سوق الأسماك في المدينة المنورة .. روائح كريهة وتكييف معطل

سوق الأسماك في المدينة المنورة .. روائح كريهة وتكييف معطل

شكا عدد من أصحاب المحال والصيادين الذين يعرضون أسماكهم للبيع في السوق المركزية في المدينة المنورة من التصميم الهندسي الذي قام عليه بناء السوق، مؤكدين أنها مخصصة لبيع الدواجن وليس الأسماك، ثم حوّلت بالكامل لبيع الأسماك وهي غير مهيأة لذلك، إذ إن منافذ السوق قليلة لا تفي بالزحام المتزايد والإقبال الشديد على شراء الأسماك خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع، مشيرين إلى ضعف صيانة المبنى ومكوناته، وتعطل المكيفات وبعضها لا يعمل منذ عدة أعوام. وقال الصياد عبد المعين أبو عبد السلام، وهو من أوائل الذين استأجروا محال لبيع الأسماك في السوق، وخبرته في هذا المجال أكثر من ثلاثين عاما: ''نحن نعاني التصميم الهندسي الذي تم بناء السوق عليه، فهو غير ملائم لبيع الأسماك أو شرائها وطهيها، فهو عبارة عن عنبر ضيق الممرات قليل النوافذ ضعيف التهوية''، مضيفا ''منذ عدة سنوات والسوق بلا تكييف والصيانة لم تجر على مبناه منذ أكثر من 13 سنة، فالمبنى متهالك وشبكة الصرف لا تقوم بتصريف المياه على الشكل المطلوب، والروائح الكريهة تعج من أرضيته، نتيجة ما تحويه من مياه متراكمة''، لافتا إلى أن أنابيب الغاز تشكل خطرا كبيرا على رواده، ولا يوجد لها مكان آمن توضع فيه أو خزانات آمنة مخصصة للغاز تمد أصحاب محال قلي الأسماك في السوق. وطالب صيادون بإنشاء ''جمعية'' تضم جميع ممارسي المهنة في المدينة، وتساعدهم على مواجهة العقبات في صيد الأسماك وبيعها، كما تعمل على تدريب الشباب السعودي وتأهيله للعمل في تلك المهنة. من جهته، أشار شيخ الصيادين في المدينة المنورة إلى تأخر الشركة الموكلة بصيانة السوق في مباشرة أعطال التكييف، مؤكدا أن السوق منذ عام 1418 تم تكييفها بالكامل بمكيفات صحراوية، لكنها أحيانا تتعطل، وقال: ''عدد المنافذ المتوافرة في السوق ستة، وتعتبر كافية في الوقت الحالي''، وحول أنابيب الغاز الموجودة في السوق قال: ''إنها لا تمثل أي خطر على أحد، وبما أن مساحة المحال التي تقوم بقلي الأسماك وبيعها صغيرة، فإنه لا يمكن تصميم خزان كبير آمن في جميع تلك المحال من أجل الاستغناء عن أنابيب الأسطوانات العادية''. وأكد شيخ الصيادين أن شبكة تصريف المياه لا تقوم بتصريف المياه بشكل جيد، بسبب الهبوط في منتصف السوق الذي أسهم في ترسب كميات من المياه فيه، وأدى ذلك مع مرور الأيام إلى انبعاث روائح كريهة من أرضية السوق.
إنشرها

أضف تعليق