أخبار اقتصادية

20 شركة عالمية تتقدم لـ«أرامكو» لبناء مصفاة جازان

20 شركة عالمية تتقدم لـ«أرامكو» لبناء مصفاة جازان

قالت مصادر مطلعة إن مجموعة من 20 شركة هندسية عالمية معظمها من كوريا الجنوبية تتنافس للفوز بعقود بناء مصفاة بمليارات الدولارات لصالح شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو". والمصفاة التي ستقام في منطقة جازان الواقعة على الحدود السعودية مع اليمن جزء من خطط السعودية لتعزيز طاقتها التكريرية وستعالج ما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا. وقال مصدران قريبان من عملية ترسية العقود إن من المتوقع أن تمنح "أرامكو" عقود الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاء في الربع الأول من 2013. وفقا لـ"روتيرز". وأغلق باب تقديم العروض في 15 أيلول (سبتمبر) الجاري بعدما طلبت بعض الشركات تمديد فترة تقديم العروض من موعد نهائي سابق في منتصف آب (أغسطس)، وينقسم المشروع إلى تسعة أجزاء تشمل وحدة للتكسير بالهيدروجين وأخرى لمعالجة الديزل بالهيدروجين ووحدة لتقطير الخام ووحدة للتقطير الفراغي. ومن المتوقع بدء تشغيل المصفاة في2016 إلى جانب مصفاتين أخريين قيد الإنشاء حاليا سترفعان إنتاج التكرير المحلي لدى "أرامكو" إلى 3.5 مليون برميل يوميا. وستعالج مصفاة جازان الخام السعودي الثقيل والمتوسط لإنتاج نحو 75 ألف برميل يوميا من البنزين و250 ألف برميل يوميا من وقود الديزل منخفض الكبريت إلى جانب غازات البترول المسال والكبريت والإسفلت وأكثر من مليون طن سنويا من البنزول والباراكسيلين. من جهة أخرى، قال مصدران إن "أرامكو" استكملت تجهيز الخطين الباقيين لمعالجة الغاز في محطة معالجة موسعة لحقل كران أول حقل للغاز غير المصاحب في السعودية. وستجري معالجة الغاز من الحقل البحري في محطة الخرسانية من خلال ثلاثة خطوط إنتاج جديدة تبلغ طاقة كل منها 600 مليون قدم مكعبة يوميا. وفي نيسان (أبريل)، قالت "أرامكو" إنها بدأت تشغيل أول خط من الخطوط الثلاثة الجديدة. وقالت في ذلك الحين إنها ستبدأ تشغيل الخطين الآخرين في الربع الثاني من العام لتصل طاقة المعالجة إلى المستوى المستهدف 1.8 مليار قدم مكعبة يوميا. ولم ترد "أرامكو" فورا على طلب من "رويترز" للحصول على تعليق بشأن إتمام تجهيز الخطين. في حين أظهرت، بيانات حكومية رسمية أن السعودية أحرقت كميات شهرية قياسية من النفط في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) على عكس خطط السعودية للحد من استهلاك الخام في فصل الصيف من هذا العام بزيادة الاعتماد على الغاز. وأظهرت بيانات نشرت بموجب مبادرة البيانات النفطية المشتركة أمس، أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أحرقت في المتوسط 743.5 ألف برميل يوميا من الخام في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) بارتفاع 82 ألف برميل يوميا عن الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك لتوليد الكهرباء لتشغيل أجهزة التكييف. وكانت المملكة تأمل أن توفر الإمدادات الإضافية من حقول الغاز السعودية التي أتيحت لمحطات توليد الكهرباء ملايين البراميل من النفط الخام للتصدير هذا الصيف. وفي حزيران (يونيو) أحرقت السعودية في المتوسط 778 ألف برميل يوميا بزيادة 162 ألف برميل يوميا عن نفس الفترة العام الماضي. ورغم التراجع الكبير من حزيران (يونيو) إلى تموز (يوليو) الذي أحرقت السعودية فيه 709 آلاف برميل يوميا ظل معدل الحرق في تموز (يوليو) أعلى بثلاثة آلاف برميل يوميا عنه في الشهر نفسه من العام الماضي. وقال علي النعيمي وزير البترول السعودي في آذار (مارس) إن من العار حرق الخام لتوليد الكهرباء، وإن شركة أرامكو النفطية الحكومية ستعزز إمدادات الغاز لمحطات توليد الكهرباء هذا الصيف، إذ يمكن إتاحة 90 ألف برميل إضافية من المكافئ النفطي. لكن مصدرا على علم بالأمر قال إن الغاز المتاح اتضح أنه أقل مما كان يعتقد، ما أجبر "أرامكو" على البحث عن وقود بديل لتلبية ارتفاعات الطلب في فصل الصيف مع وصول درجات الحرارة في المملكة إلى 45 درجة مئوية. وتمت تلبية جزء من هذا الطلب بزيت الوقود لكن المتوفر منه لم يكن كافيا، ما اضطر المملكة التي تضم أراضيها أكبر احتياطيات نفطية في العالم إلى حرق خمسة ملايين برميل إضافية من الخام خلال الشهرين مقارنة بالعام الماضي. وذكرت تقارير إخبارية في كوريا الجنوبية أمس، أن "أرامكو" أنشأت فرعا لها في كوريا الجنوبية للاستفادة من السوق المحلية للطاقة المتجددة. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية نقلا عن مصادر صناعية أن الشركة الجديدة تحمل اسم "أرامكو آسيا كوريا المحدودة" وأنها فتحت مكتبها وسط العاصمة سول في أيار (مايو) الماضي. وأشارت المصادر إلى أنه من المرجح أن تركز الوحدة الكورية لـ"أرامكو" على السوق المحلية للحصول على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والبطاريات القابلة لإعادة الشحن. وقال مراقب في السوق إن إنشاء وحدة "أرامكو السعودية" في كوريا الجنوبية قد يعود إلى التأثر بالتكنولوجيات المتقدمة للشركات الكورية الجنوبية في قطاع الطاقة المتجددة واهتمام الحكومة بهذا القطاع. يشار إلى أن "أرامكو" أصبحت العام الماضي ثاني أكبر حامل للأسهم في شركة هانكوك سيليكون المحلية التي تنتج البولي سيليكون بعدما اشترت حصة بلغت 33.4 في المائة. البولي سيليكون عنصر أساسي في صناعة الألواح الشمسية. كما أن الشركة هي أكبر حامل للأسهم في شركة "إس أويل" التي تعتبر ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية، بحصة تبلغ 35 في المائة. وتمتلك "أرامكو" وهي أكبر منتج للنفط في العالم 260 مليار برميل من احتياطي النفط، وهو ما يمثل 25 في المائة من احتياطيات النفط العالمية. ويحتل حجم احتياطيات الغاز الذي تملكه الشركة المرتبة الرابعة في العالم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية