المهندس الزامل أن صناعة السفن في المملكة اجتازت بنجاح مرحلة الإنشاء وهي الآن تمر بمرحلة التوسيع والترسيخ، لافتًا إلى أنه من المنتظر أن تنمو صناعة السفن في السعودية بوتيرة متسارعة، لا سيما بعد اكتمال إنشاء وتجهيز ترسانة الزامل الجديدة (على مساحة 200 ألف متر مربع)، وذلك بنهاية عام 2013م، والتي ستُضاعف الطاقة الإنتاجية للسفن المتخصصة، وكذلك ستساعد على بناء السفن الحربية السريعة.

وكانت الشركة خلال الأعوام العشرة الفائتة قد قامت ببناء وتسليم 39 سفينة صنعت جميعها في الأراضي السعودية، كما تقوم حاليا ببناء 6 سفن في ورشها البحرية في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، وأبدى ''الزامل'' تفاؤله بأن يسهم مشروع توسعة ترسانة الزامل عند اكتماله في إحداث نقلة كبيرة في صناعة بناء السفن السعودية، خاصة أن جميع المؤشرات تدل على ذلك، كالقبول والتشجيع من جانب القوات البحرية السعودية كأحد العملاء الرئيسين، وذلك بإسنادها لشركة الزامل بعض الطلبيات من أجل تجهيز تصاميم معينة لسفن أكبر حجما من السفن التي سبق للقوات البحرية التعاقد عليها مع الزامل للخدمات البحرية.

وقال إن نمو قطاع بناء السفن في السعودية سوف يساعد على ظهور قطاعات صناعية مغذية أو مكملة تقوم على صناعة كافة التجهيزات الداخلية للسفن بما فيها كبائن الإعاشة وكافة المستلزمات من الأثاث والمطابخ والأبواب الحديدية وغير الحديدية ومواد العزل، علاوة على تصنيع قطع الغيار وإصلاح التالفة منها.

وأوضح ''الزامل'' أن الشركة تطبق تقنية التحكم الديناميكي من الدرجة الثانية في الوحدات التي تم بناؤها وتسليمها حديثا بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المجال كـ(شركة كاوزاكي اليابانية وشركة كونسبرج النرويجية، ووارتسيلا الفنلندية ومجموعة أخرى من كبرى الشركات المتخصصة)، بهدف تقديم سفن متعددة الأغراض بقوة شد تفوق 85 طنا لتمثل نقلة نوعية أخرى في صناعة بناء السفن السعودية.