Author

السبت والأخضر والعودة للتناغم

|
الأسواق العالمية باختلاف أطيافها والنفط أغلقت على اللون الأخضر وعلى مستويات قياسية في ظل حموة الضغوط الانتخابية. ولعل ذلك جاء مع سوقنا التي اتجهت خلال السبت إلى اللون الأخضر أيضاً، وحققت نموا بعد أسبوع من التراجعات ولتعوض المتداولين عن اللون الأحمر الذي كسا السوق الأسبوع الماضي. والتناغم الحالي طبيعي من زاوية التحسن في التوقعات حول الاتجاهات الاقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وشرق آسيا خاصة الصين واليابان. استمرار التناغم متوقع، خاصة أن السوق المحلية أظهرت نوعا من التحسن بالرغم من توافر نوع من الضغوط على بعض الشركات في السوق وهو أمر متوقع. لا شك أن دخول أيلول (سبتمبر) كان نوعا ما سلبيا، ولكن ومع الأسبوع الثاني استطاعت السوق أن تعيد البسمة للمتداولين، حيث كان التعويض شاملا جميع قطاعات السوق وشركاتها، حيث حقق الكل ارتفاعا إيجابيا، كما أن السيولة الداخلة كانت أكبر من المعتاد خلال بداية أيلول (سبتمبر) الذي شهد مرتين تجاوز حاجز السبعة مليارات بما فيها اليوم. فهل يمثل اليوم وقفة استثنائية ويحقق استمرارية مع قرب صدور النتائج؟ التوقعات تشير إلى نوع من الإيجابية تجاه التحرك اليوم. التفاؤل أمر مهم وحيوي ومطلوب، خاصة أن الأسواق العالمية حققت مستويات مرتفعة تاريخية، في حين لا تزال سوقنا تراوح مكانها. الاختبار الحقيقي يمكن في الإعلان ونشر البيانات الربعية أو التوقعات قبل نهاية الربع، كما عودتها شركات الأسمنت في السابق من خلال نشر توقع الربح والمبيعات. فهل نشهد شركات في السوق تتحمس لنشر البيانات بما يطعم سوقنا المتعطشة للأخبار؟ وهل تبدأ الشركات المالية في نشر توقعاتها حول ربحية الشركات حتى يستند إليها المتداولون؟ لا شك أن الأيام المقبلة حرجة ومهمة. التوقعات خلال الفترة المقبلة في ظل تحسن الأوضاع العالمية ربما ستكون إيجابية، الوضع الذي سيساعد الشركات في تحقيق نتائج جيدة.
إنشرها