هاكر يطوع التقنية لمساعدة والدته المصابة بسكتة دماغية

لم يسمع تشاد روبل بمثل ''الحاجة أم الاختراع'' لكنه بلا شك طبقه حين استطاع تحويل التقنيات المتنوعة التي باتت متاحة للبشرية في تحقيق نقلة نوعية في حياة والدته.

روبل وهو أحد قراصنة الإنترنت تمكن من تطويع التكنولوجيا ليمكّن والدته من إرسال رسائل إلكترونية بسيطة عبر جهاز ''كاينكت'' لاستشعار الحركة من ''مايكروسوفت'' وهو نظام ألعاب بدون جهاز تحكم أنتجته ''مايكروسوفت'' في 2010 لنظام إكسبوكس قبل أن تعتزم توجيهه لاستخدامات أخرى مكتبية غير ألعاب الفيديو، وذلك بعد أن أصيبت والدته بسكتة دماغية منذ 12 عاما تسببت في إصابتها بالشلل فلم تعد قادرة على الكلام أو على استخدام لوحة المفاتيح، لأنها لم تعد تستطيع تمييز النص، وذلك بحسب ما نشر موقع techcrunch.com
الخاص بالتقنية.

#2#

ولمساعدة والدته صمم تشاد روبل الضليع في علوم الحاسب الآلي واجهة استخدام برمجية خاصة تدعم جهاز الاستشعار الذي كلفه 109 دولارات فقط، الأمر الذي أتاح لوالدته تحريك يدها حول عدد من الأيقونات البسيطة على شاشة الحاسب مثل: سعيد، حزين، غاضب، متعب وغير ذلك من الأيقونات المعبرة لتكوين فكرة بسيطة ثم إرسالها عبر البريد الإلكتروني لابنها.

روبل كتب على مدونته أنه يخطط لاستخدام لوحات وصفحات أخرى ''لمجموعة أكبر من الرسائل'' مع الإبقاء على ''واجهة بسيطة'' لوالدته، علاوة على أنه يخطط لأن يشمل تطويره البرنامج قدرة والدته على التقاط وإرسال صور لنفسها بدلا من الاعتماد على الصور الرمزية الحصرية الموجودة في الواجهة.

وأضاف: ''من الواضح أن أمي سعيدة جدا بالنتيجة''. فهي أصبحت أخيرا، بعد التلويح بيدها حول الشاشة قليلا، قادرة على إرسال رسالة إلكترونية مستخدمة حركات بسيطة بيدها لتشارك المقربين منها شعورها الذي كان حصرا عليها.

وقال روبل في ملف الفيديو الذي بثه على الإنترنت موضحا ما قام به: إن الخطوة الأولى كانت إحضار ''لوح قياس'' للصور البصرية لمساعدتها على تأليف رسائل بسيطة، بحيث تكون كل أيقونة مرتبطة بحركة محددة يمكن بعد ذلك اعتمادها.

حول التفاصيل التقنية، أضاف روبل ''استخدمت جهاز كاينكت مع جملة من البرامج مفتوحة المصدر لتنفيذ العملية بمساعدة شفرة التعرف على الإشارات لتتبع موقع يد والدتي، ثم استعملت بعد ذلك نموذجا أوليا للتتبع ولتوليد وإرسال الرسائل باستخدام السهم الأخضر، بينما يقوم زر ''x'' بإعادة ضبط الشاشة''.