أخبار

منتدى الشباب السعودي الصيني يدعو إلى إنشاء هيئة عالمية للتبرع بالأعضاء

منتدى الشباب السعودي الصيني يدعو إلى إنشاء هيئة عالمية للتبرع بالأعضاء

وجه الشباب السعودي والصيني رسائل ثنائية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - , وفخامة الرئيس الصيني هو جين تاو, تُشيد بتميز العلاقات بين المملكة العربية السعودية ، وجمهورية الصين الشعبية, وتؤكد رغبتهم على توسيع هذه العلاقات لتشمل المزيد من الجوانب ذات الاهتمام المشترك . جاء ذلك في ختام منتدى حوار الشباب السعودي والصيني في دورته الثالثة الذي انتهت أعماله اليوم في عاصمة جمهورية الصين الشعبية بكين . وأشاد المنتدى الشبابي السعودي والصيني بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين ، مثمناً لجمهورية الصين الشعبية استضافتها لأول منتديات حوار الشباب السعودي الدولية التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات . واستعرض شباب المنتدى خلال حلقات النقاش البحوث الطبية وتطبيقاتها السريرية، وريادة جمهورية الصين الشعبية في هذا المجال ، وخصوصاً أبحاث الخلايا الجذعية ، والطب الصيني الشعبي والتقليدي ، وطالبوا بإجراء أبحاث مشتركة بين البلدين في العلاج باستخدام الخلايا الجذعية ، عبر إنشاء مركز مشترك متقدم لأبحاث الخلايا الجذعية وبدء برنامج تبادل وتدريب الطلاب والمتخصصين في هذا المجال, وتفعيل التطبيقات السريرية لعلاج الخلايا الجذعية من أجل علاج الأمراض المستعصية . كما قدموا اقتراحاً يتعلق باستضافة مختصين صينيين لتنظيم حلقات عمل ودورات تدريبية للعاملين في مجال الطب ، وتشكيل فريق لإجراء بحوث على الطب الشعبي والتقليدي لتقييم فعاليته وتعزيز استخدامه جنباً إلى جنب مع الطب الحديث. كما أكد الشباب في رسالتهم في ختام أعمال المنتدى أن نتيجة دعم قيادة البلدين لهذه المبادرات التي وجهها الشباب ستكون ذات فائدة كبيرة للبشرية ، معربين عن خالص تقديرهم لقادة البلدين على حرصهم وجهودهم في تعزيز التواصل والتعاون بين شباب البلدين . وفي ذات الاطار وجه الشباب السعودي والصيني في ختام أعمال منتداهم رسالة إلى المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان ، طالبوا فيها بتنشيط البحوث الطبية لمواجهة الأمراض المنتشرة ، إضافة إلى إطلاق موقع على شبكة الانترنت لتسهيل التواصل العالمي والتفاعل بين الخبرات الطبية المختلفة . كما أشاروا إلى أهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ الأرواح، وأهمية توعية الجمهور العام بأهميته, مطالبين بوضع مبادئ وأنظمة عالمية لزيادة الوعي,وإقامة هيئة عالمية للتبرع بالأعضاء يُمكن أن تعوض عن النقص في التبرعات. كما أكدوا من خلال رسالتهم على أهمية توفير الرعاية الصحية الأولية الشاملة حيث إنها الخطوة الأولى والأهم في توفير الخدمات الطبية لجميع شرائح المجتمع. وكان منتدى حوار الشباب السعودي والصيني قد اختتم أعماله اليوم بجلسة ختامية استضافها نائب رئيس اتحاد العموم لشباب الصين خه جونكي ، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية يحي الزيد ، والوفدين السعودي والصيني ، وأعضاء من السفارة وذلك في كلية إتحاد بيكينج للطب . حيث ألقى رئيس الوفد الصيني كلمة أبرز فيها أهمية الحوار بين شباب البلدين ، وتطوير العلاقات بينهم ، خاصة في المجالات الطبية والعلمية والشبابية ، التي ستكون جسراً لتعزيز العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين. وختم كلمته بشكر الوفد السعودي على مشاركته المميزة وروح التعاون والصداقة التي ظهرت في الفعاليات بين الشباب السعودي والصيني. كما ألقى نائب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية رئيس وفد الشباب السعودي المشارك في منتدى حوار الشباب السعودي والصيني في دورته الثالثة السفير فيصل هاشم كلمة رحب في بدايتها بنائب رئيس اتحاد عموم الشباب الصيني ، ونائب رئيس جامعة بيكينج , ثم تحدث عن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - مبادرته لحوار أتباع الأديان والثقافات والحضارات في عام 2008م، التي تسعى إلى إرساء لبنات التفاهم والتسامح والتواصل بين مختلف الأمم والشعوب. وقال السفير هاشم : إن الاختلاف سنة كونية ، وإن الحوار هو المنهج الحتمي لضمان العيش السلمي بين البشر ". وأضاف السفير هاشم بأن جمهورية الصين الشعبية استضافت بنجاح في عام 2008م الألعاب الاولمبية تحت شعار "عالم واحد وحلم واحد"، الذي أكد مضمونه على أهمية التعارف والتعاون وتأسيس علاقات مبنية على الثقة والاحترام المتبادل. وقال : إن قيم التسامح والصداقة والانفتاح على سائر الأمم والشعوب، تشكل قواسم مشتركة بين الشعبين السعودي والصيني ؛ لذلك، لم يكن مستغرباً أن تنطلق عام 2010م الخطوة الأولى لمسيرة منتديات حوار الشباب الدولية، من قلب الأرض مهوى قلوب المسلمين المملكة العربية السعودية، إلى مشرقها أرض الصين الصديقة ، تلك المسيرة التي سعت لفتح الآفاق للشباب للتعرف على الآخر ومشاركة بعضهم البعض ثقافته وعلمه، تحدياته وأحلامه. وأشار إلى أن هذا المنتدى يمثل الحلقة السابعة من سلسلة منتديات حوار الشباب السعودي الدولية، وهو الثالث ضمن حوارات الشباب السعودي الصيني. وبين نائب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية رئيس وفد الشباب السعودي أن أعمال المنتدى تركزت بشكل أساسي على قضايا مهمة تتعلق بخير الإنسانية، ومنها الأبحاث الطبية وتطبيقاتها، مما أثرى المنتدى وفعالياته المختلفة. وقال : إن المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية توليان أهمية خاصة وتدعمان ضمن خططهما التنموية، النشاطات المتصلة بالبحث العلمي في المجال الطبي ، ويأمل البلدان بأن تسهم النتائج المرجوة لتلك الأبحاث في تحسين المستوى الصحي والمعيشي ليس فقط لأفراد شعبيهما، بل لكافة أبناء البشر. وقد قام الوفد الشبابي السعودي المكون من ( 22 ) شاباً وشابةً من أطباء وطلاب طب وعلوم طبية وصيدله ، وضمن فعاليات المنتدى بزيارة للعديد من المستشفيات الحديثة والشعبية ومراكز البحوث وكليات الطب ومراكز صناعة الأدوية ومعرض دولي للمواد الطبية وغيرها من الفعاليات المصاحبة للمنتدى. يُذكر أن منتدى حوار الشباب السعودي الصيني في محطته السابعة الذي اختتم أعماله اليوم هو أحد المنتديات الشبابية الدولية التي ترعاها وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية ، ويشرف عليها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ، وذلك استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والشعوب .
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار