مدير «تربية حائل» يتوعد محرضي الطلاب على الغياب.. ويعدّهم «خائنين»

مدير «تربية حائل» يتوعد محرضي الطلاب على الغياب.. ويعدّهم «خائنين»

توعد مدير عام التربية والتعليم في منطقة حائل مديري المدارس أو المعلمين الذين يوعزون إلى الطلاب بالغياب بالمحاسبة، مشيرا إلى درس آلية لإعادة هيكلة توزيع الإداريين الجدد بين مدارس المنطقة بالتساوي. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول الذي عقده حمد العمران مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم في حائل، مؤخرا، بمديري المدارس الابتدائية في قاعة الأمير فيصل بن عبد الله في الإدارة، وشدد فيه على دور مديري المدارس في الحد من ظاهرة الغياب الذي يسبق الإجازات والاختبارات والأسبوع التمهيدي، وذكَّرهم بمسؤولياتهم وشرف الرسالة التي يؤدونها وعظم الأمانة التي يحملونها ما يجعل المسؤولية مضاعفة في حقهم، معتبرا أن المدير أو المعلم الذي يوحي لطلابه بالغياب "خائنا للأمانة التربوية والتعليمية وستتم محاسبته". وأشار إلى أنه ستتم إعادة هيكلة توزيع الإداريين الجدد بين مدارس المنطقة بالتساوي وفق آلية جديدة تشرف على تطبيقها مكاتب الإشراف في المنطقة لسد احتياجات المدارس، وذلك بعد تعيين نحو سبعة آلاف مواطن على وظيفة تعليمية وإدارية في حائل، لافتا إلى أن طالب المرحلة الابتدائية اليوم أكثر خبرة وتجارب من طالب الأمس، لذا فيجب أن تواكب المدرسة العصر الذي نعيشه من ناحية التكنولوجيا وتفجر المعلومات. يذكر أن لقاء العمران مع مديري المدارس الابتدائية يهدف إلى تعزيز التواصل مع قادة العمل التعليمي وقيادات العمل التربوي في الميدان التعليمي، لتدارس الأوضاع والتشارك في الهموم واستطلاع آرائهم فيما يتعلق بسير العملية التعليمية، من أجل الوقوف على مخرجات العمل التربوي والتعليمي سواء الإيجابية أو السلبية، والبحث عن حلول علمية بديلة لتفادي السلبيات في المستقبل من خلال تبادل الخبرات. وعقب الاجتماع تم عقد لقاء مفتوح أكد فيه العمران أنه سيعمل جاهدا على توفير البيئة الجاذبة في كافة المدارس التعليمية من توفير الصالات الرياضية والملاعب المزروعة والتجهيزات المدرسية، مبينا أن التعليم الإلكتروني سيشمل كافة مدارس المنطقة خلال العام المقبل، من أجل تحقيق تنمية قدرات الطالب المعلوماتية وتوجيهها التوجيه السليم من خلال تطوير المنظومة التربوية والتعليمية. وأكد العمران أهمية دور مديري المدارس في الرقي بالعملية التربوية والتعليمية، معتبرا كل مدير هو وزير في مدرسته وفق الصلاحيات التي منحتها له الوزارة، بصفته قائد المدرسة ويتوقف على نجاحه نجاح العملية التربوية والتعليمية، مشيرا إلى أن الجميع يتجه إليه في طلب التوجيه فالمعلم والطلاب والآباء جميعهم يتجهون إليه للتوجيه، كما طالب مديري المدارس بتقديم أرقى الخدمات لزملائهم المعلمين ومساندة الموظفين وتلمس احتياجاتهم ومعالجة مشكلاتهم في إطار تربوي. وحث مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم في حائل المديرين على فتح قنوات التواصل مع المجتمع المحيط بالمدارس، وتوثيق العلاقة بين المنزل والمدرسة والتواصل مع أولياء الأمور وتفعيل دور الأسرة وتعاونها مع المدرسة، مشيرا إلى أن العمل التربوي هو منظومة جماعية متى تحققت أركان العمل الجماعي فيها سينعكس أثره على نفسية الطالب منذ الصغر، إذ المرحلة الابتدائية هي البذرة التي تشكل فيها شخصية الطالب، لذا يجب السعي إلى تكوين قاعدة قوية معلوماتية وتربوية لتكوين مخرجات تعليمية من شأنها رفع المستوى التحصيلي للطلاب. وفي نهاية اللقاء دوَّن العمران الملاحظات التي طرحها مديرو المدارس، وطالبهم برفع احتياجاتهم إلى مكاتب التربية والتعليم، متعهدا بالعمل الجاد على السعي لتذليل كل الصعاب للنهوض بالعملية التربوية، كاشفا عن عقد اجتماعات مقبلة في مكاتب التربية والتعليم للوقوف على النتائج وتقويم المرحلة.
إنشرها

أضف تعليق