Author

التوقعات الإيجابية للسوق السعودية تؤكد أن التحسن قادم لا محالة

|
مع اقتراب نهاية كل ربع تصدر النتائج حول توقعات الشركات المالية حول أداء الشركات، وبالتالي توصيتها، التي تغطي أربعة أنواع وهي احتفاظ ومحايد وشراء وبيع. وبالطبع تعتبر توصية شراء (زيادة المراكز) والاحتفاظ إيجابية ويتم بناؤها على الفرق بين السعر المتوقع والسعر الحالي، عادة ما يكون السعر الحالي أو المتداول في السوق أقل من السعر المتوقع ينصحون بالشراء، وكلما اقترب السعر المتداول من السعر المتوقع تتحول التوصية للاحتفاظ ويتوقف الشراء. في حين وعند التوصية بالحياد من طرف الشركة المالية يكون السعر المتوقع مقارب أو مساو للسعر المتداول. في حين يمكن أن يكون القرار بالبيع أو الاحتفاظ إن كان السعر المتداول أعلى من السعر من المتوقع، ومع اقترابه من السعر المتوقع فيعني الاحتفاظ. وبالتالي يستند المحللون في الشركات إلى توقع أرباح الشركات واحتمالات نموها وتراجعها ومن ثم تحديد القيمة العادلة بناء على ذلك ويتخذ القرار بناء على سعر التداول، مقارنة بالسعر العادل، كما أسلفنا. وتساعد هذه الآلية المتداولين على اتخاذ القرار ومتابعته من خلال تحرك سعر التداول وارتباطه بالقيمة العادلة. المتغيرات المستخدمة عادة ما ينشر المحللون توصياتهم بناء على توقعاتهم قبل صدور النتائج ويتم تعديلها بعد صدور النتائج أو الاستمرار فيها، حسب التوقعات وما تحقق على أرض الواقع. توصيات الشركات المالية تم نشر توصيات الشركات من قبل أربع شركات مالية هي "الجزيرة كابيتال" و"الأهلي كابيتال" و"الرياض المالية" و"الراجحي" وغطت الشركات 37 شركة مع ملاحظة أن كل الشركات التي تمت تغطيتها منتجة أو على وشك الإنتاج ورابحة. وكانت نتائج التوصيات هي 15 شركة محايدة وثلاثة شركات يحتفظ بها وأخيرا 19 شركة للشراء وزيادة الحصص فيها ولمختلف القطاعات الإنتاجية في السوق السعودية. ولعل الوضع الاقتصادي السائد في الاقتصاد السعودي واستمرار الدولة في توجهاتها وخططها الإنفاقية والاستثمارية يساعد المحللين على بناء التوقعات الإيجابية حول النمو الاقتصادي، وبالتالي ربحية الشركات العاملة في السوق السعودية. نظرا لأن الشركات ومهما كانت منتجاتها لا بد أن تتأثر بالوضع الاقتصادي في دولة المنشأ علاوة أن هناك ارتباطا قويا بين النفط والنمو الاقتصادي في السعودية. #2# اتجاهات التوصيات لا شك أن الشركات كمفردة تهمنا، ولكن نهتم هنا بالاتجاه العام بالنسبة للمحللين الماليين (الشركات المالية) فنجد أن الإيجابية هي التي تتحكم في الاتجاه أكثر من السلبية ولعدد كبير من الشركات، حيث لم نجد أن من بين التوصيات أي توصية بالبيع وتقليل المراكز. وبالتالي ونظرا لمساحة الإيجابية في التوصيات والبيانات الاقتصادية واستمرار النفط في حدود أعلى من توقعات الميزانية يجعلنا نؤمن بأن التحسن قادم لا محالة. وأن الضغوط الحالية تنتظر الفرصة ليتم تخطيها في ظل اهتمام العالم بها، خاصة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. مسك الختام لعل التقرير الأخير والصادر من "باركليز كابيتال" حول كون السعودية ثاني أسرع اقتصاد نموا بعد الصين يدعم وجهة نظر المحللين الماليين وتفاؤلهم حول استمرار التحسن في سوق الأسهم السعودية. وبالتالي تعتبر النظرة الإيجابية واختفاء السلبية في تقديرات الشركات المالية حول السوق تسهم بصورة مباشرة في تحسن السوق. ولعل الضغوط العالمية يخف صداها مع تحسن النتائج واقعيا من خلال صدورها، كما حدث في الربع الأول من العام الجاري. فالسوق تهمه النتائج وحصولها ولعل تحسن الربع الثالث يدعم الاستثمار في سوقنا بصورة أكبر ويرفع الطلب. العام الجاري كانت ولا تزال التوقعات تشير إلى تخطي أرباح الشركات المائة مليار، وهو رقم لا شك سينعكس على قيمة المؤشر.
إنشرها